-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأحد، 1 ديسمبر 2019

دعاء قصير للميت

دعاء قصير للميت

دعاء قصير للميت

وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأدعية التي يُشرع الدعاء بها للأموات عند موتهم، أو بعد وفاتهم بمدّة من الزمن، وتلك الأدعية منها ما هو الصحيح والحَسَن والضعيف، ومع أنّ الدّعاء مهما كانت درجة صحة ثبوت نقله عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - فلا حرج في نقله والدعاء به ما لم يخالف العقيدة الإسلاميّة أو يَرِد فيه ما نُهي عنه، ولذلك سيتم ذكر ما ثبت نقله عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من الأدعية للميت وما لم يثبت وبيان ذلك، ومن الأدعية الثابتة ما يأتي:[١][٢]
  • الدّعاء للميّت بالعفو والمغفرة، ومن ذلك قول: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ).[٣]
  • الدّعاء للميّت ولغيره من الأحياء، بطلب المغفرة والثّبات على الإسلام للجميع من الأحياء والأموات بقول: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلاَمِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ).[٤]
  • الدّعاء للميّت بأن يُنجيه الله -تعالى- من عذاب القبر، ومن أهواله وفتنته بقول: (اللَّهُمَّ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ فِي ذِمَّتِكَ، وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).[٥]
  • الدّعاء للميّت بأن يغفر الله -تعالى- له خطاياه، ويزيد في حسناته بقول: (اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَتَجَاوَزْ عَنْهُ).[٦]

أدعية متنوعة للميت

من الأدعية المتداولة والتي لم تثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الآتي:
  • إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
  • اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، اللهم يمن كتابه.
  • اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفّه على الإيمان.
  • اللهم أظله تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك.
  • اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والأبرار.
  • اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا، كبيرنا وصغيرنا.
  • اللهم اجعل ذريته ستراً بينه وبين نار جهنم.
  • اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، يا قريب يا مجيب دعوة الداع إذا دعاك، يا حنّان يا منّان يا رب يا أرحم الراحمين، يا بديع السموات والأرض، يا أحد يا صمد أعطِ المتوفى من خير ما أعطيت به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، عطاء ما له من نفاد من مالك خزائن السماوات والأرض، عطاء عظيماً من رب عظيم، عطاء أنت له أهل، عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • اللهم ثبته بالقول الثابت، وارفع درجته، واغفر خطيئته، وثقل موازينه.
  • اللهم احمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
  • اللهم عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله.
  • اللهم استقبله عندك خالٍ من الذنوب والخطايا، وأنت راضٍ عنه غير غضبان عليه.
  • اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وذرية خيراً من ذريته، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة بغير حساب برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم اسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبداً.
  • اللهم ارحمه فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليك، اللهم قهِ عذابك يوم تبعث عبادك.
  • اللهم املأ قبره بالرضى والنور، والفسحة والسرور.
  • اللهم ارحمه، ووسّع نزله، وأكرم مدخله، واجمعنا به في مستقر رحمتك، اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صار، إليه لا حول ولا قوة إلا بالله.
  • اللهم إن المتوفى في كفالتك وضيافتك، فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم.
  • اللهم يمّن كتابه، ويسر حسابه، وثقل بالحسنات ميزانه، وثبت على الصراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك صلى الله عليه وسلم.

طرق تذكّر الموت

إن الموت هو انقطاع الروح عن البدن ومفارقتها له،[٧] وقد وصى الرسول صلّى الله عليه وسلّم بتذكّر الموت في العديد من المواقف، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (أكثروا ذكرَ هاذمِ اللَّذاتِ : الموتِ ؛ فإنَّه لَم يذْكُرْه أحدٌ في ضيقٍ مِن العَيشِ إلَّا وسَّعَه علَيهِ ، و لا ذَكرَه في سَعةٍ إلَّا ضيَّقَها عليهِ)،[٨] ورُوِي عن ابن عمر رضي الله عنه أنّه قال: (أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عاشرَ عشرةٍ فقال رجلٌ من الأنصارِ يا رسولَ اللهِ مَن أكيسُ النَّاسِ وأحزمُ النَّاسِ قال أكثرُهم ذكرًا للموتِ وأكثرُهم استعدادًا للموتِ أولئك الأكياسُ ذهَبوا بشرفِ الدُّنيا وكرامةِ الآخرةِ).[٩]

ويوجد العديد من الأمور المعينة على تذكّر الموت، منها حضور المواعظ المذكّرة به، وتلاوة القرآن الكريم وتدبّر آياته وخصوصًا الآيات التي تتحدّث عن الموت فيؤدي ذلك إلى المسارعة بالأعمال الصالحة، والتوبة من الأخطاء، والاستغفار من الذنوب وتجنبها، ومن الآيات التي تذكّر فيه قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)،[١٠] وقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).[١١][١٢]

ومن الأمور التي تنبه إلى أهميّة الموت وذكره المستمر التقلل من الدنيا وفعل الخير وجميع الأعمال للآخرة، فقد قال ابن عمر رضي الله عنه فيما يدل على ذلك : (أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمنكِبي ، فقال : كُنْ في الدُّنيا كأنَّك غريبٌ أو كعابرِ سبيلٍ . وكان ابنُ عمرَ رضِي اللهُ تعالَى عنه يقولُ : إذا أصبحتَ فلا تنتظِرِ المساءَ ، وإذا أمسيْتَ فلا تنتظِرِ الصَّباحَ ، وخُذْ من صِحَّتِك لمرضِك ، وفي حياتِك لموتِك)،[١٣][١٢]

وقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على زيارة القبور بشكلٍ مستمر؛ فزيارتها تورث رقّة القلب، وتذكّر الموت، والرغبة في الإحسان في الحياة لأنّ الموت قريب، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: (أتى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قبرَ أمِّهِ فبَكى وأبْكى من حولَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ استأذنتُ ربِّي تعالى على أن أستغفرَ لَها فلم يؤذَن لي فاستأذنتُ أن أزورَ قبرَها فأذنَ لي فزوروا القبورَ فإنَّها تذَكِّرُ بالموتِ)،[١٤] ومن هنا تتضح أهمية ذكر الموت والتجهز لهذه اللحظة من الحياة الدنيا، عن طريق فعل الخير والطاعات والابتعاد عن المعاصي والأذى للنفس والغير.[١٢]

حُكم الدعاء للميّت

يتساءل الكثير من النّاس عن حُكْم الدّعاء للميّت خاصّةً إن كان ذلك خلال أداء الصّلوات النّافلة أو المفروضة، والمسألة لم يخفَ بيانها عن فقهاء المسلمين، بل إنّهم ذكروا حكمها تفصيلاً وفي عدّة مواضع من أبواب الفقه، وفيما يأتي بيان الحكم الشّرعيّ للدّعاء للميّت أثناء أداء الصلاة وخارجها:
  • الدعاء للميّت في الصلاة: إنّ الدّعاء للميّت في الصّلاة جائز ولا بأس به، ولا يختلف ذلك إن كان الدّعاء للميّت أثناء القيام، أو في حال الرّكوع، أو في السّجود، أو في الجلوس بين السجدتين، فيقول: (اللهمّ اغفر لأخي فلان)، ويجوز له أن يصلّي على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.[١٥]
  • الدّعاء للميّت خارج الصّلاة: يجوز الدّعاء للميّت بالأدعية المأثورة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كما يجوز الاجتهاد في الدُّعاء للميّت بالدّعاء له بالأدعية المقبولة شرعاً.[١٦]

الأعمال التي يصل ثوابها للميّت

ينتفع الميّت بلا شكَّ ببعض الأعمال الصالحة التي يقوم بها الأحياء ثمّ يهبون أجرها للأموات، وذلك في العديد من الأعمال والأقوال والتقريرات، وقد اتّفق الفقهاء على بعض تلك الأعمال واختلفوا في بعضها الآخر، وفيما يأتي بيان بعض الأعمال التي ينتفع بها الميّت بعد موته إذا فعلها الأحياء عنهم بنية إيصال أجرها لهم:[١٧]
  • الدّعاء للميّت: فالميّت بلا شكّ ينتفع بدعاء أهله وأصدقائه وغيرهم له، فقد نقل الإمام النوويّ -رحمه الله- إجماع العلماء على ذلك، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)،[١٨] كما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأحاديث والنّصوص الصّحيحة التي تُثبت جواز الدّعاء للميت خلال صلاة الجنازة، وبعد أن يتم دفنه وعند زيارة قبره وغير ذلك، ومن تلك النّصوص ما رواه الإمام مسلم في صحيحه من قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلّا من ثلاثةٍ: إلّا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).[١٩]
  • الصّدقة: اتّفق العلماء على أنّ أجر الصّدقة يَصل إلى الميّت إن وهب الحيّ أجرها للميّت، وجاء في ذلك عدّة أحاديث صحيحة، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: (أنَّ رجلاً أتى النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ أمّي افتُلِتَتْ نفسُها ولم تُوصِ وأظنّها لو تكلّمتْ تصدقتْ، أفلها أجرٌ إن تصدقتُ عنها؟ قال: نعم).[٢٠]
  • قضاء صيام النّذر عن الميّت: رجّح معظم العلماء جواز صيام النّذر عن الميّت إن لم يدركه بسبب سبوق الأجل عليه، أمّا قضاء صيام الفريضة فلا يُقضى عن الميّت، ودليل قبول صيام النّذر عن الميّت ما ورد في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ اللهِ إنَّهُ كان على أمّها صومُ شهرٍ فماتت أفأصومُهُ عنها؟ قال: لو كان على أُمِّكِ دَيْنٌ أكنتِ قاضيتَهُ قالت: نعم، قال: فدَيْنُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- أحقُّ أن يُقْضَى).[٢١]
  • العُمرة والحجّ: فالميّت ينتفع بأداء الحجّ أو العُمرة عنه، ولا فرق في ذلك بين أن يكون ذلك الحجّ هو حجّ فرض أو حجُّ نافلة، والعُمرة أيضاً تؤدى عن الميّت ولو كان الميّت قد اعتمر في حياته، ودليل قبول الحجّ عن الميّت ما رُوي في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه، حيث قال: (أنَّ امرأةً جاءتْ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقالتْ: إنَّ أُمي نذرتْ أنْ تحجَّ، فماتتْ قبلَ أنْ تحجَّ، أفأحجُّ عنها؟ قال: نعمْ، حُجِّي عنها، أرأيتَ لو كانَ على أمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضيتِهِ، قالتْ: نعمْ، فقالَ: فاقْضوا اللهَ الذي لهُ، فإنَّ اللهَ أحقُّ بالوفاءِ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق