نوع المولود
بعد أن تحصل السيدة على نتيجة إيجابية حين استخدامها لاختبار الحمل، ربما يخطر على بالها بعض التساؤلات كالوقت الذي ستضع فيه مولودها، ونوع الجنين الذي تحمله مولود ذكر أو مولودة أنثى، وفي الحقيقة إنّ عملية التفكير بنوع الجنين تُعدّ طريقة جميلة وفعّالة لخلق رابط قوي بين الأم ووليدها قبل موعد الولادة، حتى أنّ الأهل والأصدقاء قد يشعرون بالفضول أيضاً لمعرفة جنس المولود.[١]حيث إنّه وعلى مر التاريخ طور الناس وخاصة ربات البيوت والجدات، بعض الخرافات والأساطير حول معرفة وتحديد نوع المولود بناءً على عوامل سطحية مثل؛ شكل السيدة عند الحمل، والأعراض والعلامات التي تظهر عليها، ولكن حالياً ظهرت التقنيات الحديثة، والتي تُظهر في أغلب الحالات نوع الجنين بدرجة عالية من الدقة.[٢]
وقت ظهور نوع المولود
غالباً ما يتم الكشف عن جنس أو نوع الجنين بدجة عالية من الدقة من خلال استخدام جهاز السونار الذي يعتمد على التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، ويكون ذلك في العادة ما بين الأسبوعين 18-22 من الحمل، ولكن إن لم يستطع الأطباء المختصون رؤية الأعضاء التناسلية الخاصة بالطفل بشكل صريح وواضح، فربما لا يستطيعون تحديد جنس الطفل، ولن يستطيعوا إخبار الأهل بنوعه بالتأكيد.[٣][٤]وعلى الرغم من أنّ تكوين الأعضاء التناسلية للجنين، الفرج للأنثى أو القضيب للذكر، يبدأ بالتطور في مرحلة الأسبوع السادس من مدة الحمل، إلّا أنّ الأجنة الذكور والإناث يبدون متشابهين بشكل تام خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول (بالإنجليزية: First Trimester) من فترة الحمل وحتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، ولكن وبحلول الأسبوع الثامن عشر قد يكون باستطاعة الطبيب أن يقوم بالكشف عن جنس الجنين، ولكن في حال كان الجنين نائماً بوضعية تجعل الأعضاء التناسلية غير واضحة ومرئية فقد يعيق ذلك قدرة الطبيب على معرفة جنس الجنين؛[٣] حيث إنّ الاعتماد الرئيس لتحديد نوع الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية الذي يتم في أواخر الطور الثاني من الحمل هو من خلال التصوير المباشر للأعضاء التناسلية الخارجية للجنين.[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ التصوير بالموجات فوق الصوتية يُعدّ نوعاً من أنواع الاختبارات التشخيصية غير الجائرة أو الغازية (بالإنجليزية: Non-invasive Diagnostic Tests)، وهذا يدل على عدم وجود أي خطر قد يصيب السيدة الحامل وجنينها بأية أضرار، وقد يقوم الطبيب أو المختص بنصح الأم المستقبلية بالخضوع لإجراء الموجات فوق الصوتية من أجل محاولة تشخيص حالات مرضية معينة قد يكون الجنين مصاباً بها؛ مثل وجود مشاكل في القلب.
تقنيات تستخدم في معرفة نوع المولود
هنالك عدد من التقنيات المتطورة والتي يمكن من خلالها تحديد نوع أو جنس الجنين، كما ويمكن عن طريق إجرائها القيام بتحديد مجموعة من الأمراض التي يمكن أن يكون جسم الجنين قد تعرض لها، وفيما يلي نسرد أكثرها شهرة:[٦][٧][٨]- اختبار الحمض النووي الجنينيّ الحر: (بالإنجليزية: Cell free fetal DNA) وهو فحص يعتمد على أخذ عينة من دم السيدة الحامل، والبحث عن أي جزء من المادة الوراثية للجنين في دمها، ففي حال تم العثور على الكروموسومات الجنسية الذكرية يكون الجنين ذكراً.
- فحص الزغابات المشيمية: (بالإنجليزية: Chorionic Villus
Sampling)، على الرغم من إمكانية الكشف عن جنس الجنين باستخدام هذا لفحص،
إلّا أنّ استخدامه لهذه الغاية يُعدّ نادراً؛ نظراً لاعتباره أحد
الاختبارات التشخيصية الجائرة أو الغازية (بالإنجليزية: Invasive
Diagnostic Tests) التي يمكن أن تشكل خطراً على الحمل، ولذلك يقتصر
استخدامه على الحالات التي يشك فيها الطبيب باحتمالية إصابة الجنين بأي مرض
أو اضراب جيني، ويتم إجراؤه في هذه الحالة ما بين الأسبوع 10 والأسبوع 13
من الحمل، ويكون خطر فقدان الحمل أو الإجهاض خلال هذا الإجراء أقل من نسبة 1%، وفيما يلي توضيح لكيفية إجراء هذا الفحص:
- إدخال إبرة داخل جسد السيدة؛ حيث يقوم الطبيب أو المختص بتوجيه موقع ومسار الإبرة من خلال استخدامه للموجات فوق الصوتية؛ والسبب في ذلك يعود إلى محاولة المختص تجنب إلحاق أي أذى أو ضرر بالجنين الآخذ بالتطور في داخل أحشاء السيدة الحامل، حيث يقوم بإدخال الإبرة من خلال بطن الأم أو عبر عنق رحم، ثم يأخذ الطبيب عينة من خلايا الزغابات المشيمية الموجودة في المشيمة (بالإنجليزية: Placenta).
- اختبار العينة التي تم الحصول عليها من أجل البحث عن أي كروموسومات (بالإنجليزية: Chromosomes) مفقودة أو كروموسومات زائدة في المادة الوراثية الخاصة بالجنين، أو للتأكد من عدم وجود أي كروموسومات غير طبيعية تؤثر في صحة الجنين.
- بزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي: (بالإنجليزية: Amniocentesis) ويُستخدم هذا الفحص ما بين الأسبوع 16-20 من الحمل، ويكون خطر فقدان الحمل أو الإجهاض
عند استخدام هذا النوع من الإجراءات أقل من نسبة 1%، وهو نوع من أنواع
الاختبارات التشخيصية الجائرة أو الغازية لذلك لا يشيع استخدامه إلا لتشخيص
الأمراض الجينية التي يمكن أنتصيب الجنين، وبطريقة تشبه تقريباً ما يُجرى
من خطوات في فحص الزغابات المشيمية يتم إجراء بزل السائل الأمنيوسي عن
طريق:
- إدخال إبرة عبر بطن الأم وصولاً إلى الرحم، حيث يقوم الطبيب أو المختص بتوجيهها من خلال استخدامه للموجات فوق الصوتية؛ لتجنب إلحاق أي أذى أو ضرر بالجنين، ومن ثم يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid)؛ وهو السائل الذي يحيط بالجنين أثناء وجوده في رحم الأم.
- اختبار هذه العينة من أجل البحث عن أي كروموسومات (بالإنجليزية: Chromosomes) مفقودة أو كروموسومات زائدة، أو للتأكد من عدم وجود كروموسومات غير طبيعية تؤثر في صحة الجنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق