في المقال التالي نقدم لكم إجابة على سؤال اذكر امثلة استخدام الرسول التخطيط في حياته ، فالتخطيط هو التفكير العميق في كل خطوة يقوم بها الفرد حتى يصل إلى الهدف المنشود، الأمر الذي يساعد على استغلال الوقت بطريقة صحيحة وتوظيف المجهود، والبعد عن العبثية في التصرف، وقد كان لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة نقتدي بها في كافة أمور حياتنا، فنجد في السيرة النبوية الشريفة الكثير من المواقف التي اعتمد فيها الرسول على وضع خطة ومنهج يتبعه من أجل إتمام الأمور على أكمل وجه، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يتميز ببعد النظر، والقدرة على التدبير، كما كان يُخطط للأمور بمهارة، وقد تعلم منه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم كيفية وضع الخطط واتباعها وتنظيم الأمور، ولهذا سنعرض لكم من خلال فقرات التالية مواقف من السنة النبوية الشريفة استخدام فيها النبي عليه الصلاة والسلام التخطيط.
اذكر امثلة استخدام الرسول التخطيط
في الفقرات التالية سنتطرق معكم لمواقف من السيرة العطرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنطرح لكم أهم المواقف التي استعان فيها النبي عليه الصلاة والسلام بالتخطيط، والتزم بوضع منهج ليسير عليه في تنفيذ الأمور الموكلة إليه، ومن أهم تلك المواقف هي هجرته مع الصحابة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أن الهجرة أخدث من الرسول عليه الصلاة والسلام ومن الصحابة وقتاً كبيراً للتفكير بها، وذلك لأنها كانت تُمثل خطراً كبيراً على المهاجرين، وكان الكافرون يرغبون في إلحاق الضرر برسول الله صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي أدى إلى التفكير في الهجرة سراً، وفي السطور التالية سنعرض لكم كيف خطط النبي عليه الصلاة والسلام في الهجرة من مكة إلى المدينة.هجرة الرسول إلى المدينة وكيف تم التخطيط لذلك
في السطور التالية سنعرض لكم أهم العناصر التي استعان بها الرسول في تخطيطه لهجرته:- تحديد الهدف: وهو الهجرة من مكة المكرمة بهدف نشر دين الإسلام والدعوة إلى التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد، وترك مكة التي عانى فيها الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم من بطش الكافرين وظلمهم، والسعي لبناء الدولة الإسلامية في مكان جديد.
- تحديد المكان: اختار الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة ليبدأ في تأسيس دولة الإسلام بها.
- وضع خطة السير: اتفق الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق على الهجرة ليلاً، ومن ثم يتبعهم الصحابة، واختار السير ليلاً حتى لا يراه الكافرون في طريقه إلى الهجرة، وعند ملاحقة الكافرين للنبي عليه الصلاة والسلام ولأبي بكر، قاما بالاختباء في غار حراء.
- العمل على السرية: استعان الرسول صلى الله عليه وسلم بالسرية في وضع خطته في الهجرة، حيث هاجر ليلاً، وقام الصحابي الجليل علي ابن أبي طالب بالنوم في فراش النبي في تلك الليلة، وذلك حتى يظن الكافرون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نائم في بيته، وكان خداعهم من ضمن خطة الهجرة.
- توزيع الأدوار: كان لكل فرد من الصحابة دور يقوم به في خطة الهجرة، فهناك من كان يراقب الكافرين، وهناك من كان يتأكد من سير الخطة بسرية تامة، ونجد دور الصحابي الجليل علي بن أبي طالب هو النوم في فراش النبي، ودور الصحابي أبي بكر الصديق هو مرافقة النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته، ودور الصحابية أسماء بنت أبي بكر هو جلب الطعام لهم.
- التوكيل على الله: التوكل على المولى عز وجل من أهم الأشياء التي استعان بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته، فالبرغم من خطورة الهجرة على النبي وعلى الصحابة، إلا أن إيمانهم بالله سبحانه وتعالى جعلهم على يقين بأن الله سيكون معهم ولن يضيعهم، والتوكل على الله من أهم الأشياء التي يجب أن يعتمد عليها الفرد في تخطيطه للأمور، فكل ما يدور في الكون يحدث بمشيئته وحده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق