قصيدة: لا فضل إلا فضل أم على ابنها
لا فَضلُ إِلّا فَضلُ أُمٍّ عَلى اِبنِها
- كَفَضلِ أَبي الأَشبالِ عِندَ الفَرَزدَقِ
تَدارَكَني مِن هُوَّةٍ كانَ قَعرُها
- ثَمانينَ باعًا لِلطَويلِ العَشَنَّقِ
إِذا ما تَرامَت بِاِمرِئٍ مُشرِفاتُها
- إِلى قَعرِها لَم يَدرِ مِن أَينَ يَرتَقي
طَليقُ أَبي الأَشبالِ أَصبَحتُ شاكِرًا
- لَهُ شِعرُ نُعمى فَضلُها لَم يُرَنَّقِ
أَبَعدَ الَّذي حَطَّمتَ عَنّي وَبَعدَما
- رَأَيتُ المَنايا فَوقَ عَينَيَّ تَلتَقي
حَطَمتَ قُيودي حَطمَةً لَم تَدَع لَها
- بِساقَيَّ إِذ حَطَّمتَها مِن مُعَلَّقِ
لَعَمري لَئِن حَطَّمتَ قَيدي لَطالَما
- مَشَيتُ بِقَيدي راسِفًا غَيرَ مُطلَقِ
قصيدة: العيش ماضٍ فأكرم والديك به
يقول الشاعر أبو العلاء المعري:[٢]
العَيشُ ماضٍ فَأَكرِم والِدَيكَ بِهِ
- وَالأُمُّ أَولى بِإِكرامٍ وَإِحسانِ
وَحَسبُها الحَملُ وَالإِرضاعُ تُدمِنُهُ
- أَمرانِ بِالفَضلِ نالا كُلَّ إِنسانِ
وَاِخشَ المُلوكَ وَياسِرها بِطاعَتِها
- فَالمَلكُ لِلأَرضِ مِثلُ الماطِرِ الساني
إِن يَظلِموا فَلَهُم نَفعٌ يُعاشُ بِهِ
- وَكَم حَمَوكَ بِرَجلٍ أَو بِفُرسانِ
وَهَل خَلَت قَبلُ مِن جورٍ وَمَظلَمَةٍ
- أَربابُ فارِسَ أَو أَربابُ غَسّانِ
خَيلٌ إِذا سُوِّمَت وَما حُبِسَت
- إِلَّا بِلُجمٍ تُعَنّيها وَأَرسانِ
قصيدة: الأم مدرسة
يقول الشاعر حافظ إبراهيم:[٣]
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
- أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
- بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
- شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
قصيدة: قلب الأم
يقول الشاعر إبراهيم المنذر:[٤]
أغرى امرؤٌ يومًا غلامًا جاهلًا
- بنقوده حتَّى ينالَ به الوطرْ
قال: ائتني بفؤاد أمِّك يا فتى
- ولك الدَّراهم والجواهر والدُّررْ
فمضَى وأغمد خنجرًا في صدرها
- والقلب أخرجَه وعادَ على الأثرْ
لكنَّه من فرطِ سرعته هوى
- فتدحرجَ القلب المضرَّج إذ عثرْ
ناداه قلبُ الأمِّ وهو معفَّرٌ:
- ولدي حبيبي هل أصابكَ من ضررْ؟
قصيدة: الأم تلثم طفلها
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:[٥]
الأُمُّ تَلْثُمُ طِفْلَها وتَضُمُّهُ
- حرمٌ سَمَاويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ
تَتَألَّهُ الأَفكارُ وهي جِوارَهُ
- وتَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ
حَرَمُ الحَيَاةِ بِطُهْرِها وحَنَانِها
- هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ وأَقدسُ
بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ والصِّبا
- كم فيكَ تكتملُ الحَيَاةُ وتَقْدُسُ
قصيدة: خمس رسائل إلى أمي
يقول الشاعر نزار قباني:[٦]
- صباحُ الخير يا حلوةْ
- صباح الخير يا قديستي الحلوةْ
- مضى عامانِ يا أمِّي
- على الولد الذي أبحرْ
- برحلته الخرافيةْ
- وخبأ في حقائبهِ
- صباح بلاده الأخضرْ
- وأنجمَها وأنهرها وكلَّ شقيقها الأحمرْ
- وخبأ في ملابسهِ
- طرابينًا من النعناع والزعترْ
- وليلكةً دمشقيةْ
- أنا وحدي
- دخان سجائري يضجرْ
- ومنِّي مقعدي يضجرْ
- وأحزاني عصافيرٌ
- تفتِّش بعدُ عن بيدرْ
- عرفت نساء أوروبا
- عرفت عواطفَ الإسمنت والخشبِ
- عرفت حضارةَ التعبِ
- وطفتُ الهندَ، طفت السندَ، طفت العالم الأصفرْ
- ولم أعثرْ
- على امرأةٍ تمشِّط شعريَ الأشقرْ
- وتحمل في حقيبتها
- إليَّ عرائس السكَّرْ
- وتكسوني إذا أعرى
- وتنشلني إذا أعثرْ
- أيا أمِّي..
- أيا أمِّي..
- أنا الولد الذي أبحرْ
- ولا زالت بخاطره
- تعيش عروسةُ السكَّر
- فكيف فكيف يا أمي؟
- غدوت أبًا
- ولم أكبرْ؟
- صباح الخير من مدريدَ
- ما أخبارها الفلةْ؟
- بها أوصيك يا أماهُ
- تلك الطفلة الطفلةْ
- فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي
- يدلِّلها كطفلته
- ويدعوها إلى فنجانِ قهوته
- ويسقيها
- ويطعمها
- ويغمرها برحمتهِ
- وماتَ أبي
- ولا زالت تعيش بحلمِ عودتهِ
- وتبحث عنه في أرجاءِ غرفتهِ
- وتسأل عن عباءته
- وتسأل عن جريدته
- وتسأل حين يأتي الصيفُ
- عن فيروز عينيهِ
- لتنثر فوق كفيهِ
- دنانيرًا من الذهبِ
- سلاماتٌ سلاماتٌ
- إلى بيتٍ سقانا الحب والرحمةْ
- إلى أزهارك البيضاء فرحة ساحة النجمةْ
- إلى تختي إلى كتبي
- إلى أطفالِ حارتنا
- وحيطانٍ ملأناها
- بفوضى من كتابتنا
- إلى قططٍ كسولاتٍ
- تنام على مشارقنا
- وليلكةٍ معرشةٍ
- على شبَّاك جارتنا
- مضى عامان يا أمِّي
- ووجهُ دمشقَ
- عصفورٌ يخربش في جوانحنا
- يعضُّ على ستائرنا
- وينقرنا
- برفقٍ من أصابعنا
- مضى عامان يا أمي
- وليلُ دمشق
- فلُّ دمشق
- دورُ دمشق
- تسكن في خواطرنا
- مآذنها تضيءُ على مراكبنا
- كأنَّ مآذن الأمويِّ
- قد زرعت بداخلنا
- كأنَّ مشاتل التفاح
- تعبق في ضمائرنا
- كأنَّ الضوء والأحجار
- جاءت كلُّها معنا
- أتى أيلولُ أمَّاه
- وجاء الحزن يحمل لي هداياهُ
- ويترك عند نافذتي
- مدامعه وشكواهُ
- أتى أيلول، أين دمشق؟
- أين أبي وعيناه
- وأين حرير نظرته؟
- وأين عبير قهوته؟
- سقى الرحمن مثواهُ
- وأين رحاب منزلنا الكبيرِ
- وأين نعماه؟
- وأين مدارج الشمشير
- تضحك في زواياهُ
- وأين طفولتي فيه؟
- أجرجر ذيل قطَّته
- وآكل من عريشته
- وأقطف من بنفشاهُ
- دمشقُ دمشقُ
- يا شعرًا
- على حدقات أعيننا كتبناه
- ويا طفلًا جميلًا
- من ضفائره صلبناهُ
- جثونا عند ركبته
- وذبنا في محبَّته
- إلى أن في محبتنا قتلناهُ
قصيدة: أحنّ إلى خبز أمي
يقول الشاعر محمود درويش:[٧]
- أحنُّ إلى خبز أمِّي
- وقهوة أُمِّي
- ولمسة أُمِّي
- وتكبر فيَّ الطفولةُ
- يومًا على صدر يومِ
- وأعشَقُ عمرِي لأنِّي
- إذا مُتُّ
- أخجلُ من دمعِ أُمِّي
- خذيني إذا عدتُ يومًا
- وشاحًا لهُدْبِكْ
- وغطّي عظامِي بعشبٍ
- تعمَّد من طهرِ كعبكْ
- وشُدِّي وثاقي
- بخصلة شعر
- بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبكْ
- عساني أصيرُ إلهًا
- إلهًا أصيرْ
- إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ
- ضعيني إذا ما رجعتُ
- وقودًا بتنور ناركْ
- وحبلِ غسيلٍ على سطح داركْ
- لأنِّي فقدتُ الوقوفَ
- بدون صلاةِ نهاركْ
- هَرِمْتُ، فردِّي نجومَ الطفولة
- حتى أُشاركْ
- صغارَ العصافير
- دربَ الرجوعِ
- لعُشِّ انتظارِك
قصيدة: هي الأخلاق تنبت كالنبات
يقول الشاعر معروف الرصافي:[٨]
هي الأخلاقُ تنبتُ كالنباتِ
- إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهَّدها المُربِّي
- على ساقِ الفضيلة مُثمِراتِ
وتسمو للمكارم باتِّساقٍ
- كما اتَّسقت أنابيبُ القناةِ
وتنعشُ من صميم المجدِ رُوحًا
- بأزهارٍ لها متضوعاتِ
ولم أر للخلائق من محلِّ
- يُهذِّبها كحِضنِ الأمهاتِ
فحضْنُ الأمِّ مدرسةٌ تسامتْ
- بتربيةِ البنين أو البناتِ
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسنًا
- بأخلاق النساءِ الوالداتِ
قصيدة: أمي بروحك أين أنت الآنَا
يقول الشاعر إبراهيم المنذر:[٩]
أمِّي بروحك أين أنت الآنا؟
- أصبو إليك مُتيّمًا ولهانا
أمِّي عماد سعادتي ومسرَّتي
- ومناطُ آلامي فتىً ريَّانا
أمِّي وقد أمسيتِ في دار البقا
- لا همَّ لا آلامَ لا أحزانا
كرمًا أطلِّي من مقامِك واحضني
- من باتَ من طول النَّوى أسيانا
ربيتني طفلًا يدبُّ ويافعًا
- يسعى وكهلًا يسعفُ الإخوانا
ومربيًا يضع الدُّروس نقيةً
- ويهذِّب الفتيات والفتياتا
وسكبتِ في قلبي المروءةَ والوفا
- فبحبِّ أرباب الوفا أتفانى
قصيدة: حين زارني طيف أمي
يقول الشاعر جمال مرسي:[١٠]
أيا طيفَ أُمِّي، جُل بذهني وخاطري
- فجدِّد شبابَ العُمرِ وابعث مشاعري
أتوقُ إلى الصدرِ الحنونِ يضُمني
- طويلًا، فهل يا طيفُ أنت بزائري؟
مضى من سنين الدمعِ عمرٌ، ولم يزل
- فؤادي بِهِ يسخو وإن لم يُجاهِرِ
لَهُ كاضطرابِ البحرِ موجٌ مشابِهٌ
- وفي الجودِ والإغداقِ سحرُ المواطِرِ
وفي قَولةِ الحقِّ المبينِ لهُ العُلا
- فلم يخشَ يا أُمَّاهُ بطشَةَ جائِرِ
ولي فيهِ إحساسٌ يجيشُ صبابةً
- وأزهارُ بستانٍ ، ورِقَّةُ شاعرِ
فيا طيفَ أُمِّي عُد فإنِّي ووحدتي
- سهرنا وفي الأعماقِ لوعةُ حائِرِ
قصيدة لعبت بي الأشواق يا أماه
يقول الشاعر أبو زيد الشنقيطي:[١١]
لعبت بيَ الأشواقُ يا أماهُ
- وثـَوتْ بقلبي وارتضت سكناهُ
وغدا بنيُّكِ يا حبيبة مغرمًا
- والتوقُ يضرمُ في الفؤاد لظاهُ
ناديتُ: يا أهل المحبَّة هل رأى
- منكم ولوعٌ بعض ما ألقاهُ؟
وقصدتُ يا أمَّاه قلبك إنَّه
- وطني ومالي موطنٌ إلَّاهُ
وطني الذي مهما يباعدني النوى
- يبــــقى الملاذ وإن سكنتُ سواهُ
وطني الذي تخضرُّ لي جنَّاته
- حتَّى وإن هجرَ المحبُّ حماهُ
أمِّي فديتك أنتِ معنى كامنٌ
- لا تدرك الأوصافُ لي حسناهُ
أمِّي فديتُكِ يا معينًا للهدى
- منهُ نهلتُ وطاب لي مغناهُ
ربيتِني وغرستِ فيَّ مبادئًا
- تمحو عن الليلِ البهيمِ دجاهُ
علمتِني أنَّ القناعةَ مطلبٌ
- من حازَه فقد استتمَّ غناهُ
ورأيتُ فيك الطهرَ ممتثلًا وقد
- أصبحتِ أنتِ على المدى معناهُ
أمي فديتُكِ أنتِ بلسمُ أجرُحي
- والداءُ -أنتِ- طبيبه ودواهُ
أماهُ يا صرحًا لكلِّ فضيلةٍ
- أنتِ المنى والحبُّ -أنتِ- مداهُ
فجزاك ربُّ الناس عني منزلًا
- بجوار من عمَّ الأنام هداهُ
وشفاعةً منه وشربةَ حوضهِ
- والخلدَ في عدنٍ وطيب لقاهُ
وأطال عمرك بالمكارم والتقى
- وحباكِ في الدنيا أجلَّ عطاهُ
وحماكِ من كلِّ المكاره يا هوى
- نفسي وبغيةَ خاطِري ومناهُ
قصيدة: في الركن يبدو وجه أمي
يقول الشاعر فاروق جويدة:
- في الرِّكنِ يبدو وجهُ أمِّي
- لا أراهُ لأنَّه
- سكنَ الجوانحِ من سنين
- فالعينُ إن غفلت قليلًا لا تري
- لكنَّ من سكنِ الجوانحِ لا يغيب
- وإن تواري مثلَ كلَّ الغائبين
- يبدو أمامي وجهُ أمِّي كلَّما
- اشتدَّت رياحُ الحزنِ وارتعدَ الجبينْ
- الناسُ ترحلُ في العيونِ وتختفي
- وتصيرُ حزنًـا في الضلوعِ
- ورجفةٌ في القلبِ تخفقُ كلَّ حينْ
- لكنَّها أمِّي
- يمرُّ العمرُ أسكنـها وتسكنني
- وتبدو كالظِّلالِ تطوفُ خافتةً
- علي القلبِ الحزينْ
- منذ انشطَرنا والمدى حولي يضيقُ
- وكلُّ شيءٍ بعدها عمرٌ ضنينْ
- صارت مع الأيامِ طيفًـا
- لا يغيب ولا يبينْ
- طيفـًا نسمِّيهِ الحنينْ
قصيدة: أمي يا ملاكي
يقول الشاعر سعيد عقل:
- أمِّي يا ملاكي
- يا حبِّي الباقي الى الأبدْ
- ولا تزلْ يداكِ أرجوحتي ولا أزل ولدْ
- يرنو إليَّ شهرٌ وينطوي ربيعْ
- أمي وأنت زهرٌ في عطرِه أضيعْ
- وإذ أقول أمِّي أفتن بي أطيرْ
- يرفُّ فوق همِّي جناح عندليبْ
- أمِّيَ نبضُ قلبي، نداي إن وجعتْ
- وقبلتي وحبِّي أمي إن ولعتْ
- عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكب في الجلدْ
- أمِّي يا ملاكي يا حبِّي الباقي إلى الأبدْ
قصيدة: أوجَبُ الواجبات إكرام أمي
يقول الشاعر معروف الرصافي:
أوجبُ الواجباتِ إكرامُ أمي
- إنَّ أمِّي أحقُّ بالإكرامِ
حملتني ثقلًا ومن بعد حملي
- أرضعتني إلى أوانِ فطامي
ورعتني في ظلمةِ الليل حتَّى
- تركت نومَها لأجلِ منامي
إنَّ أمِّي هي التي خلقتني
- بعدَ ربِّي فصرتُ بعضَ الأنامِ
فلها الحمد بعد حمدي إلهي
- ولها الشكرُ في مدى الأيامِ
قصيدة: أمي
يقول الشاعر عدنان الصايغ:
- لأمِّي -إذا انسدلَ الليلُ- حزنٌ شفيفٌ
- كحزنِ الحدائقِ وهي تلملمُ في آخرِ الليلِ أوراقَها الذابلةْ
- لأميَ سجادةٌ للصلاةِ
- وخوفٌ قديمٌ من الدركيِّ
- تخبّئنا -كلما مرَّ في الحيِّ- تحت عباءتها
- وتخافُ علينا عيونََ النساءِ
- وغولَ المساءِ
- وغدرَ الزمانْ
- لأميَ، عاداتها لا تفارقها
- فعندَ الغروبِ، ستشعلُ حرملَها عاطرًا بالتمائمِ
- يطردُ عن بيتنا الشرَّ -كانتْ تقولُ- وعينَ الحسودْ
- وكلّ ثلاثاء
- تمضي إلى مسجدِ السهلةِ
- توزّعُ خبزًا وتمرًا
- وتنذرُ للخضرِ صينيةً من شموعٍ
- إذا جاءها بالمرادْ
- ستوقدها -في المساء-
- على شاطيءِ الكوفةِ
- فأبصرُ دمعتها تتلألأ تحت الرموشِ البليلةِ
- منسابةً كارتعاشِ ضياءِ الشموعْ
- ألا أيها النهرُ
- رفقاً بشمْعاتِ أمي
- فنيرانها بعدُ لمْ تنطفِ
- وياسيدي الخضرُ
- رفقًا بدمْعاتِ أمِّي
- ففي قلبها كلُّ حزنِ الفراتْ
قصيدة: هي الأم مبدأ وحي رحيم
يقول الشاعر فواغي صقر القاسمي:
هي الأم مبدأ وحيٍ رحيم
- هي الروض والسهل والرابيهْ
هواءٌ تخلَّل في عمق كونٍ
- لينبت ألوانه الزاهيةْ
وينسج لحن حياة النعيم
- على سترة الروح والعافيهْ
كحضن السماء ارتواء البوادي
- هطولًا من اللهفة الحانيهْ
دثارٌ دفيء بليل الصقيع
- وعذب النسيمات في القاسيهْ
إذا كان للكون مثقال حبٍّ
- لكان لها الكفَّة الباقيهْ
قصيدة: أمي يا حبًّا أهواه
تقول الشاعرة رنا محمود:
أمِّي يا حبًّا أهواهُ
- يا قلبًا أعشق دنياه
يا شمسًا تشرقُ في أفقِي
- يا وردًا في العمرِ شذاهُ
يا كلَّ الدُّنيا يا أملِي
- أنت الإخلاصُ ومعناهُ
فَلَأنتِ عطاءٌ من ربِّي
- فبماذا أحيا لولاه؟
ماذا أهديكِ من الدّنيا
- قلبي أم عيني أمَّاه؟
روحي أنفاسي أمْ عمري
- والكلُّ قليلٌ، أوَّاهُ
قصيدة: أحنّ إليكِ
يقول الشاعر حسام الدين ضرغام:
أحنُّ إليكِ إذا جنَّ ليلٌ
- وشاركني فيكِ صبحٌ جميلْ
أحنُّ إليكِ صباحًا مساءً
- وفي كلِّ حين إليكِ أميلْ
أصبِّر عمري أمتِّع طرفي
- بنظرةِ وجهكِ فيه أطيلْ
وأهفو للقياكِ في كلِّ حينٍ
- ومهما أقولهُ فيكِ قليلْ
على راحتي كم سهرت ليالٍ
- ولوعتِ قلبَك عند الرحيلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق