الحمل
يُعتبر
الحمل
مرحلة مهمّة في حياة المرأة، وتُقدّر مدته بأربعين أسبوعاً في الغالب،
ويبدأ العدّ من أول يوم في آخر دورة شهرية قبل الحمل، ويجدر بالذكر أنّ
هناك مجموعة من التغيرات والتطورات التي تطرأ على الجنين خلال كل مرحلة من
مراحل الحمل، حتي يكتمل نضجه ونموّه عندما يحين موعد الولادة.
[١]
أعراض الحمل بولد
الخرافات المتعلقة بأعراض الحمل بولد
إنّ نتائج البحث والدراسات العلمية لا تدعم الخرافات المنتشرة بين النساء حول
معرفة جنس الجنين، وعلى أية حال يمكن بيان هذه الخرافات والادعاءات فيما يأتي:
[٢]
- الغثيان الصباحيّ: إنّ أكثر من 50% من النساء الحوامل يُعانين من الغثيان
الصباحيّ، ويدّعي الناس أنّ النساء اللاتي يحملن بأنثى يكون الغثيان
الصباحي لديهنّ شديداً؛ ويُعزى ذلك لارتفاع مستوى الهرمونات في الجسم عند
الحمل بأنثى
بشكل أكبر ممّا هو الحال عند الحمل بذكر، أمّا بالنسبة للنساء اللاتي
يحملن بذكر فيدّعي الناس أنّ الغثيان يكون لديهنّ أقلّ وطأة لأنّ مستوى
الهرمونات غير مُرتفع بشكل حاد، وأمّا بالنسبة لموقف العلم من ذلك؛
فالدراسات الموجودة حتى هذه اللحظة ذات نتائج متضاربة، بعضها يؤيد هذه
الادعاءات بما في ذلك الدراسة المُجراة في عام 1999 م، وبعضها ينفي ذلك
ويُخالفه، ومثال ذلك الدراسة المُجراة في عام 2013 م.
- اشتهاء الأطعمة: يُعتقد أنّ النساء اللاتي يشتهين الأطعمة
المالحة يحملن بجنين ذكر، في حين إنّ النساء اللاتي يحملن بإناث يشتهين
الأطعمة الحلوة، وبالنسبة للموقف العلمي من ذلك؛ فحقيقة لا تؤيد نتائج
الدراسات المُجراة هذه النتائج، وعلى العكس فقد أثبتت دراسة أنّ طبيعة
الأطعمة التي تشتهيها المرأة قبل موعد الدورة الشهرية قبل الحمل هي الأطعمة
ذاتها التي تشتهيها خلال الحمل.
- طبيعة الشعر والجلد: يعتقد البعض أنّ المرأة التي تحمل جنيناً
أنثى تتعرّض بشرتها للتعب، وتُصبح مقشرة وباهتة، وتُعاني من حب الشباب،
بالإضافة إلى احتمالية تساقط الشعر، وأمّا في حال كانت تحمل ولداً
فإنّ البشرة والشعر لا يتأثران بشكل ملحوظ، ولكنّ الصواب هو أنّ التغيرات
الهرمونية التي تحدث خلال الحمل بغض النظر عن جنس الجنين تتسبب باضطراب
مستوى الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة الحامل من مشاكل على
مستوى الجلد والشعر؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ أكثر من 90% من النساء
الحوامل يُعانين من مششاكل على مستوى الجلد والشعر.
- التقلبات المزاجية: يدّعي الناس أنّ النساء اللاتي يُعانين من
تقلبات المزاج أثناء الحمل يحملن أجنة إناثاً، في حين لا تُعاني النساء
الحوامل بذكور من هذه المشكلة، ولكنّ الصواب هو أنّ التغيرات الهرمونية
التي تحدث خلال الحمل، والتوتر، والتعب، وغيرها من العوامل التي لا ترتبط
بجنس مُحدّد تتسبب بهذه التقلبات المزاجية.
- نبض الجنين: يمكن الكشف عن نبض الجنين ببلوغ عمره ستة أسابيع،
وقد بيّنت الدراسات أنّ النبض في الأسبوع التاسع يتراوح ما بين 140-170
نبضة في الدقيقة الواحدة، ومن الخرافات المزعومة أنّ الجنين ذا النبض الذي
يقل عن 140 نبضة في الدقيقة يكون ذكراً، أمّا في حال زيادة النبض عن ذلك
فيكون أنثى، وأمّا بالنسبة للرد العلميّ على ذلك فقد أثبتت دراسة أُجريت في
عام 2006 م أنّه لا يوجد فرق حقيقيّ بين الأجنة الذكور والإناث في مستوى
النبض في المراحل الأولى من الحمل.
- شكل بطن الحامل: يُعتقد أنّ بطن الأم الحامل إذا كان للأعلى
فالجنين ذكر، إذا كان للأسفل فالجنين أنثى، والصواب هو أنّ شكل البطن يعتمد
على حجم الجنين وكيفية جلوسه ولا علاقة له بجنس الجنين ونوعه.
الطرق الصحيحة للكشف عن الحمل بولد
هناك عدد من الخيارات الطبية التي يمكن اللجوء إليها لمعرفة
جنس الجنين، ويمكن بيانها فيما يأتي:
[٣]
- المادة الجينية الوراثية الحرة: (بالإنجليزية: Cell-free
fetal DNA)، يمكن معرفة جنس الجنين باستخدام هذه الطريقة ببلوغ عمر الحمل
تسعة أسابيع، وتتمّ بأخذ عينة دم من المرأة الحامل وإرسالها إلى المختبرات
المتخصصة، ثمّ يتمّ الحصول على النتيجة خلال مدة تتراوح ما بين سبعة إلى
عشرة أيام، ولكن يجدر بالذكر أنّ هذا النوع من الفحوصات لم يُخصّص لمعرفة
جنس الجنين، وإنّما للكشف عن الاضطرابات الجينية لدى الجنين بما فيها
متلازمة داون، وإنّ معرفة جنس الجنين أمر إضافي خلال إجراء هذه الفحوصات.
- الفحوصات الجينية الأخرى: وتُجرى هذه الفحوصات أيضاً بهدف الكشف
عن الاضطرابات الجينية لدى الجنين، ويمكن في ذلك الوقت معرفة جنس الجنين،
ولكن يجدر التنبيه إلى عدم إجراء هذه الفحوصات لمعرفة جنس الجنين؛ إذ إنّها
قد تُسبّب الإجهاض، وهذه الطرق هي: فحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزية:
Chorionic villi sampling) وبزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي
(بالإنجليزية: Amniocentesis)، فأمّا الفحص الأول فيُجرى في الفترة التي
تتراوح ما بين الأسبوع العاشر والثاني عشر من الحمل، وأمّا الثاني فيُجرى
في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع الخامس عشر والثامن عشر.
- فحص الموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، وتُعدّ
أكثر الطرق شيوعاً لمعرفة جنس الجنين وأكثرها أماناً، ويمكن إجراء هذا
الفحص في الفترة المتتدة ما بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع العشرين، ولكن
يجدر بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي تكون فيها وضعية الجنين لا تسمح
بمعرفة جنسه، وفي مثل هذه الحالات تُنصح الحامل بالانتظار فترة قليلة
لمعرفة جنسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق