نبات السندروس
نبات السندروس هو شجرة صغيرة ذات نمو بطيء، ولكن يمكن أن يصل ارتفاعها
إلى 6 - 15 مترًا، وتنتمي إلى عائلة الصنوبريات، ورغم أنها من النباتات
التي تتكيف بسرعة للنجاة، إلا أنها قد تصبح مهددة بسبب الرعي الجائر؛ ويعود
ذلك إلى أن المواشي تقوم بالقضاء عليه وأكل زهوره وأوراقه حينما يكون
قصيرًا، ويعد الموطن الأصلي لهذا النوع من النباتات هو شمال غرب إفريقيا،
أي في جبال الأطلس، وفي المغرب، والجزائر، وتونس، وينمو نبات السندروس على
ارتفاعات منخفضة نسبيًا، ويفضل النمو في مناخ متوسط جاف شبه استوائي،
وغالبًا ما يتم استخدام خشب نبات السندروس في الديكور، ويعد هذا النبات ذو
أهمية عالية في عدة مناطق من العالم؛ حيث يمثل الشجرة الوطنية في جمهورية
مالطا.
[١]
مادة السندروس
يمتلك الخشب الأحمر والبني والذي يصنع من نبات السندروس أو العرعر
رائحةً عطريةً مميزة، مما يفسر شعبيته الواسعة في صناعة الخزائن والأثاث
المنزلي، ولكن أهم ما يميز نبات السندروس قدرته الكبيرة على إنتاج كميات
هائلة من المادة الصمغية التي تحمل الاسم نفسه،
[٢]
ومادة السندروس هي مادة صمغية تتميز بأنها شبه شفافة، هشة وذات رائحة
عطرية، وغالبًا ما تكون البلورات على شكل دموع صغيرة، وذات لون أصفر باهت،
ويمكن استخدام مادة السندروس في العديد من الصناعات المختلفة؛ حيث يتم صنع
بخور
منها، كما تستخدم بشكل واسع كملمع، ويتم طلاء الورق، والجلد، والمعدن بها،
ورغم أنها طبيعتها الأصلية تعد هشة، إلى أنه يمكن تعديل هذه الخاصية من
خلال إضافة مواد أخرى كأولوريسين لجعلها أكثر مرونة.
[٣]
استعمالات نبات السندروس
كما ذكر سابقًا، منذ القدم تم استغلال نبات السندروس في العديد من
الصناعات، كصناعة الأثاث، وإنتاج مواد صمغية لطلاء الورق، وغيرها من
الاستعمالات، ولكن يعتقد العديد أن لهذا النبات خصائص طبية وحيوية واعدة؛
حيث تم استخدامه كنبات طبي في الطب التقليدي الجزائري، وحاليًا، يتم إجراء
دارسات وأبحاث عدة، والتي تهدف إلى تقييم خواص وتأثير المركبات العضوية
المستخلصة من نبات السندروس، ويذكر من هذه الخواص الآتي:
[٤]
نبات السندروس والعقاقير
تم استخدام نبات السندروس في الطب الشعبي لعلاج العديد من الأمراض، وأظهرت
بعض الأدلة العلمية الأولية أن محتوى السندروس العالي من مضادات الأكسدة
يجعل منه مادةً مثيرة للاهتمام لتحضير وتطوير المستحضرات الصيدلانية
الجديدة، وفي دراسة أخرى كانت قد أجريت على الفئران، استنتج الباحثون أن
مستخلصات هذا النبات تعد مصادر محتملة لإنتاج عقاقير لعلاج القرحة
والإسهال،
فحين تم تقييم النشاط المضاد للإسهال في مستخلصات نبات السندروس، أظهرت
الفئران التي تم استخدام مستخلصات هذا النبات لعلاجها تحسنًا ونتائج مشابهة
لتلك التي تم علاجها باستخدام عقار لوبرامايد، والذي يستخدم بشكل شائع
لعلاج الإسهال.
[٥]
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق