-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الاثنين، 13 أبريل 2020

ما هي علامات الحمل

ما هي علامات الحمل

الحمل

يتحقق الحمل بتخصيب الحيوان المنوي الذكري البويضة الأنثوية، وانتقال البويضة المخصبة إلى أسفل قناة فالوب باتجاه الرحم، إذ يبدأ الانقسام ليزداد عدد الخلايا مكونةً كرة أثناء نموها، ويُطلق على كرة الخلايا مصطلح الكيسة الأريمية والذي يصِل إلى الرحم بعد حوالي 3-4 أيام من الإخصاب ويبقى هناك لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، بحيث تنغرس بعد ذلك في بطانة الرحم ويستغرق ذلك 3-4 أيام، ويُشار إلى أنّ هذه العملية تنتهي بتحول الكيسة الأريمية إلى جنين، وتتطور المشيمة من الخلايا الموجودة خارج الكيسة الأريمية.[١]

تُعدّ فترة الخصوبة الفترة المرجحة لحدوث الحمل؛ وتتمثل هذه الفترة بيوم حدوث الإباضة بالإضافة إلى الأيام الخمس التي تسبقه، حيث تبقى البويضة حية لمدة 12-24 ساعة، بينما يعيش الحيوان المنوي في الرحم لمدة قد تصل إلى خمسة أيام، لذلك يحتمل حدوث الحمل في حال تمت ممارسة العلاقة الزوجية قبل يوم الإباضة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للسيدات التأكد من وجود الحمل خلال فترة مبكرة من حدوثه عن طريق إجراء الاختبارات التي تكشف عن وجود هرمون الحمل؛ وهو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin Hormone) وهو الهرمون الذي يرتبط إفرازه بانغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويتمّ إفرازه في البول والدم، وبالتالي يمكن التحقق من احتمالية حدوث الحمل عن طريق إجراء اختبارات الحمل إمّا بالبول أو الدم.[٢][٣]

علامات الحمل

تتفاوت أعراض الحمل من سيدة لأخرى كما تختلف من حملٍ لآخر لدى السيدة ذاتها من حيث النوعية والشدّة، ويمكن بيان مجموعة الأعراض المتعلّقة بالحمل على النحو الآتي:[٤]

الثلث الأول من الحمل

يمتد الثلث الأول للحمل من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثاني عشر من حدوث الحمل، وتحدث خلاله العديد من التغيرات الهرمونية، التي تؤثر في معظم أجهزة الجسم المختلفة، وقد تتشابه بعض الأعراض المبكرة للحمل في طبيعتها مع تلك التي تسبق نزول دم الحيض، مما يخلق نوعًا من اللبَس لدى بعض السيدات، ويعد غياب الدورة الشهرية العلامة الأكثر وضوحاً التي تدل على حدوث الحمل، وتتضمن أعراض الثلث الأول من الحمل المحتملة الآتي:[٥][٦]

ألم وتورم الثديين

يعدّ تورّم الثديين وانتفاخهما أحد أبرز الأعراض المبكرة للحمل والذي يحدث غالبًا بعد أسبوع إلى أسبوعين من حدوث الحمل، والذي يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل والمتمثلة بارتفاع مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية:Progesterone)، إلّا أنّه غالبًا ما يقلّ الإحساس بالتورم والثقل مع تقدم الحمل نتيجة تكيّف الجسم مع التغيّرات الهرمونية الحاصلة.[٥][٧]

الغثيان

على الرغم من أنّ الشائع عن الغثيان أنّه مرتبط بفترة الصباح، إلّا أنّه قد يحدث في أي وقت خلال اليوم، وقد يرافقه التقيؤ في بعض الأحيان، حيث تعاني بعض السيدات من الغثيان كأحد الأعراض المبكرة للحمل والتي تبدأ بالظهور بعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من حدوث الحمل، ويحدث بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل وعادةً ما يختفي بعد ذلك عند معظم السيدات؛ إلّا أنّ بعضهنّ قد يعانين من الغثيان طوال فترة الحمل.[٨]

التبول بشكل متكرر

تلاحظ السيدات ازدياد الحاجة إلى التبول في فترة مبكرة في الحمل، حتّى أنّهن قد يشعرن بتسرب البول عند الضحك، أو السعال، أو العطس، ويرجع السبب في ذلك لعدّة أسباب جسدية وهرمونية، حيث يعتقد أنّ هرمون الحمل يحفز التبول المتكرر، وأنّ حدوث الحمل في الرحم يشكّل ضغطًا على المثانة مما يزيد الحاجة إلى التبوّل ، إلّا أنّ هذا السبب مرتبط بشكل أكبر بازدياد حجم الجنين والذي يحدث خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، كما يُذكر أنّ حدوث الحمل يرتبط بازدياد كمية الدم في الجسم، مما يعني ازدياد كمية السوائل المعالجة في الكلى والتي تنتقل إلى المثانة مسببًة ازديادًا في الحاجة للتبول.[٥][٩]

التعب والإرهاق

تشعر السيدات بالتعب والإرهاق في فترة مبكرة من الحمل والذي عادةً ما يرتبط بالتغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل وما يصاحبه من تغيّرات في وظائف جسم السيدة الحامل؛ حيث تنخفض مستويات سكر الدم والضغط وينتج الجسم المزيد من الدم لنقل الغذاء إلى الجنين، ويعدّ النعاس أحد أبرز الأعراض الناتجة عن ارتفاع هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل، ومن ناحية أخرى فإنّ التغيّرات العاطفية ومجموعة الأفكار حول الحمل والأمومة تلعب دورًا مهمًّا في الشعور الجسدي بغض النظر عمّا إذا كان الحمل مخططًا له أم لا.[١٠]

اشتهاء أو النفور من بعض أنواع الأطعمة

حيث يُلاحظ اشتهاء الكثير من الحوامل أصنافاً محددة من الطعام، ونفور بعضهنّ من أصناف أخرى، ومن المهم أن تراقب السيدة أنواع الأطعمة التي تقوم بتناولها، وتعدّ التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل هي السبب الرئيسي الكامن وراء تغيّر الرغبات الغذائية خلال فترة الحمل وخاصّة في الثلث الأوّل منه؛ حيث تتضاعف مستويات هرمون الحمل كل بضعة أيام خلال هذه الفترة مسببةً تغيّر العادات الغذائية كما تُسبب الغثيان بشكل عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض قد تستمر طوال فترة الحمل لدى بعض السيدات.[١١][١٢]

حرقة المعدة

تعاني الحامل من حرقة المعدة خلال فترة الحمل نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون والذي بدوره يعمل على إرخاء العضلات الملساء في الجسم بما في ذلك عضلة رأس المعدة، مما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة باتجاه المريء مسببًا الشعور بحرقة المعدة، ولتجنب ذلك يمكن تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام، ورفع الوسادة عند النوم، وتجنب تناول الأطعمة الحارة، والدهنية، والحمضية.[١٣]

تقلبات المزاج

عادةً ما يرافق الحمل مجموعة من تقلبات المزاج والتي تبرز خلال الفترة ما بين الأسبوع السادس والعاشر من الثلث الأول من الحمل، ويمكن أن تعاود الظهور في مرحلة ما قبل الولادة، وتحدث هذه التقلبات بسبب الضغوط الجسدية والتغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل والمتمثلة بارتفاع مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون؛ إذ تؤثر هذه الهرمونات في النواقل العصبية (بالإنجليزية: Neurotransmitters) في الدماغ وهي مواد كيميائية تنظم حالة المزاج بشكل عام.[١٤]

الصداع

يظهر الصداع المتعلق بالحمل كعرض من أعراض الحمل المبكرة، وبشكل عام قد تشعر بعض السيدات بتلاشي هذا العرض مع تقدم الحمل نتيجة تأقلم الجسم مع التغيرات الحاصلة، وعلى الرغم من أنّ السبب الحقيقي وراء حدوث الصداع غير معروف؛ إلّا أنّه يُرجّح أن يكون ذلك عائدًا للتغيّرات الهرمونية وازدياد حجم الدم والدورة الدموية، ومن ناحية أخرى قد تقلع بعض السيدات عن تناول الكافيين أو الأطعمة المحتوية عليه خلال فترة الحمل مما يسبب الصداع، ويعدّ كل من قلة النوم، والتعب العام، واحتقان الأنف أو الحساسية، أو الضغط العصبي، وإجهاد العين، أسبابًا قد تؤدي إلى الصداع في بعض الأحيان.[١٥]

الثلث الثاني من الحمل

تسمى الفترة ما بين الأسبوع الثالث عشر والأسبوع السادس والعشرون بالثلث الثاني من الحمل، وتتفق العديد من النساء أن هذه المرحلة من الحمل هي الأسهل، حيث إن بعض الأعراض التي قد تكون عانت منها بعض النساء خلال الثلث الأول كالغثيان، والتعب، والإرهاق تبدأ بالزوال عند المعظم، وقد تلاحظ السيدات الحوامل خلال هذه الفترة العديد من التغيرات، وهي:[١٦][١٧]

تغيرات في الثدي

خلال الثلث الثاني من الحمل تظهر على الثديين مجموعة من التغيّرات، وهي:[١٦]
  • ظهور الهالة بلونٍ قاتم: تعرّف الهالة (بالإنجليزية:Areola) على أنّها الدائرة الملونة حول الحلمة، والتي تصبح أكبر وأكثر قتامة بحلول الثلث الثاني من الحمل، ويعتقد بعض الناس أنّ هذا الأمر يحدث بهدف مساعدة الرضيع على معرفة الحلمة والإمساك بها، ويُذكر أنّه من الممكن أن تعود الهالة للونها الطبيعي بعد الرضاعة الطبيعية.
  • ظهور النتوءات على سطح الهالة:تكون هذه النتوءات غير مؤلمة، وهي عبارة عن غدد منتجة للزيت تُعرف باسم درنات مونتغمري (بالإنجليزية: Montgomery's Tubercles)، وتتمثل وظيفتها في تليين الثديين والمساعدة على إتمام الرضاعة الطبيعية بسهولة.
  • إفرازات الحلمة: والتي تكون على هيئة سائل سميك أصفر اللون، يعزز الوظيفة المناعية لحديثي الولادة، وقد تبدأ هذه الإفرازات بالظهور خلال الثلث الثاني من الحمل وربما يتأخر ظهورها حتى الولادة.
  • الإحساس بوجود تكتلات في الثدي: والتي قد تكون ناشئة عن انسداد قنوات الحليب أو وجود أورام الثدي الحميدة؛ المعروفة باسم الأورام الليفية، وفي جميع الحالات يجب إبلاغ الطبيب في حال ملاحظة أو الشعور بتطوّر كتل في الثدي.

تغيرات جلدية

نتيجة التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل، تظهر الكثير من السيدات الحوامل وكأنّهن مشرقات، ولكن من ناحية أخرى قد تتسبب زيادة صبغة الميلانين المرافقة للحمل بزيادة تصبّغ الوجه فيما يعرف بقناع الحمل (بالإنجليزية: Mask Of Pregnancy)، وظهور خط داكن أسفل منتصف البطن (بالإنجليزية: Linea Nigra)، وغالبًا ما تختفي هذه العلامات بعد الولادة، ويُنصح دائمًا بتقليل التعرض للشمس، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام واقي الشمس المناسب، ومن ناحية أخرى قد تظهر على الجلد بعض الخطوط الحمراء والتي تُعرف بعلامات التمدد التي تحدث نتيجة توسع البطن لاستيعاب الجنين، وعلى الرغم من توفر عدد كبير من الكريمات والمستحضرات التي يُزعم أنّها قادرة على إخفاء هذه العلامات، إلّا أنّها تفتقر للأدلة العلمية الكافية لإثبات فاعليتها.[١٨]

السيلان الأنفي

يُعدّ انسداد الأنف أو سيلانه أحد أبرز أعراض الحمل والتي تظهر خلال الثلثين الثاني والثالت من الحمل والذي يُعرف باسم التهاب الأنف الحملي (بالإنجليزية: Gestational Rhinitis)، ولا يُصاحب هذه الحالة وجود أيّ من مُسببات الحساسية أو المُعاناة من أعراض نزلات البرد المُعتادة، وعادةً ما يختفي في غضون أسبوعين من الولادة، أمّا فيما يتعلّق بالتهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية:Allergic Rhinitis) فهو حالة غير مرتبطة بالحمل بشكل خاص وله أعراض مختلفة، ويُرجّح أن يكون السبب الكامن وراء التهاب الأنف الحملي هو التغيّرات الهرمونية وازدياد حجم الدم، مما يؤدي إلى تضخم الأنسجة المخاطية ونزفها بسهولة وبالتالي انسدادها، ولتلافي ذلك يمكن استخدام الغسول الملحي لتنظيف الأنف، وشرب الكميات الوفيرة من السوائل، واستخدام مرطب للبشرة حول منطقة الأنف لتلافي الجفاف.[٥][١٩]

نزيف اللثة ومشاكل الأسنان

قد تعاني بعض السيدات من نمو مفرط للأنسجة على اللثة وبين الأسنان، ويكون عادةً ذا صلة باللويحة السنية أو ما يعرف بطبقة البلاك (بالإنجليرية: Dental Plaque)، وتتميّز هذه الانتفاخات في اللثة بمظهرها الذي يشبه حبة التوت وسهولة نزفها، وغالبًا ما تختفي بعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة العناية بالأسنان أثناء فترة الحمل؛ حيث تصبح الأسنان أكثر حساسية وأكثر عرضة للتسوس، نتيجة التقيؤ المتكرر الذي يؤثر في مينا الأسنان، إذ يمكن شطف الأسنان بالماء المالح، وتنظيفها بفرشاة أسنان ناعمة.[٥][٢٠]

الدوخة

يعود السبب وراء شعور السيدات الحوامل بالدوخة أثناء فترة الحمل إلى التغيّرات الفسيولوجية المتمثلة بارتفاع معدل ضربات القلب، وتمدد الأوعية الدموية، واتساعها مما يزيد من تدفق الدم نحو الجنين، ومن ناحية أخرى يتسبب انخفاض ضغط الدم وتبطيء عملية عودة الدم عبر الأوردة بتراجع معدل تدفق الدم بشكل مؤقت إلى الدماغ، وبالتالي يتسبب بحدوث الدوخة، كما تتسبب التغيرات الهرمونية بخفض مستويات سكر الدم والذي بدوره يتسبب بحدوث الدوخة، ويُذكر أنّه مع تقدم الحمل يشكّل الرحم ضغطًا على الجزء السفلي من الجسم مما يبطئ حركة الدورة الدموية، بالإضافة إلى أنّ السيدات اللاتي يعانين من فقر الدم أو دوالي الساقين أكثر عرضة للإصابة بالدوخة.[٢١][٢٢]

الشعور بركلات الجنين

في منتصف الحمل تقريباً يبدأ شعور المرأة الحامل في العادة بركلات جنينها، والتي تنتج عن تحركه وتمدده داخل الرحم، إلّا أنّ هذا لا ينطبق على جميع النساء، فالبعض منهنّ قد يشعرن بركلات الجنين في وقت أبكر من ذلك، في حين أنّ أخريات قد يتأخر شعورهنّ بركلات الجنين لوقت لاحق من الحمل.[١٨][٢٣]

تشنج الأقدام

تعاني العديد من السيدات خلال فترة الحمل من آلام الساق وتشنجاتها وخاصّة في الليل، وعلى الرغم من أنّ السبب الكامن وراء ذلك لازال غير معروف، إلّا أنّه يرتبط بتغيرات الدورة الدموية المرافقة للحمل والضغط الذي يحدثه الرحم على الساقين مع تقدم الحمل، ومن ناحية أخرى يرى بعض الأطباء أنّ اختلاف طريقة معالجة الكالسيوم أو انخفاض مستوياته قد يتسبب في حدوث تلك التشنجات التي تستمر لدقائق معدودة فقط.[٢٤]

إفرازات المهبل

تظهر إفرازات المهبل خلال فترة الحمل على هيئة ما يعرف باسم الثر الأبيض (بالإنجليزية: Leukorrhea) وهو إفراز رقيق حليبي اللون، وللحفاظ على نظافة الملابس الداخلية تُنصح السيدات الحوامل بوضع الفوط الصحية وتجنب السدادات القطنية لما لها من دورٍ في إدخال الجراثيم إلى المهبل، وفي حال ظهور الإفراز المهبلي بلون آخر كالأصفر، أو الأخضر، أو ظهوره مصحوبًا بالدم، أو أن تكون له رائحة كريهة تجدر استشارة الطبيب.[١٨]

الإمساك وغازات البطن

يُعرِّف أغلب الأطباء الإمساك على أنّه تراجعٌ في عدد مرات الإخراج الأسبوعي لتكون أقل من ثلاث مرات في الأسبوع ويكون البراز صلباً، وجافاً، مما يسبب الشعور بالألم عند خروجه، وينتشر الإمساك بين السيدات الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل، ولعلّ من أبرز أسبابه تباطؤ حركة الأمعاء نتيجة التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل، وتناول الفيتامينات المحتوية على الحديد، ويمكن التغلب على الإمساك عن طريق الحصول على كميات وفيرة من الألياف وتنظيم الحصص الغذائية، من ناحية أخرى يتسبب تباطؤ حركة الأمعاء بآلام في البطن، وحدوث التجشؤ، والانتفاخ، وانطلاقًا من فكرة التكيّف مع طبيعة الجسم أثناء فترة الحمل، يجدر بالسيدات الحوامل الابتعاد عن الأطعمة التي تساهم في تكوين الغازات كالمشروبات الغازية، ومنتجات الألبان، والفاصولياء، والبطاطا، والسبانخ، والبروكلي وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف، وتناول الطعام بكميات صغيرة، وبشكل بطيء لتجنب ابتلاع الهواء، وفي حال لم تنجح هذه الحيل الغذائية يفضّل مراجعة الطبيب.[٢٥][٢٦]

الثلث الثالث من الحمل

تعتبر الكثير من النساء أنّ هذه المرحلة الأصعب خلال فترة الحمل، حيث يحدث فيها العديد من التغيرات الجسدية، التي تنشأ عن زيادة حجم الرحم، وتستمر هذه الفترة من الأسبوع السابع والعشرين إلى الأسبوع الأربعين، وتتضمن أعراض الثلث الأخير من الحمل المحتملة ما يأتي:[٢٧][٢٨]

آلام الظهر

مع تقدم الحمل تساهم العديد من العوامل في المعاناة من آلام الظهر، وهذه العوامل هي:[٢٧]
  • الانحناء نحو الخلف: انطلاقًا من كون الثقل يتمركز في الأمام أي منطقة البطن، تشرع السيدات الحوامل إلى ثني ظهورهن وإرجاعها إلى الخلف للحفاظ على التوازن، مما يخلق عبئًا إضافيًّا على عضلات الظهر، ويتسبب بآلام الظهر وتصلب العضلات.
  • زيادة الوزن: تساهم زيادة وزن المرأة خلال فترة الحمل في حدوث آلام الظهر والمفاصل.
  • تمدد العضلات: توجد العضلات في منطقة البطن على شكل خطين متوازيين يساهمان في تثبيت العمود الفقري، وبالتالي دعم الظهر، ومع نمو الرحم يصبح هذان الخطّان عرضة للتمدد والفصل مع ازدياد حجم الجنين مما يتسبب بآلام الظهر.

النزيف المهبلي

تتعدد الأسباب المؤدية إلى حدوث النزيف أو نزول الدم خلال فترة الحمل؛ حيث إنّه قد يكون ناتجًا عن ممارسة الجماع، أو الفحص الداخلي، أو انفتاح عنق الرحم في وقت مبكر أو ربما الإصابة بالالتهابات، ويعدّ كل من انزياح المشيمة، أو تمزق الرحم، أو المخاض المبكر الأسباب الأكثر خطورة لحدوث النزيف، وفي جميع الأحوال يجب إبلاغ الطبيب بذلك النزيف وخصوصًا إذا كان شديدًا كدم الحيض أو مصحوبًا بالانقباضات والآلام.[٢٩]

المخاض الكاذب

يُعرّف المخاض الكاذب على أنّه مجموعة من الانقباضات التي تحدث غالبًا في الثلث الأخير من الحمل، وتستمر لمدة تتراوح بين 30-60 ثانية وقد تصل إلى دقيقتين، حيث تعرف هذه الانقباضات باسم انقباضات براكستون هكس (بالإنجليزية: Braxton Hicks) والتي يمكن أن تحدث خلال الثلث الثاني من الحمل، وتتميّز بكونها غير مؤلمة لدى معظم السيدات، فهي تمنح شعورًا بالانزعاج فقط وغير منتظمة ولا يمكن التنبؤ بها ولا تزداد حدتها مع مرور الوقت بل تتناقص لتتلاشى تدريجيًّا، وتساهم هذه الانقباضات في تقوية عضلات الرحم وتعزيز تدفق الدم باتجاه الرحم وربما تليين عنقه دون توسعه.[٣٠]

تغيرات في الثدي

مع اقتراب موعد الولادة يصبح الثديين أكبر وأثقل وتزداد الحلمة والهالة المحيطة بها قتامة، ونظرًا لتمدد الجلد الذي يحصل نتيجة زيادة حجم الثديين، قد يصبح الجلد أكثر عرضة للجفاف مما يستدعي استخدام الكريمات المرطبة.[٣١]

ظهور الإفرازات المهبلية

تزداد الإفرازات المهبلية خلال الثلث الأخير من الحمل، وقد تكون مصحوبة بالدم، وفي حال ظهور إفراز سميك وملطخ بالدم في وقت قريب لموعد الولادة، يمكن القول أنّ هذا الإفراز هو ما يعرف بسدادة عنق الرحم، ونزوله يعني أنّ عنق الرحم بدأ بالتوسع استعدادًا للولادة، أمّا فيما يتعلّق بملاحظة اندفاع السوائل بشكل كبير عبر المهبل، فإنّ هذا يعني أنه من المحتمل أنّ ماء الجنين قد نزل، ويجب مراجعة الطبيب فورًا، ويُذكر أنّ نسبة السيدات اللواتي ينزل لديهنّ ماء الجنين قبل حدوث الانقباضات لا تتعدى 8%.[٣٢]

زيادة خطر الإصابة بالبواسير

تتعدد الأسباب المؤدية إلى زيادة خطر تشكل البواسير أثناء فترة الحمل، إلّا أنّ التغيّرات الهرمونية التي تسبب زيادة تدفق الدم وتوسع الأوردة تُعدّ إحدى أسبابها، من ناحية أخرى قد يتسبب نمو الرحم بإحداث ضغط على منطقة الشرج والمستقيم مما يتسبب بانتفاخ الأوردة وتورمها، ويُعدّ الإمساك واحدًا من أهم الأسباب التي تزيد خطر الإصابة بالبواسير؛ إذ أنّه يدفع الأشخاص إلى إجهاد أنفسهم لتسريع حركة الأمعاء، كما يساهم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة والإجهاد الحاصل نتيجة تحمل وزن إضافي في ظهور البواسير.[٣٣]

ضيق التنفس

يتسبب الرحم المتنامي بدفع الحجاب الحاجز نحو الأعلى، مما يشكّل ضغطًا على الرئتين ويقلل من قدرتهما الاستيعابية، وفي الوقت ذاته يعمل هرمون البروجسترون على تنشيط مركز التنفس في الدماغ لتبطيء عملية التنفس بهدف إتاحة الفرصة أمام الجسم للحصول على الكمية الكافية من الأوكسجين للسيدة للحامل ولجنينها.[٣٤]

ظهور دوالي الساقين

قد تتسبب زيادة تدفق الدم خلال فترة الحمل بظهور الأوردة الحمراء الصغيرة أو ما يعرف بالأوردة العنكبوتية (بالإنجليزية: Spider Arteries) على الوجه والرقبة والذراعين، كما أنّها قد تساهم في ظهور دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose Veins)، ولتلافي ذلك يُنصح برفع الساقين وإراحتهما، وتناول الألياف، وشرب السوائل، والحصول على مغاطس الماء الدافئ للتغلب على البواسير.[٥]

التورم والانتفاخ

خلال الفترة الأخيرة من الحمل تبدأ علامات التورم والانتفاخ بالظهور على السيدات الحوامل، وخاصّة في منطقة الكاحل نتيجة احتباس السوائل الزائدة، لذا يُنصح برفع القدمين للحد من ذلك، وفي حال حدوث الانتفاخ والتورم بشكل مفاجئ وسريع فيُنصح بمراجعة الطبيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق