-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الخميس، 23 أبريل 2020

شعر عن المعلم

شعر عن المعلم

المعلم

المعلم هو الشَّخص الذي يُشرف على تكوين العقول كما الوالدين تمامًا، فهو يُحاول أن يسقي غرسه من التلاميذ بكلِّ ماءٍ عذبٍ طيِّبٍ يستهوي النُّفوس والقلوب، فهو يُحاول جهده أن أن يُكسب طلابه كلَّ المعارف التي يمتلكها، وذلك بالكلمة الطَّيبة والتَّعامل الحَسَن؛ لأنَّ الطَّالب يتَّخذ من معلمه قدوةً فيما يفعل أكثر مما يقول، والمعلم يأخذ صفةً رسميةً على مستوى العالم فهو يُخرِّج الطّبيب والمهندس والطَّيار والرئيس، وقد اختصَّ النَّاس له يومًا لأنَّه أكثر من يحتاج إلى الكلمة الطيبة فيه، ولذلك كان لا بدَّ من اختصاص مقالٍ يتحدث عن العديد من باقات الشعر عن المعلم التي تعترف بقدره وجهود، وفيما يأتي سيكون ذلك.[١]

رسائل للمعلم

المُعلِّم هو الشَّخص الذي لا ينتظر التَّقدير من الآخرين؛ لأنَّه يرى نفسه في كلِّ لحظةٍ تقديره من خلال العيون الصّغيرة التي تنظر إليه، فما أعمق فرحته عندما يُحاول أن يفكَّ تلعثم أحد طلابه المرتبكين في أثناء الجواب، وكم تغمره الفرحة عندما يُمسك بيدٍ طفلٍ من بحر الخوف إلى برِّ الأمان وهو يقف من خلفه داعمًا ومُشجعًا له، فإذا حانت ساعة التَّكريم وقضت الحياة لذلك الصَّبي بالسموّ والانتفاع يكون العلم هو أول المهنئين له ورأس الدَّاعمين لقضيَّته، فحاول بعض الكُتَّاب والأدباء أن يختصوه بشيء من النثر والشعر، وقبل الحديث عن شعر عن المعلم لا بدَّ من ذكر بعض الأقوال النثرية لأجله، وفيما يأتي سيكون ذلك:[٢]
  • "سيدي المعلم بأي قلم أكتب وأنت من علمني كيف أمسك القلم، وبأي لسان أُعبّر وأنت من علمني أصول التعبير، وبأي لسان أشكرك وأنا مدينٌ لك بكل معاني الشكر."
  • "معلمي الفاضل، ائذن لي أنا أقف بين يديك مرة أخرى بعد أن كنت أنت معلمي الأول وموجهي الأسبق وقدوتي الأمثل ائذن لي أن أشكرك بكل لغة وبكل لسان يمكن لي أن أشكرك بها، ها أنا ذا أخط الحروف التي علمتني إياها، وها أنا ذا أمسك القلم لأكتب لك كلمات الشكر -هذا القلم الذي أتعبتك وأجهدتك لكي تعلمني كيف أمسكه- وها أنا ذا أبوح لك بخلجات نفسٍ تُرسل لك عبير الثناء، وتجمع لك مفردات العرفان بالجميل التي أنت أهلٌ لها، ويشرُف بالإنتساب إليك."
  • "معلمي الفاضل ما ترى في ناظريك اليوم من تقدّم وتطوّر وعلو كعب لأفراد وأمم ودول إنّما هو ثمرةُ غرسك وبذرةُ زرعك وآثارُ جهدك، فأنت من أنرت لهؤلاء الناجحين الطريق وبصرّتهم الجادة ومهّدت لهم سبيل النجاح، فهنيئاً لك هذا الفوز ومباركٌ عندك هذا العطاء وما أجمل انتظارك للثواب من رب العالمين."
  • "معلمي الفاضل من جميل أحدوثتك وفضل وظيفتك إنّ خيرك ممتدٌ سنين عددًا، تتعاقب عليه الأجيال ويبقى أثره زمنًا مديدًا، فكم نرى من طلابك من غدوا معلمين لغيرهم وورَّثوا علمك لمن تحت أيديهم فما أجمل هذا الأثر، وما أرفع هذا الفضل فطبت معلمي الفاضل حيًا وميتًا."

شعر عن المعلم

في كثيرٍ من االأحيان يستوقف الطالب كلماتٍ قديمةٍ من أستاذه فيرفع رأسه متأملًا ذلك اليوم الذي خطَّ فيه معلمه تلك الكلمات له، فإن كان طالبه شاعرًا فلا بدَّ من اختصاص معلمه ببعضٍ من الشعر، وإن كان كاتبًا فلا بدَّ لصفحاته من أن تشهد تلك القامة التي ما تزال تاركةً في طفل الماضي ذلك الأثر العظيم؛ لذلك فقد ازدانت اللغة العربية بالعديد من العبارات والأشعار التي احتفت بناثر العلم ولو كان في أصعب أيام حياته، ولا بدَّ لذلك الجهد المُبارك من أن يُسطَّر ويُخلّد كواحدٍ من الأساطير، وعلى ذلك كان لا بدَّ من اختصاص فقرة يُذكر فيها أجمل باقات الشعر عن المعلم، وفيما يأتي سيكون ذلك:
  • قصيدة أحمد شوقي قم للمعلم:[٣]
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته
وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ تـارةً
صديء الحديدِ وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشدًا
وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا
عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ
في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ
ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا
يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه
بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا
ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم
واستعذبوا فيها العذاب وبيلا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ
ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا
إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقمًا
لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها
قُتِلَ الغرامُ كم استباحَ قتيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى
عندَ السَّـوادِ ضغائنًا وذخولا
لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ
لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا
أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ
والطابعين شبابَـه المأمـولا
والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا
عبءَ الأمانـةِ فادحـًا مسؤولا
وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ
ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا
كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ
ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا
حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعًا
في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا
تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ
من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا
تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم
لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا
ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم
كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا
يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم
فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا
الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ
كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا
واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ
دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا
وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم
تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا
عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ
كالعيـنِ فَيْضَـًا والغمامِ مسيلا
تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي
من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا
ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه
عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى
تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا
  • قصيدة إبراهيم طوقان عن المعلم:[٤]
شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي
قم للمعلمِ وفّهِ التَّبجيلا
اقعُد فديتُكَ هل يكونُ مبجلًا
من كانَ للنشءِ الصِّغارِ خليلا
ويكادُ يُقلقني الأميرُ بقولِه
كادَ المعلمُ أن يكونَ رَسولا
لو جرّبَ التَّعليمَ شوقي ساعةً
لقضى الحياةَ شقاوةً وخُمولا
حسبُ المعلِّم غمَّة وكآبة
مرآى الدَّفاتر بكرةً وأصيلا
مئة على مئةٍ إذا هي صلِّحت
وجدَ العمى نحو العيونِ سبيلا
ولو أنّ في التَّصليح نفعًا يرتجى
وأبيكَ لم أكُ بالعيونِ بخيلا
لكنْ أصلّحُ غلطةً نحويةً
مثلًا واتّخذ الكتابَ دليلا
مستشهدًا بالغرِّ من آياتهِ
أو بالحديثِ مفصلًا تفصيلا
وأغوصُ في الشعرِ القديمِ فأنتقي
ما ليسَ ملتبسًا ولا مبذولا
وأكادُ أبعثُ سيبويه من البلى
وذويهِ من أهلِ القرونِ الأُولى
فأرى حمارًا بعد ذلكَ كلّه
رفَعَ المضافَ إليهِ والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحةً
ووقعتُ ما بينَ الفصولِ قتيلا
يا من يريدُ الانتحارَ وجدته إنَّ المعلِّمَ لا يعيشُ طويلا
  • قصيدة عن المعلم للشافعي:[٥]
اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ
وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى
إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق