-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الخميس، 23 أبريل 2020

المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام

المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام

الفرق بين المساواة والعدل

قبلَ الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، لابد من بيان معنى المساواة ومعنى العدل، فالمساواة: هي التسوية بين الأشياء المتماثلة والأشياء المختلفة، أما العدل: هو المساواة بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات، وبلا شك فإنّ العدل هو الأكمل والأفضل؛ لأن التسوية بين الأشياء المختلفة ظلمٌ وجور، ولهذا فالإسلام دين عدلٍ وليس دين مساواة، والعدل أشمل من المساواة، فالمساواة تكون أحيانا بهدف العدل وذلك بين الأشياء المتماثلة، أمّا بين الأشياء المختلفة فلا يصلح لها إلّا العدل، وفيما يأتي بيان أطر المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام.[١]

المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام

الإسلام كما ذُكر بالفقرة السابقة دين عدلٍ وليس دين مساواة، فالله -تعالى- قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}،[٢] وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}،[٣] لذلك ليس الهدف تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، بل الهدف العدل بينهم، ومن الأمثلة على العدل بين الرجل والمرأة في الإسلام أنه لا فرق بينهم في القيام بالعمل الصالح، فقد قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،[٤] وقال سبحانه: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}،[٥] ولو تحققت المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام في كل شيء لكان ذلك ظلماً لها، وتكليفها بما لا تستطيعه، فعلى سبيل المثال الجهاد قد فُرض على الرجال دون النساء؛ بسبب طبيعة المرأة، فعن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "اسْتَأْذَنْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجِهَادِ، فَقالَ: جِهَادُكُنَّ الحَجُّ".[٦][٧]

تكريم المرأة في الإسلام

لم تُكرم المرأة في أيّ تشريعٍ كما كُرّمت في التشريع الإسلامي، فالأم برّها مقدمٌ على برّ الأب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ"،[٨] والخالة بمنزلة الأم في الإسلام، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الخَالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ"،[٩] وكذلك الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وصّى بالإحسان إلى البنات والأخوات، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا يكونُ لأحدٍ ثلاثُ بَناتٍ، أو ثلاثُ أخَواتٍ فيُحسِنُ إليهنَّ، إلَّا دخلَ الجنَّةَ"،[١٠] فالمرأة مكرمة في الإسلام، وكلّ تشريعٍ شرعه الإسلام في حقّ المرأة هدفه الحفاظ عليها ورعايتها والإحسان إليها.[١١]

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق