الشّاي الأخضر الصّيني
عُرف الشّاي في الصّين قبل 5 آلاف عام، إلا أنّه أصبح معروف كجزء من ثقافتها قبل حوالي 2737 عام قبل الميلاد،
[١]
حيث يتم استخدام أوراق شجرة الكاميليا الصّينية لإنتاج مختلف انواع
الشّاي، ويتم الحصول على الشّاي الأخضر عن طريق تبخير أوراق هذه الشّجرة
على درجات حرارة عالية ومن ثم تجفيفها، ويمكن الحصول أيضًا على أنواع
الشّاي الأخرى كالشّاي الأسود الذي يتم فيه تخمير الأوراق بشكل كامل، وشاي
الأولونج الذي تتخمر فيه الأوراق بشكل جزئي،
[٢] ولذلك يحتفظ الشّاي الأخضر الصّيني بنسب أكبر من مضادّات الأكسدة، ومركبات
البوليفينول،
المفيدة لصّحة الجسم، حيث أنّه لا يتعرض إلى عملية التّخمير أو المعالجة،
ويوجد العديد من فوائد الشّاي الأخضر الصّيني التي سيتم ذكرها في هذا
المقال.
[٣]
فوائد الشّاي الأخضر الصّيني
تمّ الاستفادة من فوائد الشّاي الاخضر الصّيني في الطّب الصّيني والهندي التقليدي، حيث تمّ استخدامه في الاحكّم في النّزيف،
والتئام الجّروح،
إضافةً إلى تنظيم درجة حرارة الجّسم، حيث أظهرت الدّراسات أيضًا
احتماليّة التّأثير الإيجابي للشّاي الأخضر على فقدان الوزن، ومعالجة
اضطرابات الكبد،
[٤] وفي ما يأتي المزيد من فوائد الشّاي الأخضر الصّيني:
الوقاية من السّرطان
يعتبر وجود مادة البوليفينول من أهمّ فوائد الشّاي الأخضر الصّيني، حيث
أنه حسب المعهد الوطني للسّرطان هذه المادة قد تقلّل من نمو الاورام
السّرطانية وفقًا للتجارب المخبريّة، والحيوانيّة، بالإضافة إلى دورها في
الحماية من أضرار أشعة الشّمس الفوق بنفسجية، ولكن ذلك يحتاج للمزيد من
الدراسات لاثباتها.
[٤]
الحماية من أمراض القلب والاوعية الدّموية
حسب دراسة نُشرت عام 2006 أشارت إلى وجود ارتباط بين استهلاك الشّاي
الأخضر وانخفاض معدّل الوفيّات النّاتج عن أمراض القلب والأوعية الدّموية
بالإضافة إلى الأمراض الأخرى،
[٤] حيث أنّ استهلاك الشّاي الأخضر يزيد من قوة مضادات الأكسدة التي تحمي جزيئات
الكوليسترول الضّار من التّأكسد، وبالتّالي الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدّموية.
[٥]
زيادة حرق الدّهون
أشادت الدّراسات إلى دور الشّاي الأخضر في الزّيادة النّسبية
لحرق الدّهون، ومعدل أيض الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الوزن،
[٥]
ومع هذا لا يمكن اعتبار الشّاي الأخضر مشروبًا فعالًا لخسارة الوزن، وذلك
لأن نسبة الخسارة في الوزن قليلة جدًا، مما يعني أنه قد يكون عنصر مساعد في
حال اتباع حمية غذائية صحية لفقدان الوزن، بالإضافة إلى ممارسة التّمارين
الرّياضية.
[٤]
الحفاظ على صحة الأسنان
بيّنت بعض الدّراسات إلى أن شُرب الشّاي الأخضر يقلل من الإصابة
بالعدوى، حيث وُجد أن مادة الكاتيشين الموجودة في الشّاي تمنع من تكّون
البكتيريا التي تسبّب تسوّس الأسنان، ويوجد أيضًا عدة دراسات تشير إلى أنّ
استهلاك الشّاي الأخضر يقضي على رائحة الفم الكريهة.
[٥]
التّقليل من خطر الإصابة بمرض السّكري النّوع الثاني
تشير أغلب الدّراسات إلى وجود ارتباط بين استهلاك الشّاي الأخضر وزيادة
حساسية الأنسولين، إضافةً إلى تقليل نسبة السّكر في الدّم، حيث وجدت دراسة
أجريت على اليابانيين أن استهلاك الشّاي الأخضر يقلل من خطر الإصابة بمرض
السّكري النّوع الثاني بنسبة 42%.
[٥]
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق