-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأحد، 5 أبريل 2020

تكبيرات الحج

تكبيرات الحج

التكبير

التكبير في الإسلام أحدُ الشعائر الدينية في المناسبات العامة والخاصة عن طريق ترديد عبارة "الله أكبر" منفردةً أو مع صياغةٍ لفظيةٍ ثابتةٍ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لتعظيم الله وتقديسه والدلالة على أنّه -سبحانه وتعالى- أكبر وأعظم وأعلى من جميع ما في الكون مما يُدركه الإنسان بحواسه أو لا يدركه، وتتعدد المواضع الواجب والمستحبّ فيها التكبير بصيغه المتعدّدة كالصلاة ورمي الجمرات والإحرام وركوب الدابة وتلقي الأخبار السارة وعند الذّبح وفي أيام عيديْ الفطر والأضحى، وهذا المقال يُسلط الضوء أكثر على تكبيرات الحج.

تكبيرات الحج

تُعدُّ تكبيرات الحج واحدةً من التكبيرات المشروعة في الإسلام خلال أيامٍ محددةٍ من السنة وهي الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة إضافةً إلى أيام عيد الأضحى حيث يُستحب في هذه الأيام الإكثار من التكبير والتهليل ورفع الصوت بها للرجال قدر المستطاع وقد قال عنها -سبحانه وتعالى-: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ"[١]، وقال تعالى في ذات السياق: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ"[٢] وقد أجمع غالبية أهل العلم من أهل السنة والجماعة على أنّ هذه الأيام المعلومة هي أيام عشرة من ذي الحجة، كما قال ابن عباس: أنّ الأيام المعدودة هي أربعة أيامٍ يوم العيد وأيام التشريق الثلاث، وقد كان من عادة الصحابة -رضوان الله عليهم- الإكثار من التكبير في هذه الأيام في الأماكن العامة كالأسواق ويُكبر الناس بتكبيرهم ومنهم هؤلاء ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنهما-؛ لذلك من السنن المستحبة التكبير في المساجد والمنازل والطرقات بصوتٍ عالٍ فرادى أو جماعات خاصةً في ليلة عيد الأضحى.
تكبيرات الحج في الأيام المعلومة والمعدودة تنقسم إلى قسمين هما:
  • تكبيرات الحج المطلقةهي التكبيرات التي تبدأ من أول يومٍ من أيام شهر ذي الحجة وتُختتم بآخر يومٍ من أيام التشريق أي اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وتكون في أي وقتٍ من هذه الأيام وعلى أي حالٍ لذلك سُميت بالمطلقة.
  • تكبيرات الحج المقيدةهي التكبيرات التي تبدأ من عقب صلاة الفجر من يوم عرفة أي اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وتُختتم بصلاة العصر من آخر يومٍ من أيام التشريق وتكون عقب الصلوات المفروضة لذلك سُميت بالمقيدة لتقيدها بالزمان وهو دُبر الصلوات المكتوبة من اليوم التاسع حتى الثالث عشر من شهر الحج. [٣]

    صيغ تكبيرات الحج

    التكبير من السنن النبويّة الثابتة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في العشر من ذي الحجة وما يليها من أيام التشريق فقد حث على ذلك بقوله: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ" [٤] لكن لم يثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- صيغة واحدة للتكبير لكن ورد عن الصحابة -رضوان الله عليهم- عددٌ من الصِّيغ ومنها:
    • "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرًا" [٥] وهذه الصيغة ثابتةٌ عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه-.
    • "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ" [٦] وهذه الصيغة ثابتةٌ عن الصحابي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- لكن ما بنص هذه الصيغة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من رواية جابر بن عبد الله فهو حديث ضعيفٌ،  أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- كانَ إذا صلَّى الصُّبحَ غداةَ عرَفةَ قالَ لأصحابِهِ على مكانِكم ثمَّ يقولُ:"اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ وللَّهِ الحمدُ فيكبِّرُ مِن غداةِ عَرَفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيام التَّشريقِ" [٧]
    • "اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ" [٨] وهذه الصيغة ثابتةٌ عن الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
    وللمسلم أنْ يُكبر بهذه الصيغ أو ما شاء من الصيغ طالما متوافقةٌ مع ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وثَبُت عن الصحابة دون تحريفٍ أو ابتداعٍ أو شرك بالله؛ فالمقصد هو إحياء هذه السُّنة في تلك الأيام الفضيلة وتعظيم الله تعالى فيها. [٩][١٠][١١][١٢]

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق