الصحابي الجليل سهيل بن عمرو من الشخصيات التي اشتهرت بعدد كبير من البطولات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كانت الصحابة رضوان الله عليهم يقدمون أنفسهم فداءً لرسول الله، وشأنه كغيره من الصحابة، كان لسهيل بن عمرو الكثير من المواقف التي قدمها من أجل إعلاء كلمة الله، برغم عداوته الشديدة للإسلام قبل دخوله فيه، فقد قاد الكثير من الحروب ضد المسلمين، لكن يا تُرى ما هي قصة إسلام سهيل بن عمرو بعد أن كان من أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين؟ فهذا ما سنعرفه في المقال التالي في الموسوعة.
سهيل بن عمرو
- هو سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشيّ العامريّ، والدته هي حبي بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعية، كانت كنيته أبي زيد.
- وقبل إسلامه كان من سادات قريش وكبارها وكان المتكلم باسمهم، خاض سهيل العديد من الحروب مع المشركين ضد المسلمين، وكان من ضمن الغزوات التي خاضها ضد المسلمين غزوة بدر ووقع أسيرًا في يد المسلمين في هذه الغزوه.
- كان يتميز سهيل بطلاقته في الكلام، وبلاغته في الحديث، كما أنه سمحًا بشوشًا وقد خطب الناس في مكة المكرمة عندما توفي الرسول صلى الله علية وسلم من أجل التخفيف على المسلمين في مصيبتهم وفجيعتهم من فقد الرسول.
- فقد قال الصحابي زبير بن عوام عنه أنه ( كان سهيل من المكثرين من الصلاة والصوم والصدقة، وأنه خرج إلى الشام من أجل الجهاد وإعلاء كلمة الله، ويقال عنه أيضًا أنه من كان يصوم ويتهجد حتى تغير لون وجهه من كثرة التعب، وكان من أصحاب القلوب الخاشعة فكان يبكي بكثرة عند سماعه لآيات القرآن الكريم.
سهيل ابن عمرو في صلح الحديبية
في صلح الحديبية تأزمت الأمور بين المسلمين والمشركين، فبعثت قريش مفاوضًا يفاوض الرسول صلى الله علية وسلم في ذلك الوقت، وكان سهيل بن عمرو هو المفاوض النائب عن قريش، وكان في ذلك الوقت على كفره، وعندما بدأ سهيل في كتابة بنود التفاوض لكتب بنود صلح الحديبية، نادى الرسول لعلي ابن أبي طالب ليكتب هو، وبدئوا في كتابة الشروط فيقول الرسول اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فاعترض سهيل على هذا، وقال لا نعرف الرحمن الرحيم ، وظل هكذا الحال إلى أن كتب الرسول في الصلح من أتاهم منا فأبعده الله، ومن أتانا منهم فرددناه جعل الله له فرجًا ومخرجًا.قصة إسلام سهيل بن عمرو
- عند قدوم الجيش الإسلامي من أجل فتح مكة في السنة 8 للهجرة، شعر بالخوف على نفسه من أن يقتله المسلمون، وكان عبد الله ابنه في ذلك الوقت مسلمًا وكان من المنضمين للجيش الإسلامي، فبعث سهيل إلى ابنه رسالة طلب منه فيها أن يطلب له الأمان من رسول الله، فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم وأمٌن سهيل، فاعتنق سهيل الإسلام في هذا اليوم.
- بعد دخول سهيل الإسلام قام بالعديد من البطولات والغزوات، وشارك في غزوة حنين، وأعطاه الرسول الكريم في هذه الغزوة مائة ناقة فقد كان من المؤلفة قلوبهم، وكان يتميز سهيل بأنه كان تقيًا ورعًا كثير الصوم والصلاة والصدقات،بعد أن كان من اشد المعاندين للإسلام فقد كان في غزوة بدر وأحد وصلح الحديبية ضد المسلمين، ولكن بعد دخوله الإسلام كان من أشد المجاهدين في سبيل الله حتى ألقى وجه ربة الكريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق