-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأحد، 29 مارس 2020

بحث عن العصر الجاهلي شامل ومفصل

بحث عن العصر الجاهلي

نقدم اليوم مقال حول بحث عن العصر الجاهلي، ومن المعروف عن العصر الجاهلي هو ذلك العصر الذي سبق مجيء الدين الإسلامي الحنيف، فكانت الحياة قبل الإسلام مختلفة تماماً، حياة يملأها الفقر والجهل والتخلف، يسودها الهجمية والفساد، إذ كانت حياة ضحله على كافة الجوانب، فكان الناس يعبدوا النجوم والكواكب، ويتوسلوا للأصنام والأحجار، ويتخذوا من دون الله عز وجل أله،
فكانت ألهتهم اللاتي والعزة، وهبل، فلا عجب إن وجدت بينهم من يعبد القمر والشمس، والأبقار والأشجار، أما على الجانب الاجتماعي فسنتعرف عليه تفصيلاً فيما هو أتي إلا أن كان لا يوجد عدل أبداً فهناك أهل البادية تجف أفواههم ظمأ وجوع، وهناك أهل المدن يسكنوا القصور ويأكلوا ما لذ وطاب من الطعام، وفيما يلي سنتعرف تفصيلاً عن الحياة في العصر الجاهلي ومظاهرها.

بحث عن العصر الجاهلى

نتعرف فيما يلي عن العصر الجاهلي ومظاهره، وجوانبه، حيث كان عصر عجيب لا يعرف الوسطية في أي شيء، فكان هناك شراهة عند الأغنياء في كل الأمور، وكحط وجوع عند الفقراء، أناس يرتدوا الحرير، وآخرين يستروا عوراتهم بجلود الحيوانات والملابس الغجرية البسيطة، قبائل تمتلك الجاه والمال وقبائل تتذمر جوعاً من شدة الفقر، وفيما يلي بعض مظاهر ذلك العصر، الذي قضى عليه الإسلام دين الوسطية والحياة الاجتماعية السليمة.

متى بدأ العصر الجاهلي ومتى انتهى

يقول العلماء إن العصر الجاهلي ينقسم إلى عدة حقب زمنية، هناك ما نجهلها وهناك ما نعرفه، والعصر الذي نقصده بالجاهلي هو العصر قبل مجيء الدين الحنيف، وهو بدأ قبل ظهور الإسلام بقرن ونصف أو قرابة قرنين من الزمان، وانتهى بقدوم الدين الإسلامي الحنيف، حيث حررت الرقاب وعتقت العبيد، واندثرت التفرقة بين العرب والعجم، وتوقف الظلم وساد العدل والأمن.

تاريخ العصر الجاهلي

  • يظن الناس أن العصر الجاهلي هو العصر الذي شاع فيه الجهل لذلك سمى بهذا الاسم، بل الواقع ليس كذلك، فيقصد به العصر الذي جهل الناس به الله واتخذوا من دونه ألهه، نعم كانوا جهلاء في كثير من الأمور، ولكن الواقع يقول إنهم كانوا جهابذة في اللغة العربية، إذ نزل القرآن عربياً بلغة خالصة عالية الجودة شديدة الدقة، لقوم يفقهون إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة يوسف آية2″إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” صدق الله العظيم.
  • ينقسم تاريخ العصر الجاهلي إلى عدة قنوات فلكل حياة مظاهرها سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، وفيما يلي سنتعرف على كل جزء على حدى من تلك الحيوات المختلفة.

الحياة السياسية في العصر الجاهلي

يظن الناس أن العرب قبل الإسلام كانوا همج في الحكم ولا يعرفوا نظام قانوني، إذ يشتهر عن هذا العصر كثرة المفاسد، ولكن الواقع غير ذلك تماماً فالحياة السياسية كانت جيده فكانت هناك حكم عدل لكل قبيلة يسمى شيخ العرب أو شيخ القبيلة.
  • كان شيخ القبيلة هو المنوط بتحقيق العدالة وسن القوانين.
  • كان يحدد شيخ القبيلة بالسن بجانب مجموعة من العوامل مثل القوة والنسب.
  • يتمتع شيخ القبيلة بقوة كلمته فكان يسمع كلامه الكبير والصغير.
  • لشيخ القبيلة الأفضلية في الغنائم والحروب والسيف، فلا يمسك بسيفه أحد.
  • كان يختار شيخ القبيلة مجموعة من المعاونين هم من يقوموا بتنفيذ أوامره ورعاية مصالحة.

الحياة في العصر الجاهلي

انقسمت الحياة في العصر الجاهلي بين الناس، فكان هناك سادة القوم من العرب وأبناء القبائل الغنية، حيث رغد العيش وطيبها، وبين البدو بحياتهم البسيطة وأيامهم التي كان يسودها فقراً وبحث عن الماء والطعام، وفيما يلي سنتعرف عليهم تفصيلاً:
  • الحضر

سكنوا القصور وتمتعوا برغد العيش، كانوا سادات القوم فعملوا في التجارة، وتملكوا العبيد وسخروا الناس لخدمتهم، اشتهوا النساء والجواري، وعبثوا بالحياة، ارتدوا الذهب والياقوت، والحرير، ظهروا بأفضل الثياب وزينوا القصور و الجدران بأفخم زينة حينها، تفاخروا بما لديهم من مال وجواري وعبيد، ولا سيما إن الكثير منهم عمل في الزراعة وأمتلك الأراضي والمحاصيل الذراعية، فكانت تعرف مكة والطائف بالزراعة، فكانوا يقوموا بتوزيع محاصيلهم على العالم كله حينها، فيما يعرف برحلتي الشتاء والصيف والتي سنتعرف عليها فيما هو أتي.
  • البدو

هم فقراء القوم فكانوا يسكنوا الخيام، واعتمدوا على الترحال من بلد إلى أخرى، فكانوا يأكلوا من أغنامهم الجبن واللحم ويرتدوا منها الثياب ويشربوا منها الحليب، فكانت أكثر المهن التي يحترفوها رعاية الغنم، وكانت حياتهم مختلفة عن أهل المدن كثيرا فلا يعرفوا الاستقرار ولا يحكم بينهم سوى شيخهم وشيخ القليلة هو ذلك الرجل الأكثر فطنة وذكاء وحكمة.

الأدب في العصر الجاهلي

أما عن الأدب في العصر الجاهلي فحدث ولا حرج، هم سادات في هذا المجال فلم يأتي مثلهم أحد في إلقاء الشعر والنثر، فتمكنهم من اللغة العربية سمح لهم بأن يكونوا جهابذة هذا المجال من العلم، كما أن كان بينهم افضل شعراء العرب إلى الآن مثل امرؤ القيس، عنترة بن شداد، الخنساء، النابغة، زهير بن إلى سلمى.
يعرف الأدب في العصر الجاهلي بعدة أشكال فعرفوا المدح والذم والفخر، وفيما يلي سنتعرف على كل منهم تفصيلا.
  • المدح

وهو ذكر محاسن الصفات، كالشجاعة والقدامة والرقي والقوة والعدل، فكان هناك الكثير من الناس من يتميزوا بالصفات الطيبة، والطبائع الممتازة، وكان هناك من كانوا طغاة ولكن كان الشعراء والناس يمتدحوهم لكي ينالوا رضاهم، كما ظهر في هذا العصر الشعراء المتكسبين وهم الشعراء الذين يمتدحوا في سبيل المال أمثال هذا النوع حسان بن ثابت، والممزق العبدي وعلباء بن أرقم، وغيرهم الكثير.
  • الفخر

وهو شبيه بالمدح ولكنه كان يدل على الفخر والعزة اللذان يشعروا بها العرب، فهم دوماً فخورين بجاههم وقوتهم وشجاعتهم وأقدامهم، فعرفوا بطول القامة وحسن الثياب والوسامة، كما عرف عنهم الكرم والجود وطيب الأصل، فكانوا يفخروا بانتمائهم للقبائل العربية الأصيلة.
  • الرثاء

يعبر الرثاء عن الإشادة بشخص رحل وغاب عن عالمنا، فيقوم الشعراء بمدحه وذكر محاسنه، والبكاء عليه بالكلمات المعبرة، ولا سيما أن يتحدثوا على ما تركه من حزن وفقد لمن حوله، ويصفوا الحالة التي هم عليها.
  • الهجاء

وفي هذا النوع من الشعر، يقوم الإنسان بانتقاض الخصوم وذكر ذلاتهم ومشكلاتهم، ويبدأ بتوجيه ما ينقص من الشخص وذكر عيونه، وهزائمه، ويظهر أقبح ما فيه، مثل ذكر هزيمته في حرب أو وقوعه في أسر أو البخل والخبث، أو الغدر ونقض الوعد وهذا عار كبير عند العرب.
  • الحكم

وهذا النوع هو أحد أنواع الأشعار عند الجاهلية، فكانوا يرغبوا تقديم الحكم وهذا هو أكثر أنواع الشعر التي عاشت طويلاً إلى الآن، لما فيها من روعة وعلم وفوائد للناس، يضم هذا النوع جوانب فلسفية وحياتية للسامعين، وكانوا علامة هذا النوع من الشعر أمرؤ القيس.
بذلك نكون قدمنا لكم أعزائي قراء موقع موسوعة الكرام كافة التفاصيل عن حياة العرب قبل الإسلام أو ما يسمى بالجاهلية كما تطرقنا لمعرفة معالم الحياة السياسية والتاريخية، وتعرفنا على الأدب وأنواعه بإيجاز ، وفي الختام يثبت أن التاريخ حافل بصفات العرب الكريمة حتى في أحلك الأوقات والجهل الديني الشديد كانوا يتمتعوا بالكثير من الصفات النبيلة، وفي الختام نتمنى لكم دوام الصحة والعافية وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى.

المراجع

1-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق