الحمل
يحدث الحمل عندما يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة التي تُغادر المبيض أثناء فترة الإباضة، ومن ثمّ تنتقل البويضة المخصبة إلى داخل الرحم، لتنغرس في جداره، فإذا ما نجحت عملية الانغراس (بالإنجليزية: Implantation) ستبدأ فترة الحمل، والتي تستمر غالباً لمدة 40 أسبوعاً، ويُنصح دائما بالكشف عن الحمل بصورة مُبكرة، لتتلقى الحامل الرعاية الصحية اللازمة لتنعم بحمل صحي وولادة طفل سليم، وهنا نُشير إلى أنّ معظم النساء يستخدمن فحوصات الحمل المنزلية للكشف عن حدوث حمل أم لا، بالاعتماد على وجود هرمون الحمل في البول، ويُعرف هذا الهرمون علمياً بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، واختصاراً hCG، وتُعدّ هذه الفحوصات دقيقة للغاية إذا ما استُخدمت بعد غياب الدورة الشهرية ولو بيوم واحد، فإذا كانت النتيجة إيجابية في اختبار الحمل المنزلي، ينبغي على المرأة التوجه إلى الطبيب لتأكيد الحمل ومعرفة تاريخ حدوثه من خلال التصوير بجهاز الموجات فوق الصوتية المعروف بالسونار.[١][٢]أعراض الحمل في الأسبوع الأول للبكر
تجدر الإشارة إلى عدم وجود اختلاف بين أعراض الحمل الأول للمرأة، والحمل لمرة أخرى، ولكن بما أنّ الحمل لأول مرة يُعدّ تجربة جديدة للمرأة، فالكثيرات من النساء يتساءلن عن الأعراض التي قد تظهر في بداية الحمل، وفي الحقيقة ليس بالضرورة أن تظهر جميع الأعراض الشائعة خلال الحمل لدى جميع الحوامل، فهنالك من لا تظهر لديهنّ أي أعراض تُذكر، وهناك أُخريات تظهر لديهن بعض الأعراض دون الأخرى، بل ومن المُمكن أن تتغير أعراض الحمل لنفس المرأة من حمل لحمل آخر. وتجدر الإشارة إلى تشابه العديد من أعراض الحمل الأولية بما في ذلك التغيرات التي تطرأ على الثديين، والشعور بالتعب، والانتفاخ، مع الأعراض التي تسبق الحيض، لذا لا يمكن الجزم بأنّ هذه أعراض حمل حتمية، وإنّ الطريقة الوحيدة لتأكيد الحمل هي إجراء اختبار الحمل، وفيما يأتي سيتمّ ذكر أهم الأعراض المُبكّرة والتي تظهر منذ الأسابيع القليلة الأولى من حدوث الحمل في العادة:[٣][٤][٥]- النزيف: قد يحدث نزيف بسيط يُسمى نزيف الغرس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)، وذلك بسبب انغراس البويضة المُخصبة في جدار الرحم، وتُعدّ هذه العلامة واحدة من أولى علامات الحمل، والتي قد تحدث بعد 6-12 يوم من التخصيب.
- المغص وتشنج البطن: من العلامات المبكرة التي قد تظهر على الحامل حدوث تشنجات وتقلصات تُشبه تلك التي تسبق الدورة الشهرية، لذلك يصعب على النساء التمييز ما إن كانت هذه تقلصات ناجمة عن حدوث الحمل أم بسبب قرب موعد الدورة الشهرية.
- خروج إفرازات مهبلية بيضاء: قد تخرج إفرازات بيضاء حليبية من المهبل في بداية الحمل؛ بسبب زيادة نمو خلايا بطانة المهبل، وقد تستمر هذه الإفرازات حتى نهاية فترة الحمل، وهي غير ضارة ولا تستدعي تدخلاً طبياً إلا في حال مرافقتها للحكة أو رائحة كريهة، فحينها قد تكون مؤشراً للإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية تستدعي العلاج.
- ملاحظة تغيرات في الثدي: وهي علامة أخرى من علامات الحمل المبكرة، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية في مراحل الحمل الأولى إلى جعل الثديين منتفخين، وربّما تشعر المرأة بأنّ ثدييها أصبحا أثقل، بالإضافة إلى أنّ لون الهالة التي تُحيط بالحلمتين قد يُصبح أغمق، ويحدث ذلك خلال الأسبوعين التاليين من الحمل، ومن المرجّح أن يقل هذا الانزعاج بعد مرور بضعة أسابيع، نتيجة تأقلم الجسم مع التغييرات الهرمونية.
- الإعياء والتعب: إنّ الشعور بالتعب من الأمور الطبيعية التي تحدث عند أغلب النساء منذ الأسبوع الأول للحمل، وغالباً ما يرتبط ذلك بارتفاع بمستوى هرمون البروجسترون، وزيادة إنتاج الدّم في جسم المرأة، بالإضافة لانخفاض مستويات السكر في الدم، وانخفاض ضغط الدم.
- الغثيان الصباحي: يُعدّ غثيان الصباح أحد أعراض الحمل المبكرة الشائعة، وإنّ السبب الدقيق للشعور بالغثيان الصباحي غير معروف، ولكن يُعزى ذلك لارتفاع مستويات هرمونات الحمل، وتجدر الإشارة إلا أنّ غثيان الصباح قد يحدث في أي وقت من اليوم، ولكنّه أكثر ما يحدث في فترة الصباح.
- غياب الدورة الشهرية: إنّ غياب الدورة من أكثر الأعراض التي تجعل احتمالية حدوث الحمل واردة وملحوظة لدى النساء، ودائماً ما يُنصح بإجراء اختبارات الحمل بمجرد غياب الدورة الشهرية، ولكن ينبغي التنويه إلى أنّ غياب الدورة الشهرية لا يؤكد حدوث الحمل دائماً، إذ قد يكون تأخر الدورة الشهرية مرتبطاً بأسباب عديدة غير الحمل، مثل: فقدان أو اكتساب الوزن، ووجود مشاكل هرمونية لدى المرأة، والتعرض للتعب والإجهاد، وغير ذلك من الأسباب والعوامل.
- كثرة التبول: غالباً ما يبدأ هذا العرض منذ الأسبوع السادس أو الثامن من الحمل تقريباً، ولكن لا يُمكن الاعتماد على هذه العلامة لتأكيد الحمل؛ لأنّه قد يكون ناتجاً عن مشاكل صحية عديدة مثل؛ عدوى المسالك البولية، أو الإصابة بمرض السكري، أو استخدام مدرّات البول.
- الإمساك: يحدث الإمساك غالباً بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون، وللتخفيف من هذه المشكلة يُنصح بشرب الكثير من الماء، وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف.
- الدوخة والإغماء: قد يكون السبب وراء الشعور بالدوخة عند الحامل هو توسّع الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض السكر في الدم.
- الحساسية لبعض الروائح: بالإضافة لتغير حاسة التذوق، يُمكن أن تصبح بعض أنواع الروائح والأطعمة التي كانت مفضلة للمرأة فيما سبق، منبوذة ومزعجة عند حدوث الحمل ويعود ذلك للتغيرات الهرمونية.
- الاحتقان: قد تؤدي زيادة مستويات الهرمون، وزيادة إنتاج الدم إلى تضخم الأغشية المخاطية في الأنف، وهذا بدوره قد يتسبب بحدوث انسداد واحتقان في الأنف.
- الانتفاخ: من أعراض الحمل المُبكرة الشعور بالانتفاخ، ويُعزى ذلك لحدوث تغيرات هرمونية خلال فترة الحمل.
- التقلب في المزاج: ويُعدّ هذا العرض شائعاً، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك بسبب التغيرات التي تحدث في الهرمونات.[٦]
- الصداع: تُعاني العديد من الحوامل من صداع متكرر، قد يستمر إلى نهاية الحمل، أو ينتهي بمرور ستة أشهر من الحمل لدى البعض الآخر من النساء.[٧]
- الشعور بآلام في الظهر: تُعتبر آلام أسفل الظهر من أعراض الحمل، وقد تستمر هذه الآلام طوال فترة الحمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق