كيس الحمل
يُعدّ كيس
الرحم
أُولى علامات الحمل التي يمكن الكشف عنها باستخدام صور جهاز الموجات فوق
الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasonography)، وذلك تحديداً عندما يكون قطر كيس
الحمل حوالي 2-3 مم، فبحلول الأسبوع الخامس من الحمل تقريباً يظهر
كيس الحمل
(بالإنجليزية: Gestational sac) الذي يشكّل الكيس المحيط بالجنين قبل ظهور
الجنين ذاته في صور الموجات فوق الصوتية، ويُستفاد من الكشف عن كيس الحمل
في تحديد
عمر الحمل،
وللتأكد من كون الحمل طبيعياً أم لا، فعلى سبيل المثال نمو كيس حمل في أحد
قناتي فالوب مثلاً بدلاً من داخل الرحم يدل على حدوث حمل خارج الرحم
(بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
[١][٢][٣]
الكشف عن كيس الحمل
تشير العديد من الآراء إلى أنّه إذا كان مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية
من النوع بيتا (بالإنجليزية: B-HCG) أكثر من 1800 ml/mIU فإنّه بإمكان
الموجات فوق الصوتية الموجهة عبر البطن تحديد كيس الحمل داخل الرحم، وفي
بعض الحالات قد تكون مستويات موجهة الغدد
التناسلية المشيمائية من النوع بيتا أكثر من 2000 أو حتى 3000 ml/mIU دون
القدرة على رؤية كيس الحمل داخل الرحم، ومع ذلك لا يمكن استبعاد وجود حمل داخل الرحم،[١]وبشكلٍ عام إنّ تحديد كيس الحمل المبكر يعتمد على العديد من العوامل والتي من أبرزها ما يلي:[٣]
- قدرة جهاز الموجات فوق الصوتية على القيام بذلك.
- الطريقة المستخدمة إن كانت عن طريق البطن أو المهبل.
- وجود مضاعفات لدى المرأة مثل الأورام الليفية (بالإنجليزية: Fibroid tumors) في الرحم.
- اتجاه الرحم فإذا كان الرحم مائلاً إلى الخلف فإنّ ذلك يجعل من عملية الكشف عن كيس الرحم أسهل.
شكل كيس الحمل
يكون الشكل المثالي لهذا
الكيس
دائرياً، إذ إنّ شكل هذا الكيس يُعدّ دلالة مهمة في المرحلة المبكرة من
الحمل وتحديداً في الفترة التي تسبق الأسبوع الثامن والأسبوع العاشر من
الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشكال الأخرى لكيس الحمل لا تستدعي
القلق
بالضرورة، وقد تكون طبيعية أيضاً، وفيما يخصّ النمو المثالي والطبيعي لكيس
الحمل، فهو يبلغ حوالي 1 ملم في اليوم من بعد الأسبوع الرابع للحمل،
وبتحديد حجم كيس الحمل يمكن تقدير عمر الحمل، وتتمكّن الأم الحامل من سماع
نبضات
قلب جنينها خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد إجراء الاختبار الأخير الذي كشف عن
كيس الحمل، حيث إنّ نبضات القلب هي أفضل مؤشر على أنّ الجنين بخير.
[٤]
التمييز بين كيس الحمل الحقيقي والكاذب
ليس بالإمكان اعتبار أنّ كل كيس حمل يتم الكشف عنه هو كيس حمل طبيعي،
فقد يكون كيس حمل كاذبٍ (بالإنجليزية: Pseudogestational sac) في بعض
الأحيان، ويكون ذلك نتيجة لتجمع سوائل في التجويف الرحمي، ويمكن الكشف عن
كيس الحمل الحقيقي من خلال ملاحظة التالي:
[١][٥]
- موقعه اللامركزي الطبيعي: إذ إنّ كيس الحمل الطبيعي يكون ملتصقاً ببطانة الرحم، وليس في مركز تجويف الرحم، ودون الالتصاق ببطانته.
- وجود الكيس المحي: يُعدّ ظهور الكيس المحي (بالإنجليزية: Yolk
sac) داخل كيس الرحم في صور جهاز الموجات فوق الصوتية دليلاً قاطعاً
ومؤكداً على أنّ كيس الحمل حقيقي، وغالباً ما يظهر في منتصف الأسبوع الخامس
من الحمل.
كيس الحمل الفارغ
يلاحظ بأنّ كيس الحمل قد يكون فارغاً في العديد من الحالات، ويكون ذلك نتيجة مجموعة من الأسباب، ومن أبرزها ما يلي:
[٦]
- الحمل غير المكتمل: يُعرف الحمل غير المكتمل (بالإنجليزية:
Anembryonic pregnancy) أيضاً بمصطلح البويضة الفاسدة (بالإنجليزية:
Blighted Ovum)، وتحدث هذه الحالة في مرحلة مبكرة جداً من الحمل، وعادة قبل
أن تعلم المرأة بحدوث الحمل، وفي هذه الحالة فإنّ البويضة المخصّبة تعلّق
نفسها على جدار الرحم إلا أنّها لا تتطور لتشكّل جنيناً وإنّما لتشكّل كيس
حمل فارغ فقط، ويمثل ذلك أحد أشكال الإجهاض، وإنّ سبب هذه الحالة هو حدوث
مشاكل واضطرابات في الكروموسومات، ويُذكر أنّ أعراض وعلامات الحمل تظهر على المرأة في هذه الحالة، وقد تستمر هرمونات الحمل بالارتفاع بشكلٍ طبيعي، ومن الممكن تشخيص هذه الحالة والكشف عنها، بعد إجراء فحص الموجات الفوق صوتية.[٧]
- مرحلة مبكرة من الحمل: (بالإنجليزية: Early pregnancy)، في هذه
الحالة قد يكون الحمل طبيعياً إلا أنّ استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية
للكشف عن الحمل كان في وقت مبكر جداً من الحمل، يسبق ظهور الكيس المحي،
ولذلك ينبغي الانتظار حتى منتصف الأسبوع الخامس للحمل حتى يظهر الكيس
المُحي لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.[٨]
- مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي: (بالإنجليزية: Gestational
trophoblastic disease)، تمثّل هذه الحالة مجموعة من الأورام النادرة التي
تنطوي على نمو غير طبيعي للخلايا داخل رحم المرأة، ولا تنشأ من النمو غير
الطبيعي لخلايا بطانة الرحم
كما هو الحال في حالة سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم، بل تنشأ نتيجة التطور
غير الطبيعي للخلايا التي كانت ستنمو لتشكل المشيمة أثناء الحمل، كما
ويذكر أنّ تلك الأورام يبدأ تشكّلها من طبقة تسمى الأرومة المغذية
(بالإنجليزية: Trophoblast)، والتي تكون محيطة بالجنين في العادة، ولحسن
الحظ يُعدّ هذا النوع من الأورام في معظمه حميداً، ولا ينتشر إلى باقي
أجزاء الجسم، ومن الممكن علاجه تماماً في أغلب الحالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق