-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 25 أبريل 2020

كيفية توزيع لحم العقيقة

كيفية توزيع لحم العقيقة

العقيقة

العقيقة في الإسلام شعيرة من الشعائر الثابتة، وتعريفها في اللغة: القطع، أما في الاصطلاح الشرعيّ فتعني: ذبح الشاة في اليوم السابع من ولادة المولود، حيث تُذبح عن المولود، وقد جاء في السنّة النبوية المطهرة أحاديث متواترة تؤكد على مشروعية العقيقة في الإسلام وتُرغّب فيها، ومن الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن العقيقة، قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى"[١]، وقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- أيضًا: "كل غلام رهينة بعقيقته، تُذبَح عنه يوم سابعه، ويسمى فيها، ويحلق رأسه" [٢]، وفي هذا المقال المرفق بمقطع الفيديو، سيتم ذكر كيفية توزيع لحم العقيقة.[٣]

شروط العقيقة

تنطبق شروط العقيقة على شروط الأضحية، ويجزئ فيها ما يُجزئ في ذبح الأضحية، وأهم الشروط التي يجب توفّرها في العقيقة ألّا تكون عرجاء وألّا تكون عوراء وألّا تكون مكسورة وألّا تكون جرباء وألّا تكون ناقصة وألّا يُباع جلدها ولا يُجزّ صوفها وألّا يُباع شيءٌ من لحمها، بحيث يتم التصدق بلحمها والإهداء منه والأكل منه تمامًا كما ينطبق على الأضحية، ومن شروط العقيقة أيضًا أن تكون مُسنّة، فإن كانت من الإبل أن تكون خمس سنين، وإن كانت من البقر أن تكون سنتيْن، وإن كانت من المعز أن تكون سنة، وإن كانت من الضأن أن تكون ستة أشهر، ولا يجوز أبدًا أن يكون سنها أقل مما ذُكر، وليس شرطًا أبدًا أن يرى الوالد ذبح العقيقة أو أن يرى دمها، ولم يرد على هذا أي دليل، وأجمع جمهور الفقهاء على أنه من المُستحب طبخ العقيقة كلها، حتى ما يتم التصدّق به، ويجوز أيضًا تفريقها دون طبخ. [٤]

حكم توزيع العقيقة

حكم العقيقة في الإسلام سُنّة مؤكّدة، وذلك برأي جمهور العلماء، فقد روى ابن مالك في موطئه عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "من ولد له ولد فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل"، وقوله -عليه الصلاة والسلام-:"الغلام مرتهن بعقيقته، يذبح عنه يوم السابع ويسمى ويحلق رأسه" [٥]، وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "عقَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن والحسين يوم السابع"، حيث يُذبح عن الطفل الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة؛ وذلك لما رواه الترمذي "عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة"، كما أنّه من السّنة أن تُذبح العقيقة في اليوم السابع لولادة الطفل، أو في اليوم الرابع عشر أو في اليوم الحادي والعشرين، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشر أو لإحدى وعشرين"، وإن لم يستطع الأهل ذبح العقيقة في هذه الأوقات لأي سببٍ كان كضيق الحال، فيعقّ بعد أن تتيسر الحال، وذلك دون تحديد وقت معيّن،  علمًا أنّ المبادرة في ذبح العقيقة في موعدها أولَى.[٤]

حكمة مشروعية العقيقة

حكمة مشروعية العقيقة نابعٌ من الهدف الذي شُرعت لأجله، وهذا يمكن معرفته من قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "كل غلام مرتهن بعقيقته"، ويختلف العلماء في تفسير معنى هذا الحديث، فبعضهم قال: "أن من يمت طفلًا ولا يعقّ عنه أبويه فقد حرموا من شفاعته"، والبعض قالوا: "أن العقيقة تُخلص الطفل من الشيطان وتحميه منه، وربما يفوت الابن خيرٌ كثير بسبب تفريط أبويه في عقيقته" [٦])، أما أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام- والتي بيّنت حكمة مشروعية العقيقة، منها حديث عن سلمان بن عامر الضبي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى" [٧])، وعن سمرة بن جندب عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- قال : "كلُّ غلامٍ مرتهن بعقيقته، تُذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمَّى" [٨]) [٩]، وفي العقيقة أيضًا اقتداءٌ بنبي الله إبراهيم -عليه السلام-، لذلك تُعدّ بمثابة قربان يُتقرّب به عن المولود في بدايات حياته في الدنيا، وينتفع فيها انتفاعًا كبيرًا، وفيها أيضًا إحياءٌ لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومشاركة الناس بها يمنح المولود فرصة لدعاء الناس له بالصلاح والبركة في أول أيامه، وفرصة لتلقي الوالدين الدعاء بالرزق والبركة وبرّ المولود، كما أنها طريقة لتوطيد العلاقات الاجتماعية مع الأقارب والأرحام، وذلك بإهدائهم من لحم العقيقة. [١٠]

دعاء العقيقة

عند الشروع بذبح العقيقة يُقال ما يُشرع قوله عند الذبح من تكبير وتسمية، أما عند العقيقة فيُزاد: "هذه عقيقة فلان (المولود الذي عقّ عنه)، وذلك لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه عق عن الحسن والحسين بشاتين في اليوم السابع لولادتهما، وأمر بأن يُماط عنهما الأذى وقال: "اذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله والله أكبر اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان"، أما عن دعاء العقيقة، فلا يوجد دعاء مخصص للمولود عند ذبح العقيقة، لكن يجب أن يُحمد الله وأن يُشكر على ما وهب، وسؤال الله البركة بالولد وأن يُرزق برّه وأن يبلغ أشدّه. [١١]

كيفية توزيع لحم العقيقة

تعددت الآراء حول كيفية توزيع لحم العقيقة، ونشأ هذا التعدد عن تعدد الروايات عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- التي تخص كيفية توزيع لحم العقيقة، وأغلب الأحكام التي تتعلق بالعقيقة تُقاس على الأضحية، ولا يوجد طريقة معينة مقطوعٌ بها دون غيرها توضّح كيفية توزيعها، وبناءً على هذا فإنه يجوز للمسلم أن يأكل من عقيقته ما شاء، وأن يدّخر منها ما شاء، وأن يُطعم منها ما شاء، وأن يتصدّق على الفقراء والمساكين منها ما شاء، ومن أحبّ أن يكون أكثر قربًا لله تعالى وأكثر تفاؤلًا بالمولود الذي عقّ عنه شكرًا لله تعالى، فعليه أن يزيد حصة الفقير والجار القريب والرحم القريب، وهذا يزيد الأجر، وبعض الفقهاء ذهبوا غلى استحباب أن تكون العقيقة مقسمة إلى ثلاثة أثلاث، ثلث للفقراء والمساكين وثلث لأهل البيت وثلث للأقارب والجيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق