اختبار الحمل المنزلي
يحدث الحمل عندما تُخصّب البويضة الأنثوية من قبل الحيوان المنوي الذكري، ومن ثم تنمو هذه البويضة في الرحم لتتطور إلى جنين فطفل رضيع، وتستمرّ فترة الحمل ما يُقارب 264 يوماً ابتداءً من اليوم الذي خُصّبت فيه البويضة الأنثوية، ولكنّ الأطباء يحسبون فترة الحمل من بداية اليوم الأول لآخر دورة شهرية لدى السيدة الحامل؛ وبذلك تُصبح المدة 280 يوماً، أيّ ما يُعادل 40 أسبوعاً تقريباً.[١][٢] وفي الحقيقة تُقسّم مدة الحمل إلى ثلاثة مراحل، يمتدّ طول كل مرحلة منها إلى ثلاثة أشهر تقريباً.[٣]لقد تمّ تصميم اختبار الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy test) من أجل مساعدة السيدة أو الأشخاص المعنيّين بمعرفة ما إن كان هنالك وجود لهرمون الحمل في البول أو الدم أم لا، ويُطلق على هرمون الحمل علمياً هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، ويبدأ إفراز هذا الهرمون لدى المرأة مباشرة بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.[٤] وتتميز اختبارات الحمل بالبساطة والدقّة؛ فهي لا تتطلب سوى وضع بضع قطرات من بول السيدة على الشريحة المخصصة للاختبار، بالإضافة إلى أنّها تُعدّ غير مكلفة مادياً، كما أنّها متوفرة في أغلب الصيدليات.[٥]
وقت عمل اختبار الحمل المنزلي
يُمكن للسيدة الحامل استخدام العديد من الطرق والاختبارات للكشف عن وجود حمل لديها، ومن أبرز هذه الاختبارات اختبار البول المنزلي، الذي ينبّؤ بوجود الحمل في حال كانت النتيجة إيجابية، ويمكن التأكّد من النتيجة من خلال اختبار فحص الدم، أو عن طريق التصوير بجهاز الموجات فوق الصوتية المعروف بين الناس باسم السونار (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو من خلال الكشف عن نبضات قلب الجنين.[٦]وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام اختبارات الحمل المنزلة بدءاً من اليوم الأول بعد تأخر الدورة الشهرية يكون أكثر دقّة، ومع ذلك فإنّه يُمكن استخدام بعض الاختبارات في وقت أبكر، في اليوم الرابع أو الخامس السابق لموعد الدورة الشهرية، وينبغي على السيدة التحقق من التعليمات الموجود على عبوة الاختبار من أجل معرفة الوقت الأنسب لإجراء الاختبار بشكل صحيح. ومما ينبغي التنويه إليه أنّه يسهل عمل اختبارات الحمل إذا كانت لدى السيدة دورة شهرية منتظمة، إذ إنّها غالباً تستطيع تحديد موعد دورتها القادمة، ولكن إذا كانت دورة السيدة الشهرية غير منتظمة، فمن الحكمة أن تنتظر لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل بعد ظنّها أنّها ربما تكون حاملاً، ثم تقوم بإجراء الاختبار بعد تلك المدة.[٧]
وغالباً ما يُنصح بإجراء اختبار الحمل الذي يعتمد على وجود هرمون الحمل في الصباح الباكر، ويُفضّل أن تقوم به السيدة مباشرة بعد استيقاظها من النوم؛ ويُعزى السبب في ذلك أنّ تركيز هذا الهرمون يكون في أكثر ما يمكن في هذا الوقت، في المجمل.[٤]
مدى صحة اختبارات الحمل
تُقدّر دقة اختبار الحمل المنزلي القائم على قياس تركيز هرمون الحمل في البول بنسبة 99%، ولكن يُعدّ اختبار الحمل الذي يعتمد على تحليل عينة من الدم أكثر صحة ودقة، وتعتمد دقة اختبار الحمل المنزلي على العديد من العوامل، ونذكر منها ما يأتي:[٤]- مدى التزام السيدة باتباع التعليمات الموجودة على غلاف اختبار الحمل المنزلي.
- مدى حساسية ودقة اختبار الحمل المنزلي نفسه.
- موعد الإباضة في دورة المرأة، ووقت حدوث عملية انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم.
- الوقت الذي أُجري به الاختبار المنزلي ومدى قربه من الوقت الذي حدث فيه الحمل.
معاني نتائج اختبارات الحمل
من الجدير بالذكر أنّ اختبار الحمل المنزلي يُعطي أحد نتيجتين؛ هما: النتيجة الإيجابية أو النتيجة السلبية، ومن المهم جداً معرفة ماذا تعني كل نتيجة وعلى ماذا تدل، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٤]- النتيجة الإيجابية: إنّ حصول السيدة على نتيجة إيجابية، يعني أنّها حامل، سواءً أكان الخط الذي يظهر على الشريط الخاص باختبار الحمل باهت اللون أو كان رفيعاً جداً، وعند حصول السيدة على تلك النتيجة الإيجابية، فإنّه يُفضّل أن تتواصل مع الطبيب لتأخذ منه التعليمات الصحيحة حول ما عليها القيام به كخطوة لاحقة. وينبغي التنويه إلى أنّه في حالات نادرة ربّما تحصل السيدة على نتيجة إيجابية خاطئة؛ والتي تعني أنّها في الحقيقة غير حامل ولكن الاختبار يُخبر بغير ذلك، ومن الممكن أن تظهر هذه النتيجة بسبب وجود البروتين أو الدم في البول، أو بسبب تناول السيدة أدوية معينة، مثل: أدوية الخصوبة، والأدوية المنوّمة، والأدوية المضادة للصرع.
- النتيجة السلبية: في حال حصول السيدة على نتيجة سلبية؛ فهذا
يعني أنّها غير حامل، ولكن في بعض الحالات تكون المرأة حاملاً لكنّ
الاختبار أظهر نتيجة سلبية خاطئة، ويُعزى ذلك للأسباب الآتية:
- انتهاء صلاحية اختبار الحمل المنزلي.
- تعجُّل السيدة في إجراء اختبار الحمل المنزلي، وأنّ الموعد اللازم للقيام باختبار الحمل لم يحِن بعد.
- استخدام السيدة لاختبار الحمل المنزلي بشكل خاطئ أدى إلى إعطاء نتيجة غير صحيحة.
- تناول السيدة لكميات كبيرة من السوائل، أدت لأن تكون عينة البول التي تمّ استخدامها مخففة بشكل كبير.
- تناول بعض أنواع الأدوية؛ كمدرات البول، والأدوية المضادة للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق