-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الخميس، 23 ديسمبر 2021

قصائد على البحر الطويل

 قصائد-على-البحر-الطويل/

قصائد على البحر الطويل

يندرج البحر الطويل ضمن البحور التي تفرد بها الشعر العربي، فقد ضم العديد من القصائد الشعرية التي عرفت بتفعيلاتها المختلفة عن غيرها من البحور ومن الأمثلة على هذه القصائد


قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزلِ 

بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

فتوضحُ فالمقراةُ لم يَعفُ رسْمُها    

لما نسجتْها من جَنُوب وَشَمْأَلِ

ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها    

وقيعانها كأنَّهُ حبَّ فلفلِ

كأنَّي غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا    

لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ

وُقوفًـا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ    

يقُولون لا تهلكْ أسًى وتجمّلِ

لِخَولة أطْلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ     

تلوح كباقي الوشمِ في ظاهر اليدِ

وُقوفًا بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُمْ    

يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً     

خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ

عدوليةٌ أو من سفين ابن يامنٍ    

يجورُ بها المَّلاح طورًا ويهتدي

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ    

بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها     

مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً     

وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ

وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً    

فَلَأيًا عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ

عرفتُكِ من عامينِ، ينبوعَ طيبةٍ    

ووجهًا بسيطًا، كان وجهي المُفَضّلا

وعينينِ أنقى من مياهِ غمامةٍ    

وشَعْرًا طفوليّ الضفائرِ مُرْسَلا

وقلبًا كأضواءِ القناديل صافيًا      

وحُبًّا، كأفراخ العصافير، أوّلا

أصابعُكِ الملساءُ كانتْ مناجمًا      

أُلملمُ عنها لؤلؤًا وقرنفلا

أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ     

أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ      

وَلَكِنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ

إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى     

وَأَذلَلتُ دَمعًـا مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ

تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي      

إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ


قصيدة: رأى البرق شرقيًا فحن إلى الشرق

محمد بن علي بن محمد ابن عربي ولد في مدينة مرسية الأندلسية، عُرف باسم محي الدين بن عربي ولُقب بِالشيخ الأكبر، عاش في مدينة دمشق حتى توفاه الله فيها، له العديد من الكتب التي يبلغ عددها أربعمائة كتاب منها في التصوف وعلم النفس، وفيما يأتي قصيدته:[٦]


رَأى البَرقَ شَرقِيًّا فَحَنَّ إِلى الشَرقِ

وَلَو لاحَ غَربِيًّا لَحَنَّ إِلى الغَربِ

فَإِنَّ غَرامي بِالبُرَيقِ وَلَمحِهِ

وَلَيسَ غَرامي بِالأَماكِنِ وَالتُربِ

رَوَتهُ الصَبا عَنهُم حَديثًا مُعَنعنًا

عَنِ البَثِّ عَن وَجدي عَنِ الحُزنِ عِن كَربي



قصيدة: مدحت رسول الله أبغي بمدحه

عبد الله بن محمد وهو عراقي الأصل من الأنبار، وهو من العلماء الذين يختصون بِالأدب والدين والمنطق، توفي في مصر التي عاش فيها، له قصيدة على رويّ واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، وفيما يأتي قصيدته:[٧]


مدحتُ رسولَ اللَه أبغي بمدحه

وُفورَ حظوظي من كريمِ المآربِ

مرءًا فاق المديح موحِّدًا

بأوصافه عن مُبعِدٍ ومقارِب

نبيًّا تسامى في المشارق نورُه

فلاحت هواديه لأهل المغارب

أتتنا به الأنباءُ قبل مجيئه

وشاعت به الأخبارُ في كلِّ جانبِ

وأصبحتِ الكهّان تهتف باسمهِ

وتنفي به رجمَ الظنونِ الكواذب

وأُنطِقت الأصنامُ نطقًا تَبَرَّأت

إلى اللَه فيه من مقال الأكادب


قصيدة: لعمري لئن كان المزونيّ فارسًا

مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي، وهو من الشعراء الذين اشتهروا في مطلع العصر الأموي. في سنة 56 هجري أصبح واليا على مدينة خراسان بعد أنّ عينه معاوية، وفيما يأتي قصيدته:[٨]


عَمري لَئِن كانَ المَزوني فارِسًا

لَقَد لَقِيَ القَرمُ المَزوني فارِسا

تَناوَلتُهُ بِالسَيفِ وَالخَيلُ دونَهُ

فَبادَرَني بِالجُرزِ ضَربًا مُخالِسا

فَوَلَّيتُ عَنهُ خَوفَ عَودَةِ جُرزِهِ

وَوَلّى كَما وَلَّيتُ يَخشى الدَهارِسا

كِلانا يَقولُ الناسُ فارِسُ جَمعِهِ

صَبِرتُ فَلَم أَحبِس وَلَم يَكُ حابِسا

فَدونَكُها يا اِبنَ المُهَلَّبِ ضَربَةً

جَدَعتُ بِها مِن شانِئيكَ المَعاطِسا



قصيدة: ولما أراد الله إنفاذ حكمه

 أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن فرج شاعر وأديب ولد في مدينة مالقة، عُرف بابن المرحل، كان من الشعراء البارعين في الشعر، فقد أطلق عليه لقب شاعر المغرب، له العديد من الكتب منها: دوبيت والعروض وأرجوزة في النحو، وفيما يأتي بعض أبيات قصيدته:[٩]


ولما أراد اللّهُ إنفاذ حكمه

وآن لمنشور الرسالة أن يطوى

وحانتْ وفاةُ المصطفى بعدما وفَّى

لما سمعتْ أذناه في ليلة النجوى

وقد طبَّق الدنيا بدعوة ربّه

وبلَّغها حتَّى إلى الغاية القصوى

وأربى على الستين فازداد أربعًا

وقيل ثلاثٌ وهو أحسن ما يروى

وخُيّر فاختار الوفادة مُسْرعًا

على اللّه لم يخْتر متاعًا ولا مثوى



قصيدة: حديث كما هب النسيم صباحًا

ومن قصائد أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن فرج على البحر الطويل قصيدة: حديث كما هب النسيم صباحًا، وفيما يأتي بعض أبيات من قصيدته:[١٠]


حديثُ كما هبَّ النسيمُ صباحا

فجرَّ على زهرِ الرياض جناحا

حدائق روضٍ من حديث محمدٍ

تخيّرتُ منها نرجسًا وأقاحا

حكى الناس أنَّ المصطفى بعد عمِّه

رأى من قريش شدةً وجناحا

حبا الله أبصار المدينة حبّه

فمدّ له الأيدي هُدىً وفلاحا

حدَوْه على السُكنى لديهم فاجمعت

قريشٌ على أن يقتلوه صُراحا

حثا التربَ لما أرصدوا لخروجه

عليهمْ وهُمْ لا يُبصرون رواحا

حوى الغارُ منه سرَّ علم وحكمةٍ

فأطبق أحناءً عليه شحاحا

حماهُ حمامٌ داجنٌ وعناكبٌ

نَسَجنَ فصيّرنَ البيوتَ صحاحا

حنا نحوه رأسَ الجوادِ سراقةٌ

فساخت يداه في الطريق فصاحا

حنانيكَ هذه آية فدعا له

فلاقى فلاحًا بعد ذا ونجاحا

حفايةُ جبريلَ به في طريقه

كفته فلمْ يحملْ هناكَ سلاحا


قصيدة: إلى محمد أهديت غر ثنائي

ومن قصائد أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن فرج قصيدة: إلى محمد أهديت غر ثنائي، وهي من قصائد البحر الطويل أيضًا، وفيما يأتي بعض الأبيات من قصيدته:[١١]


إلى محمد أهديتُ غرَّ ثنائي

فيا طيبَ إهدائي وحسن ثنائي

أزاهرُ روض تجتنى لعطارة

وأسلاكُ درِّ تصطفى لصفاء

أكاليلُ من مدحِ النبي محمدٍ

بها حازتِ الآدابُ كلَّ بهاء

أضفتُ إلى ميلادهِ غزواتِه

وما عنَّ لي من آية وإياء

أحقُّ البرايا بالثناءِ مُضاعفاً

نبيُّ له في الوحي كلُّ ثناء

إمام الهُدى صلّى النبيون خلفه

وصلَّى عليه أهلُ كلِّ سماء

قصيدة: تأوبني الداء الذي أنا حاذرُه

تميم بن أبي بن مقبل، وهو من شعراء الجاهلية المخضرمين، أسلم عندما انبثق فجر الإسلام، لكنه تحسر على أيام الجاهلية، له ديوان شعر ذكر فيه وقعة صفين سنة 37 هجري، وفيما يأتي قصيدته:[١٢]


أَوَّبَنِي الدَّاءُ الَّذِي أَنَا حَاذِرُهْ

كَمَا اعْتَادَ مَكْمُونًا مِنَ الليْله عَائِرُهْ

تَأَوَّبَ دَائِي مَنْ يَعِفُّ مُشَاشُهُ

عَن الجَارِ لاَ يَشْقَى بِهِ مَنْ يُعَاشِرُهْ

ومَنْ يَمْنَعُ النَّابَ السَّمِينَة هَمَّهَا

إِذَا الخُفُّ أَمْسَى وهْوَ جَدْبُ مَصَادِرُهْ

وأَهَتَضِمُ الخَالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِي

عَلَيْهِ إِذَا ضَلَّ الطَّرِيقَ مَنَاقِرُهْ


قصيدة: خليلي إن الرأي فرّقه الهوى

ومن قصائد تميم بن أبي بن مقبل قصيدة: خليلي إن الرأي فرّقه الهوى، وفيما يأتي قصيدته:[١٣]


خَلِيلَيَّ إِنَّ الرَّأْيَ فَرَّقَهُ الهَوَى

أَشِيرَا بِرَأْيٍ مِنْكُمَا اليَوْمَ يَنْفَعُ

أَأَهْجُرُ لَيْلى بَعْدَ طُولِ صَبَابَةٍ

أَمَ اصْرِمُ حَبْلَ الوصْلِ مِنْهَا فَأَقْطَعُ

أَمَ ارْضَى بِمَا قَدْ كُنْتُ أَسْخَطُ مَرَّةً

أَمَ اشْرَبُ رَنْقَ العَيْشِ أَمْ كَيْفَ أَصْنَعُ


قصيدة: لا زال صوب من ربيع وصيف

النمر بن تولب بن زهير بن أقيش العكلي، وهو من الشعراء المخضرمين الذين عاشوا فترة طويلة في الجاهلية، دخل في الإسلام عندما بلغ من العمر عتيًا، شُبهت أشعاره بإشعار حاتم الطائي، توفي في عهد أبي بكر الصديق أو بعده، وفيما يأتي قصيدته:[١٤]


لا زالَ صَوبٌ مِن رَبيع وَصَيّف

يَجودُ عَلى حِسّي الغَميم فَيَترَب

فَواللَهِ ما أُسقِي البَلادَ لِحُبِّها

وَلَكِنَّما أُسقيكَ حارِ بنَ تَولَبِ

تَضَمَّنَت أَدواءَ العَشيرَةِ بَينَها

وَأَنتَ عَلى أَعوادِ نَعشٍ مَقلَبِ

كَأَنَّ اِمرِءًا في الناسِ كُنتُ اِبنَ أُمِّهِ

عَلى فَلجٍ مِن بَطنِ دَجلَةَ مُطنِبِ



قصيدة: سلام على سلمى ومن حل بالحمى

ومن قصائد محمد بن علي بن محمد ابن عربي أو محي الدين بن عربي قصيدة: سلام على سلمى ومن حل بالحمى، وهي من البحر الطويل أيضًا، وفيما يأتي بعض أبيات قصيدته:[١٥]


سَلامٌ عَلى سَلمى وَمَن حَلَّ بِالحِمى

وَحُقَّ لِمِثلي رِقَّةً أَن يُسَلِّما

وَماذا عَلَيها أَن تَرُدُّ تَحِيَّةً

عَلَينا وَلكِن لا اِحتِكامَ عَلى الدُمى

سَروا وَظَلامُ اللَيلِ أَرخى سُدولَهُ

فَقُلتُ لَها صَبًّا غَريبًا مُتَيَّما

أَحاطَت بِهِ الأَشواقُ صَوتًا وَأُرصِدَت

لَهُ راشِقاتُ النَبلِ أَيّانُ يَمَّما

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق