انقطاع الطمث
انقطاع الطمث هو عملية بيولوجية طبيعية، وهو الوقت الذي يصادف انتهاء
دورات الطمث عند الإناث، ويحدث ذلك بين 45 و55 من العمر أو بعد ذلك
بالتزامن مع انخفاض مستويات
هرمون الإستروجين،
وحوالي 1% من النساء يحدث انقطاع الطمث لديهن قبل عمر الأربعين، ويتم
تشخيصه عند مرور 12 شهر بدون حيض، أما علامات انقطاع الطمث فهي عديدة وقد
تؤثر على الحياة اليومية بشكل سلبي.
علامات انقطاع الطمث
على الرغم من أنه لا يتم تأكيد تشخيص انقطاع الطمث إلا عندما لا تمر
المرأة بفترة الحيض لمدة عام، إلا أن الأعراض قد تظهر قبل نهاية فترة العام
الواحد، ومن أبرز علامات انقطاع الطمث ما يأتي:
[١]
- عدم انتظام الدورة الشهرية: يعتبر هذا العرض أول
الأعراض ملحوظة لانقطاع الطمث، فقد تحيض بعض النساء كل أسبوعين إلى ثلاثة
أسابيع، وقد لا تحيض بعض النساء إلا كل عدة أشهر.
- تراجع الخصوبة: وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بشكلٍ كبير؛ وبالتالي تقل فرص حدوث الحمل.
- جفاف المهبل: يحدث جفاف وحكة في المهبل أثناء هذه
الفترة؛ مما يتسبب بمواجهة ألم أو صعوبة أثناء الجماع، حيث يحدث هذا الألم
بسبب تراجع مستويات هرمون الأستروجين.
- الهبات الساخنة: هي عبارة عن إحساس مفاجئ بالحرارة
في الجزء العلوي من الجسم، قد تبدأ في الوجه أو الرقبة أو الصدر وتتمدد
للأعلى أو للأسفل، وعند حدوث ذلك، قد يصبح الجلد أحمر وتبدأ المرأة
بالتعرق، وقد يزداد معدل نبضات القلب فجأة أو تصبح النبضات غير منتظمة.
- التعرق الليلي: ويحدث ذلك بسبب الهبات الساخنة التي تحدث أثناء النوم.
- اضطرابات في النوم: قد تحدث هذه الاضطرابات بسبب القلق أو الأرق أو التعرق الليلي.
- مشاكل في التبول: أثناء انقطاع الطمث، تزيد احتمالية إصابة النساء بالالتهابات المسالك البولية، بالإضافة إلى حاجتها للتبول بشكل متكرر.
- تغيرات في المشاعر: قد تتسبب التغيرات الهرمونية بحدوث تقلبات في المزاج عند المرأة، ونتيجةً لذلك قد تنخفض الرغبة الجنسية لديها.
- مشاكل في الإدراك: قد يؤثر انقطاع الطمث على التركيز والذاكرة قصيرة الأمد.
- أعراض أخرى: حيث تشمل هذه الأعراض تساقط الشعر وتراكم الدهون في البطن وانكماش الثدي.
أسباب انقطاع الطمث
إن انقطاع الطمث عملية طبيعية تحدث مع تقدم عمر المبيض وانخفاض إنتاجه
للهرمونات التناسلية، حيث يقوم الجسم بإحداث تغييرات في الجسم كاستجابة
لتراجع مستويات كلًا من
الهرمونات الآتية:
[٢]
- هرمون الإستروجين.
- هرمون البروجسترون.
- هرمون التستوستيرون.
- الهرمون المحفز للحويصلة.
- الهرمون المنشط للجسم الأصفر.
واحد من أهم هذه التغييرات هو فقدان بصيلات المبيض النشطة، وبصيلات
المبيض هي التراكيب التي تنتج وتطلق البويضات من جدار المبيض؛ بالتالي
تحدث دورات الحيض والخصوبة.
تشخيص انقطاع الطمث
في العادة تكون علامات وأعراض انقطاع الطمث كافية لتشخيص بدء مرحلة
انقطاع الطمث، وفي حال كان لدى المرأة أي مخاوف حول عدم انتظام دورات الحيض
أو الهبات الساخنة؛ لا بد من استشارة الطبيب فقد يوصى أحيانًا بإجراء
فحوصات أخرى، ومن فحوصات الدم التي يتم إجراؤها في بعض الحالات ما يأتي:
[٣]
- الهرمون المحفز للحويصلة وهرمون الإستروجين؛ وذلك لأن مستويات
الهرمون المحفز للحويصلة تزيد ومستويات هرمون الإستروجين تنخفض عند حدوث
انقطاع الطمث.
- الهرمون المنشط للغدة الدرقية؛ وذلك لأن الغدة الدرقية الخاملة أي في حال الإصابة بقصور الغدة الدرقية من الممكن أن يسبب أعراضًا مماثلة لأعراض انقطاع الطمث.
علاج علامات انقطاع الطمث
إن انقطاع الطمث بحد ذاته لا يتطلب أي علاج طبي، إلا أنه يمكن اللجوء
للعلاجات المختلفة لتخفيف حدة العلامات والأعراض أو للوقاية من الحالات
المرضية المزمنة التي قد تحدث مع التقدم بالعمر، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
[٣]
- العلاج بالهرمونات: يعد علاج الإستروجين أكثر
الخيارات فاعلية لتخفيف الهبات الساخنة التي تحدث بعد انقطاع الطمث، قد
يوصي الطبيب بالإستروجين لتخفيف الأعراض، وذلك بالاعتماد على السيرة
المرضية للمرأة، والجدير بالذكر أن الاستخدام طويل الأمد للعلاج الهرموني
قد يتسبب ببعض المخاطر كالإصابة بسرطان القلب والأوعية الدموية وسرطان
الثدي؛ لذا لا بد من استشارة الطبيب حول فوائد ومخاطر العلاج بالهرمونات.
- الإستروجين المهبلي: يتم إعطاء هرمون الاستروجين مباشرة إلى المهبل باستخدام كريم مهبلي أو قرص؛ وذلك لتخفيف جفاف المهبل وعدم الراحة أثناء الجماع.
- جرعة منخفضة من مضادات الاكتئاب: قد يتم اللجوء
إليها للتخفيف من الهبات الساخنة، خاصة عند النساء اللواتي لا يمكنهن تناول
الإستروجين لأسباب صحية أو النساء اللواتي بحاجة إلى مضادات الاكتئاب
لعلاج اضطراب المزاج.
-
عقار غابابنتين:
يستخدم هذا العقار لعلاج نوبات الصرع، ولكنه يفيد كذلك في التقليل من
الهبات الساخنة، وهو خيار جيد للنساء اللواتي لا يمكنهن استخدام علاج
الإستروجين وعند النساء اللواتي يعانين من الهبات الساخنة أثناء الليل.
- عقار كلونيدين: يستخدم هذا العقار في العادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكن يمكن اللجوء إليه كذلك للتخفيف من الهبات الساخنة المرافقة لانقطاع الطمث.
- أدوية لعلاج هشاشة العظام أو الوقاية منها: قد يوصي
الأطباء بأدوية للوقاية من مرض هشاشة العظام أو علاجه، وذلك بالاعتماد على
حاجة الفرد، وقد يوصي الطبيب بتناول مكملات فيتامين د للتعزيز من قوة
العظام.
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق