نقدم إليك عزيزي القارئ بحث عن حقوق الانسان في الإسلام حيث إن الدين الإسلامي قد أتى من الله تعالى لكي يقر بحقوق الإنسان التي كانت معرضة للانتهاك والظلم في فترة الجهل والكفر ما قبل بعثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي بعث رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة، ولا يفرق الله عز وجل في ذلك الشأن ما بين عرق وجنس ودين فالناس جميعاً سواسية عند رب العباد.
والحق هو نقيض الباطل في اللغة وهو أحد أسماء الله الحسنى، كما ورد ذكره بالعديد من مواضع القرآن الكريم حيث قال تعالى في سورة البقرة الآية 144 (وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ )، وبه تكريم من الخالق عز وجل وصيانة للإنسان ومنحه طمأنينة وسكينة بكونه غير مستعبد لدى أحد بل هو حر قادر على تأمين متطلباته واحتياجاته الرئيسية دون الحاجة لمن يعيله.
بحث عن حقوق الانسان في الاسلام
لكي يتم التعرف على حقوق الإنسان في الإسلام لابد أولاً من التعرف على مفهوم الحق في اللغة والاصطلاح وسوف نوضح ذلك على النحو التالي:-
تعريف الحق في اللغة
-
تعريف الحق في الاسلام
خصائص حقوق الإنسان في الإسلام
هناك ثلاث خصائص أساسية تتسم بها حقوق الإنسان في الدين الإسلامي نعرضها فيما يلي:- تمثل حقوق الإنسان جزء من حق الله عز وجل على عباده وهو ما منحها الاستقرار والثبات.
- يقابل كافة تلك الحقوق واجبات ومسؤوليات تقع على عاتق العباد ومن قصر منهم في أداء واجبه فقد حقه.
- الواجبات والحقوق التي أقرها الخالق سبحانه وتعالى لعباده تمثل فرائض يعاقب منكرها وتاركها ويثاب الفاعل بها والمتمسك المعترف بها.
أسس حقوق الإنسان في الإسلام
هناك مجموعة من الحقوق الأساسية التي منحها الله تعالى لعباده نذكر أبرزها فيما يلي:-
الحق في الحياة الآمنة
-
الحق في العدل
-
الحق في الزواج وتكوين الأسرة
حديث عن حقوق الإنسان التي كفلها الإسلام
نعرض لكم في الفقرة الآتية بعض الأحاديث الشريفة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في صدد الحقوق التي كفلها الله تعالى لعباده في الإسلام:- قال رسولنا الحبيب في شأن حماية حق الإنسان في عدم الإعتداء على نفسه وأمواله الحديث الشريف التالي الذي قاله في خطبة الوداع (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ) فقد بين لنا في حديثه الشريف حرمة الأموال والدماء والأعراض.
- كما ذكر النبي الكريم حرمة قتل النفس بالنفس أي الانتحار حيث قال (مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) ذاكراً صلى الله عليه وسلم بأسلوب تفصيلي أن كافة أشكال قتل النفس حرام تدخل فاعلها جهنم وبئس المصير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق