-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الخميس، 23 أبريل 2020

أبيات شعر عن السفر

أبيات شعر عن السفر

السفر

السفر هو الانتقال من مكانٍ إلى آخر وذلك من أجل قضاء بعض الحاجيَّات التي تطلبها حياة الإنسان، وقد تطول مدَّة السفر أو تقصر؛ وذلك تبعًا للوقت الذي يحتاجه الشخص في تلك البلد الثانية، والسَّفر هو من الأمور الصعبة والملمَّات العظيمة التي قد تحدث للإنسان إن هو أطال المدَّة، فبدأ النَّاس بالحديث عن آلامهم في الغربة وما الأشياء التي يعانوها ويكابدوها في ظلِّ ابتعادهم عن الوطن والأهل والأصدقاء، وقد ترك الأدب العربي ميراثًا عظيمًا من القصائد الشعرية والعبارات النثرية التي تتحدَّث عن السفر، فمنهم من مجَّده ومنهم من سطّر أحزانه فيه؛ لذلك كان لا بدَّ من إفراد مقالٍ يتحدث عن أبيات شعر عن السفر بشكلٍ خاص، وفيما يأتي سيكون ذلك.[١]

أبيات شعر عن السفر

لقد بُني الأدب الشعري والنثري في أصله للحديث عمَّا يتعرَّض له الإنسان، ففي العصر الجاهلي شاع سوق عكاظ ليعرض الشعراء شعرهم، فمنهم من كان يتحدَّث عن الحب ومنهم عن الفراق ومنهم عن الغزل أو المدح أو غيرها من الأغراض، ولا يخفى على أحد مرثية الخنساء في أخيها صخر التي كانت مثالًا في تسطير الشعر لأحزان الإنسان وآلامه، وأمَّا من كابد الغربة من الشعراء فلم يجد بدًّا من أن يستلَّ قلمه ويمتطي حبره للحديث عن أهمِّ أبيات شعر عن السفر، وفيما يأتي سيتم ذكر العديد منها:
  • قصيدة فاروق جويدة السفر في الليالي المظلمة:[٢]
وغدًا تُسافر
والأماني حولَنا.. حيرَى تَذُوب
والشَّوقُ في أعماقِنا يُدمي جوانِحنا
ويعصفُ بالقُلوب
لم يبقَ شيءٌ من ظلالِك
غير أطيافِ ابتسامة
ظلَّت على وجهي تُواسيه
وتدعو.. بالسلامة
وغدًا سنَمضي فوقَ أمواجِ الحياةِ..
لا نعرفُ المَرسى
وتَاهت كلُّ أطواقِ النَّجاة
لِمَ لَمْ تعلّمني السِّباحة في البحار؟
لِمَ لَمْ تعلّمني الحياةَ بغيرِ شمسٍ.. أو نهار؟
والصَّبرُ.. يا للصَّبر حلمٌ زائفٌ..
وهمٌ يعذِّبنا ومأوى.. كالدَّمار
وغدًا تُسافر
والمُنى حولي تَذوب
أتُراك تعرفُ كيف يغتالُ الهوى
نبضَ.. القلوب؟
والآنَ تجمعُ في الحقائبِ
عطرَ أيَّامِ.. الهوى
وعلى المقاعدِ نامتِ الذِّكرى
على صدرِ المنى..
ما كنتُ أحسبُ أنَّنا يومًا
سنرجعُ.. قبلَ منتصفِ الطّريق
ومع النِّهايةِ نحملُ الماضي
صغيرًا.. ماتَ منَّا في حريق..
وتسافرُ الأشواقُ في أوراقنا
والحبُّ يبكي كلَّما اقترَبت نهايتنا
ويسرعُ.. نحوَنا..
وعقاربُ السَّاعاتِ تصمتُ..
قد يتوهُ الوقتُ..
قد يمضي قطارُ اللَّيل
قد نَنسى.. ونرجعُ بيتنا
الدَّرب أظلمَ حولَنا..
من يا تُرى سيضيء
هذا الدّرب.. حبًا مثلنا؟!
الدَّرب أقسمَ أن يخاصم
كل شيءٍ.. بعدَنا
وهناكَ في وسطِ الطَّريق شجيرة
كم ظللت بين الأماني.. عمرنا
مصباحُنا المسكينُ ودَّع نبضَه..
ولكم أشاعَ النُّورَ عطرًا.. بيننا
شرفاتُ مسكنِنا المسكين تحطَّمت..
عاشَت أمانينا وذاقَت كأسنا
وبراعمُ النّوار بين دُموعها
ظلَّت تعانقُني.. وتَسألني: ترى..
سنعُود يومًا.. بيتنا؟!
أحببتُ فيكِ عراقَ روحي أو حببتك أنت فيه
يا أنتما -مصباحَ روحي أنتما- وأتَى المساء
واللَّيل أَطبق فلتُشعّا في دجاهُ فلا أتيه
لو جئت في البلدِ الغريبِ إليَّ ما كمل اللقاء
الملتُقى بك والعراقُ على يديَّ .. هو اللقاء
شوقٌ يخضُّ دَمي إليه كأنَّ كلَّ دمي اشتهاء
جوعٌ إليهِ .. كجوعِ كلِّ دمِ الغَريق إلى الهواء
شوقُ الجنينِ إذا اشرأبَّ من الظلامِ إلى الولادة
إنِّي لأعجَب كيفَ يمكنُ أن يخونَ الخائنون
أيخونُ إنسانٌ بلادَه؟
إن خانَ معنى أن يكون فكيفَ يمكنُ أن يكون؟
الشَّمسُ أجملُ في بلادِي من سواهِا والظَّلام
حتَّى الظلامُ هناكَ أجمل فهو يحتضنُ العراق
واحسرتاهُ متى أنام
فأحسُّ أنَّ على الوسادةِ
من ليلِك الصَّيفي طلَّا فيه عطركِ يا عراق؟
بين القرى المتهيّبات خطَاي والمُدن الغريبة
غنَّيت تربَتك الحبيبة
وحمَلتُها فأنا المَسيحُ يجرُّ في المَنفى صليبه
فسمعتُ وقعَ خُطى الجياعِ تسيرُ تُدمي من عثار
فتذرّ في عينيَّ منك ومن مناسِمها غبار
ما زلتُ أضربُ مترَب القَدمين أشعثَ في الدُّروب
تحتَ الشُّموسِ الأجنّبية
متخافقُ الأطمارِ أبسطُ بالسؤال يدًا نديّة
صفراء من ذلٍّ وحُمى ذلّ شحاذٍ غريب
بينَ العيونِ الأجنبية
بينَ احتقارٍ وانتهارٍ وازورارٍ.. أو خطيّة
والموتُ أهونُ من خطيَّة
من ذلكَ الإشفاقِ تعصرهُ العيونُ الأجنبيَّة
قطراتُ ماءٍ ..معدنيَّة
فلتنطفي يا أنتِ يا قطراتُ يا دمُ يا نقود
يا ريحُ يا إبرًا تخيطُ لي الشِّراع متى أعود
إلى العراقِ؟ متى أعود؟
يا لمعةَ الأمواجِ رنحهن مجداف يرود
بي الخليج ويا كواكبهُ الكبيرة .. يا نقود
ليتَ السَّفائن لا تُقاضي راكبِيها من سفار
أو ليتَ أنَّ الأرضَ كالأفقِ العريضِ بلا بحار
ما زلتُ أحسبُ يا نقود أعدكنّ و أستزيد
ما زلتُ أنقصُ يا نقود بكنَّ من مددِ اغترابي
ما زلتُ أوقدُ بالتماعتكنُّ نافذَتي وبابي
في الضِّفَّة الأُخرى هناك فحدِّثيني يا نقود
متى أعود متى أعود؟
قصيدة الشافعي تغرب عن الأوطان في طلب العلا:[٤]
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا
وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ
وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ
وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ
بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ

عبارات عن السفر

لم يكن الحديث عن السَّفر وليد اليوم أو اللحظة ولم يطويه الزَّمان، فالسَّفر هو اللعبة الكبرى التي يمتحن بها الإنسان جَلَده وذاته، فيبدأ بالبحث عن نفسه بين طيَّات الحنين وذكريات الوطن والأصدقاء، وقد كانت القصائد السَّابقة خير مثالٍ على تلك الحالة التي تُجرِّد الإنسان من الماديَّات ليُفكر في الحبِّ والوطن وكأنهما قطبا العالم لا يرى شيئًا غيرهما، كيف لا وهم سبب وجود الإنسان واستقراره على هذه الأرض، وبعد أن تمَّ ذكر أبيات شعر عن السفر لا بدَّ من أن يتمَّ الحديث عن بعض العبارت عن السفر، وفيما يأتي سيكون ذلك:[٥]
  • أحلام مستغانمي: "سـتتعلمين كيف تتخلَّين كلّ مرةٍ عن شيءٍ منك.. كيفَ تتركين كلّ مرة أحدًا.. أو مبدأً.. أو حلمًا، نحن نأتي الحياة كـمن ينقل أثاثه و أشياءه محمَّلين بـالمبادِئ مثقلين بـالأحلامِ محوطين بـالأهلِ والأصدقاء ..ثمَّ كلما تقدم بنا السفر فقدنا شيئًا وتركنا خلفنا أحدًا لـيَبقى لنا في النِّهاية ما نعتقده الأهم، والذي أصبحَ كذلك لـأنَّه تسلَّق سلَّم الأهميات بعدما فقدنا ما كان منه أهم".
  • سارة درويش: "معادلتي الصعبة : أحب السفر .. وأكره الرحيل".
  • طاغور: "لقد أنفقتُ ثروةً طائلةً في السفرِ إلي شواطئ بعيدة، فرأيتُ جبالًا شاهقةً ومحيطات لا يحدها حد، ولكنِّي لم أجد متسعًا من الوقتِ لأن أخطو بضع خطواتٍ قليلةٍ خارج منزلي؛ لأنظرَ إلي قطرةٍ واحدةٍ من النَّدى، على ورقةٍ واحدةٍ من أوراقِ العشب".
  • محمود درويش: "كل قلوب الناس جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر".
  • عبد الرحمن منيف: "الذَّاكرة لعنةُ الإنسان المشتهاه ولعبته الخطرة، إذ بمقدارِ ما تتيح له سفرًا دائمًا نحو الحرِّية، فإنها تصبح سجنه، وفي هذا السَّفر الدائم يعيد تشكيل العالم والرغبات والأوهام".
  • عبد الوهاب مطاوع: "فترات السَّفر طويلة ومملَّةٌ لمن ليس له رفيق فى رحلته.. وكذلك رحلة الحياة".
  • محمود درويش: "وأبي قال مرةً: الذي ماله وطن، ماله في الثرى ضريح، ونهاني عن السفر".

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق