-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

تعدّ الرضاعة الطبيعية الطريقة الأمثل لتزويد الطفل بالعناصر الغذائية المهمّة لنموّه وتطوّره بصورة طبيعيّة، وفي العادة تستطيع جميع الأمهات إرضاع الأطفال بطريقة طبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزيّة: World Health Organization) تنصح الأمّهات بالاكتفاء بالرّضاعة الطبيعيّة فقط لغاية عمر ستّة أشهر، والاستمرار بالرضاعة بعد هذا العمر، ولكن مع إدخال الأطعمة الصلبة (بالإنجليزيّة: Solid Food) إلى النّظام الغذائي للطفل، وقد تستمرّ الرضاعة الطبيعيّة لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر.[١]

الفِطام

الفطام هو توقّف الأم عن إرضاع طفلها رضاعةً طبيعيّةً، وتقديم الأطعمة الصلبة أو الحليب الصناعي عوضاً عن ذلك، ويحدث ذلك في الفترة ما بين ستة أشهر إلى سبع سنين من عمر الطفل، ولكنّ معظم الأطفال يتمّ فطامهم بعمر ثلاث سنوات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفطام أمر طبيعيّ يمرّ به جميع الأطفال، لكنّه قد يكون صعباً على الأمّ، والطفل، كما يُعدّ تقديم الطعام الصّلب للطفل الذي يرضع الحليب الصناعي بالأصل فطاماً أيضاً.[٢]

طُرُق فِطام الطفل عن الرضاعة الطبيعيّة

تُنصَح الأم أثناء الفطام بالتمهّل والتدرّج مع الطفل، فمن المُتوقَّع أن يشعر بالإحباط في البداية، ولكنّه بعد فترة سيعتاد على ذلك، ويمكن لهذه النصائح أن تسهّل عملية الفطام:[٣]
  • تفويت موعد رضعة: يمكن للأم أن تعطي ابنها حليباً صناعياً، أو كوباً من الحليب عوضاً عن إرضاعه، فإنقاص رضعةٍ واحدةٍ كلّ فترة على مدى أسابيع يعطي الطفل وقتاً ليعتاد على التغيير، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة تقلّل إنتاج الأم للحليب بشكل تدريجيّ، دون التسبّب باحتقان الثدي (بالإنجليزيّة: Breast engorgement)، أو التهابه (بالإنجليزيّة: Mastitis).
  • تقليل مدّة الرضاعة: يمكن للأم أن تجرّب تقليل وقت الرضاعة، فإن كان الطفل على سبيل المثال معتاداً على الرضاعة لمدة عشر دقائق، يمكن أن تقللها إلى خمس دقائق، وإتباع الرّضاعة بوجبة خفيفة صحيّة تكون مناسبةً لعمر الطفل، فإذا قلّ عمر الرّضيع عن ستّة أشهر، فيجدر بالأم أن تُتبع رضاعته بحليبٍ صناعي؛ إذ لا يكون حينها مستعداً لتناول الطّعام الصّلب، كما تجدر الإشارة إلى أنّه من الصّعب تقليل وقت الرّضعة التي يتناولها الرضيع قبل نومه.
  • تأجيل الرّضاعة وتشتيت الانتباه: تعدّ هذه الطريقة مفيدةً في حال كان الطفل كبيراً؛ بحيث تستطيع الأم أن تتحاور مع طفلها، وتُشتّت انتباهه لتأجيل رضاعته.

أسباب الفِطام

يختلف الوقت المناسب للفطام من طفل إلى آخر؛ فالأمّ من يقرر الوقت المناسب لفطام طفلها، كما تنصح الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال (بالإنجليزيّة: The American Academy of Pediatrics) بإرضاع الطفل رضاعةً طبيعيّةً لمدّة سنة على الأقلّ، وتُشجّع النساء على الاستمرار بالرّضاعة لمدّة أطول إن كانت ترغب بذلك، وتوجد للفطام عدة أسباب، منها:[٣][٢]
  • الفطام برغبة الطفل (بالإنجليزيّة: Baby Led Weaning): يحدث ذلك عند بدء تقديم الأطعمة الصلبة للطفل ما بين عمر 4-6 شهور، وقد يفقد الطفل حينها اهتمامه تجاه الرضاعة الطبيعية، ممّا يجعل عمليّة الفطام أسهل، وقد يُظهِر بعض الأطفال اهتماماً أكبر بالأطعمة الصلبة في عمر السنة؛ وذلك بسبب تعرّضهم لتجارب جديدة، مثل: تجريب أصناف مختلفة من الطعام، وتجريب الشرب من الكوب، كما قد يقلّ اهتمام الأطفال بين عمر سنة إلى ثلاث سنوات (بالإنجليزيّة: Toddlers) بالرضاعة الطبيعية عندما تزيد حركتهم ونشاطهم، ويصبح من الصعب عليهم الجلوس لفترات طويلة للرضاعة من أمهاتهم، ويمكن أن يتشتّت ذهنهم بسهولة، فتلك علامات تدلّ على استعداد الطفل للفطام.
  • الفطام برغبة الأم (بالإنجليزيّة: Mother-Led weaning): قد تقرر الأم فطام طفلها لعدّة أسباب، ومنها عودتها للعمل مجدداً، أو أنها تشعر بأنه الوقت المناسب لطفلها، فإن كانت الأم مستعدّة لذلك ولا يُظهِر طفلها علاماتٍ لاستعداده للفطام، يمكن أن تفطمه بتقليل الرضاعة بشكل تدريجي، وقد يتطلب الأمر وقتاً أطول وصبراً في هذه الحالة، ويعتمد ذلك على عمر الطفل، وسرعة اعتياده على التغيير.
  • الفطام برغبة مشتركة: يعدّ هذا الفطام الأسهل، والأكثر راحةً بالنسبة للأم والطفل، ومن الممكن أن يحدث عندما يبلغ الطفل عمر ستة شهور، ويبدأ بتناول الأطعمة الصلبة، فحينها يكون حليب الأم والحليب الصناعي وحدهما غير كافيين لاحتياجات الطفل أثناء نموه.

فوائد الرضاعة الطبيعيّة

للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة لصحّة الطفل، منها ما يأتي:[٤]
  • التغذية المثاليّة للرضيع: تنصح معظم الجهات الصّحية الأمَّ بالرضاعة الطبيعية؛ لأنها تزوّد الطّفل بجميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها لغاية عمر ستة شهور، ومن الجدير بالذّكر أنّ مكوّنات حليب الأم تختلف باختلاف احتياجات الطّفل المتغيّرة؛ خصوصاً في الشهر الأول من عمره؛ إذ يحتوي الحليب الذي تنتجه الأمّ في الأيّام الأولى من الرّضاعة على مستويات عالية من البروتين، والعديد من المركبات المفيدة لصحة الرضيع، كما يحتوي على نسبة قليلة من السكر، ويُدعى الحليب الذي تنتجه الأم في الأيام الأولى بعد الولادة باللّبأ (بالإنجليزيّة: Colostrum)، ويعدّ مهمّاً لنموّ وتطور الجهاز الهضميّ للرضيع غير مكتمل النموّ، وبعدها بأيام قليلة تبدأ الأم بإنتاج كميّات أكبر من الحليب لتغطية احتياجات الرّضيع.
  • تقوية المناعة: يعدّ حليب الأم وخصوصاً حليب اللبأ غنياً بالأجسام المضادّة التي تساعد على الوقاية من الأمراض، وذلك بمحاربة الفيروسات، والبكتيريا؛ إذ يكوّن جسم الأمّ أجساماً مضادّةً عند تعرّضه لها، وتنتقل تلك الأجسام من الأمّ إلى الرضيع عبر الحليب أثناء الرّضاعة الطبيعيّة.
  • التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: تقلل الرضاعة الطبيعية إصابة الرّضيع بالعديد من الأمراض، مثل: التهابات الأذن الوسطى، والتهابات الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، ومتلازمة موت الرضيع الفجائي (بالإنجليزيّة: Sudden infant death syndrome)، وسرطان الدم (بالإنجليزيّة :Leukemia)، والعديد من الأمراض الأخرى.
  • زيادة وزن الطفل بطريقة صحيّة: تعزّز الرّضاعة الطبيعيّة زيادة وزن الرضيع بشكل طبيعيّ وصحيّ، وتقي من الإصابة بسُمنة الأطفال، كما تؤثر في نموّ دماغه بشكل إيجابيّ، وتقلل احتمالية مواجهته صعوباتٍ في التعلّم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق