الأشجار
في علم النبات، تعدّ الأشجار نباتات مكونة من جذع وفروع وأوراق في معظم
الأنواع، وللتعرّف على أشجار تتحمل العطش لا بدّ من التعرّف أكثر على معنى
الأشجار، حيث تتنوع في ارتفاعتها من أشجار قصيرة إلى شاهقة الإرتفاع مثل
الأشجار النخيل الطويلة والسرخسيات والبامبو، وتُساعد الفروع الأشجار
للوصول إلى أشعة الشمس، وتميل الأشجار إلى أن تكون طويلة العمر، وبعضها
يصلّ إلى عدّة آلاف من السنين، والأشجار موجودة منذ 370 مليون سنة، وتُشير
التقديرات إلى أنّ هناك أكثر من 3 تريليونات شجرة ناضجة في العالم،
وتتكاثر الأشجار عادةً بالبذور، وقد تتكاثر بحبوب اللقاح، لكن بعض الأشجار،
مثل
الصنوبريات تتكاثر بمخاريط حبوب اللقاح ومخاريط البذور
[١].
أشجار تتحمل العطش
إنّ الميّزة الرئيسية بهذا النوع هو قدرته على التكيّف بالبيئات الجافّة
أو المناطق الجافّة من الناحية الفسيولوجية مثل المستنقعات المالحة
والحمضية والتربة المالحة، وتقوم بذلك عن طريق آليات متنوعة للحصول على
الماء وتخزينه
[٢]،
وتجدر الإشارة أيضًا أنّ البيئات الجافّة ليست حارّة دائمًا، فمثلًا القطب
الجنوبي بارد جدًا وهو يعدّ من المناطق الجافّة، وفيما يأتي ثلاثة أنواع
من الأشجار التي تتميز بأنّها أشجار تتحمل العطش
[٣].
النباتات العصارية
تستخدم هذه النباتات تقنية التخزين لتغطية احتياجاتها المائية الأساسية،
وتفعّل هذه النباتات ذلك عن طريق تخزين المياه في السيقان والأوراق، وتشمل
هذه النباتات عائلة الصبار
[٤]،
والتي تتميز بسيقانها المستديرة الخضراء حيث يمكن تخزين الكثير من الماء
فيها، وغالبًا تكون الأوراق فيها بلا وظيفة تُذكر، وفي حالة الصبار تكون
الأوراق على شكل أشواك، أو من الممكن أن لا تحتوي على الأوراق إطلاقًا،
ويشمل هذا النوع أيضًا النباتات المعمرة التي تُعرف باسم نبات الغضا أو
نباتات الرمث، والتي يعدّ شمال غرب
الصين موطنًا لها
[٥].
النباتات غير العصارية
تُعدّ النباتات المعمرة غير العصارية، نوع من أنواع الأشجار التي تتميّز
بأنّها أشجار تتحمل العطش، وتستخدم تقنية نمو الجذر السريع، وأيضًا عن
طريق نشر جذورها بمساحة واسعة النطاق، لتعزيز قدرتها للوصول إلى إمدادات
المياه في التربة، وأيضًا تتميّز أوراقها بحجمها الصغير وبكونها ملتفّة
وقابلة للطيّ وذلك لتقليل فقد الماء خلال
عملية النتح[٤]،
ويصلّ نقص الماء في هذه النباتات إلى 60-70% من وزنها، مما يؤدّي إلى
إعاقة النمو، والنباتات التي تنجو من الجفاف تكون صغيرة وضعيفة وتُعرف هذه
النباتات بالنباتات الجافّة الحقيقية
[٥].
النباتات العابرة
لقد تكيّفت هذه النباتات بميّزة مميزة للتعامل مع البيئات القاسية، حيث
تستغل هذه النباتات الأمطار بأفضل طريقة ممكنة للوصول للنمو الكامل، حيث
تكمل هذه النباتات عملية إنباتها بالسرعة الممكنة فتنضج وتنتج الزهور
والبذور، فتكمل دورة حياتها بأقل وقت خلال موسم المطر قبل أن تجف التربة
[٤]،
فتسمّى في بعض المراجع النباتات الهاربة من الجفاف، ففعليًا جيناتها لا
تتحمل الجفاف، فتلجأ للهروب منه، وتكون بالعادة عبارة عن شُجيرات مستديرة
قصيرة، ومن الأمثلة عليها، نبات الفولاوات، وبعض من النباتات النجمية،
ونباتات القديسية، ويتمّ تخزين المياة في بعض هذه الأنواع في بصيلات تحت
الأرض لحين قدوم الموسم المطري
[٥].
التكيفيات الفسيولوجية
الأشجار التي تتميز بأنّها أشجار تتحمل العطش تكيّفت بثلاثة طرق وذلك
حسب نوعها، فمع اختلاف الأساليب فإنّ هذه النباتات لديها القدرة على البقاء
والنمو في ظروف الجفاف والبيئات التي تكون شحيحة بالمياه، وذلك بسبب
تكيّفاتها الفسيولوجية والكيميائة الحيوية
[٤].
- تكيّفات للحدّ من فقدان الماء: تكيّفت بعض النباتات للحدّ
من فقدان الماء بالعديد من الآليات، فبعضها لديه أوراق لولبية، بينما لدى
البعض ما يُشبه الشعر الكبير على سطحه، والقليل منها يقوم بإغلاق ثغوره
لحبس الماء بداخله.
- تكيّفات لتخزين الماء: حيث يكون لهذه النباتات درنات وسيقان سمينة، لتخزين المياه، وعادةً ما تكون أوراقها إبرية.
- تكيفيات لاستغلال الماء: هذه النبات لديها جذور ممتدة عميقًا للاستفادة القصوى من المياه المتوزعة بالتربة، والبعض لديه القدرة على امتصاص الرطوبة من الهواء والندى من خلال شعيرات تتواجد عليها.
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق