في المقال التالي نعرض لكم ايات الزرق والغنى مكتوبة، فقد خلق الله عز
وجل الإنسان وجعل هيئته في أحسن تقويم، وسخر له الأرض والسماء والحيوانات
والدواب والنباتات لتساعده في العيش على الأرض، وقد كتب الله لكل إنسان
رزقه في تلك الأرض، وتفاوتت الأرزاق بين الناس، وقد أمر الله عز وجل بالسعي
والعمل والاجتهاد للحصول على النعم التي سخرها الله له، وقد حثت تعاليم
الدين الإسلامي الأخذ بالأسباب التي تساعد في كسب الرزق، وقد ورد في كتاب
القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الأرزاق، وسنعرض لكم من خلال
فقرات موسوعة التالية تلك الآيات.
ايات الرزق والغنى
يجب على الإنسان أن يُدرك بأن رزقه مُقدر عند الله عز وجل، وأن يدرك أن الله سبحانه وتعالى هو الرازق دون غيره، وأن يتوكل على الله في كل الأمور، فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم “وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ”، كما أمرنا الله بالسعي لكسب الرزق والحصول على القوت والأخذ بالأسباب، فقد قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”، وفي تلك الآية أمر للإنسان باتباع كل السبل لطلب الرزق.ايات الرزق مكتوبة
ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي شير إلى ضرورة العمل للحصول على الرزق، واليقين بأن الله عز وجل هو الرازق، ومن تلك الآيات:- قال الله عز وجل في سورة الأعراف: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ*أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ*أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ*أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ”، وعند تدبر معاني تلك الآية نجد أن من أسباب الحصول على البركة هي الإيمان بالمولى عز وجل بالقلب وبالأعمال، وأن الله سبحانه وتعالى يرزق المؤمنون ويبارك لهم فيما أعطاهم.
- قال سُبحانه وتعالى في سورة نوح “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا،وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا “، وفي تلك الآية دعوة للإنسان بالاستغفار عن كل الذنوب والمعاصي والخطايا التي ارتكبها، فالاستغفار يرد البلاء ويرفعه، ويجلب الرزق والخير والبركة إلى حياة العبد، ويرزقه بالأموال والبنين وخيرات الدنيا والجنة، وتشير تلك الآية إلى رحمة المولى عز وجل وتقبله لتوبه العبد دوماً.
ايات الرزق والفرج
- قال سبحانه وتعالى في سورة الطلاق “فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”، وفي تلك السورة دعوة للمؤمنين بتقوى الله عز وجل دائماً، وأن المتقين الذين يتبعون أوامره ويتوكلون عليه في كافة أمورهم، يُرزقون وتُفتح لهم أبواب الفرج في الدنيا.
- قال المولى عز وجل في سورة الزمر “أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”، وعندما نتدبر معاني تلك الآية نُدرك أن الله عز وجل هو الذي يبسط الرزق إلى عباده، وأن كل ما يُصيب الإنسان هو مُقدر عند الله الخالق والرازق، وفي تلك الآية اختبار للعباد بالإيمان بالمولى واليقين بقدرته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق