سنعرض لكم من خلال مقالنا اليوم بحث عن التوحيد واحكامه ،فتعريف التوحيد هو الإيمان بتفرد الشئ ببعض الأعمال، فالتوحيد في الإسلام يعني الإيمان بأن الله وحده هو مالك كل شيء وهو خالق كل شيء،، ولا يقتصر مفهوم التوحيد على إجراك ذلك فقط بل يشمل هذا المفهوم محبة الله، والخضوع لأوامره والعمل على طاعته، وهذا المفهوم واسع لا يمكن الحديث عنه في بضع سطور، لذا فمن خلال السطور التالية سنتحدث بشيء من التفصيل عن التوحيد واحكامه .
بحث عن التوحيد واحكامه
التوحيد بالله سمة من سمات المسلم، فهو الغاية التي خلق الله المخلوقات من أجلها، وعكس التوحيد الشرك الذي يجعل الإنسان يُعد من الكافرين، فالإيمان بوحدانية اللهـ والتسليم بأن ليس هناك إله ولا سلطان غير الله عز وجل أمر أساسى لإعتناق الدين الإسلامي، وفيما يخص هذا الصدد فقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تدعوا إلى التوحيد بالله، ومن خلال السطور التالية سنعرض لكم اهمية التوحيد بالله، وبعض الآيات التي وردة لتدعوا إلى ذلك.أهمية التوحيد
للتوحيد أهمية كبرى في حياة كل البشر، نستطيع رؤية هذه الأهمية من خلال الفوائد التي تنجم عن ذلك، والتي تتمثل في:- يحصل الموحد على منافع كثيرة في الدنيا والآخرة، فبلوغ رضا الله وحده غاية كبرى في الحياة، ولا يمكن الوصول إلى هذه الدرجة إلا بالتوحيد بالله عز وجل.
- مغفرة الذنوب والخطايا لمن يدرك التوحيد بقلبة وعقله وكل حواسه.
- لا تٌقبل الأعمال من المشركين والغير موحدين بالله، وبالتالي يتوقف مصير العبد على التوحيد.
- الحماية من النار، فالمشرك بالله مصيره النار، فلقد أعدها الله للكافرين لعقابهم على كفرهم.
- التوحيد لله يجعل الفرد يشعر بقيمة ذاته وتجعله يتحرر من التعلق بالمخلوقات والخضوع لهم، فهو يعي تمامًا أن أمره كله بيد الله، وأنه لا يوجد سلطان عليه سوى الله.
- يمنح التوحيد بالله الفرد القدرة على الاخلاص في العمل وأداء الطاعات، كما يعلي التوحيد من منزلة الفرد عند الله.
حكم التوحيد
يعتبر التوحيد اساس الدين الاسلامي، وهو الغاية التي خلق الله عز وجل المخلوقات من أجلها، فالله خلق الأنس والجن، وكافة المخلوقات لعبادته وطاعته وللايمان به، ولقد جاءت العديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى عبادة الله وحده ومن هذه الآيات قوله تعالى في سورة الذاريات: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ) }، ومن هذه الآيات الكريمة يتضح أن الغاية الوحيدة للخلق هي عبادة الله والتوحيد به.وقد أمرنا الله بالتصديق أن لا إله غيره وأنه هو الواحد القهار الذل لا إله إلا هو، فمن الآيات التي وردت في القرآن تدعوا إلى ذلك سورة الإخلاص حيث قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، فالألوهية تقتصر على الله فقط وهو الذي بيده ملكوت كل شيء.
ومن الجدير بالذكر فيما يخص هذا الصدد أن الله قد جعل للمشركين به، أو الذين يعبدون ألهة غيرة عقاب شديد، في الحياة الدنيا والآخرة، فهناك العديد من الآيات التي وردت في القرآن الكريم تدل على أن الكافرين مثواهم النار ومن ضمن هذه الآيات قوله تعالي في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}، فالذي يكفر بالله يعتبر من الضالين، كما يظهر أن عذاب الكافرين هو النار من خلال قوله تعالى في سورة البقرة: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}، وهناك العديد والعديد من الأيات التي جاءت تحذر من الشرك، لذا يتوجب على كل فرد يريد بلوغ رضا الله أن يؤمن به ويوحد به، وأن يتيقن أن الله وحده هو من خلق الكون والمخلوقات وكل شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق