فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم

عشبة كف مريم

اسمها العلمي Vitex Agnus-castus، تُصّنف أنّها شُجيّرة عُشبيّة تمتاز بأوراقها الطّويلة -التي تشبه شكل الإصبع - و بثمارها ذات اللّون البنفسجي، حيث تُعتبر مناطق حَوض البحر الأبيض المتوسّط وآسيا الوسطى هي الموطن الأصلي لعشبة كف مريم ^[١]. عشبة كف مريم هي إحدى الأعشاب المستخدمة في الطبّ الشّعبي مُنذ القِدَم، لما اشتُهِرت به من فوائدَ طبّيةٍ متعدّدة خاصّة في علاج أمراض الجهاز التّناسلي عند المرأة ^[٢]. وهناك العديد من الأبحاث العلميّة التي أُجريت حديثًا لإثبات الفاعليّة والفائدة الطبيّة للعشبة. وفي المقال الآتي سنتحدّث عن فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم، كما سيتحدّث عن مدى فاعليّة النبتة في الاستخدامات الطبّية الأخرى.

الاستخدام الطبّي لعشبة كف مريم

مُنذ القِدَم يتداول النّاس عدّة فوائد لهذه النبتة، كفوائدِ عشبة كف مريم لتنظيف الرحم وفوائدِ عشبة كف مريم لزيادة الخصوبة عند المرأة وغيرِها من الفوائد. وقد أَخضعت الأبحاث العلميّة هذه الإدّعاءات الطبيّة للإختبار والفحص للتّثبّت من صحتها، فتمَّ إثباتُ صحة بعض الفوائد و بُطْلان البعض الآخر وبقي جزء من الإدّعاءات يحتاج إلى مزيد من البحث والتّقصّي. حيث أشارت بعض الأبحاث العلميّة بإمكانية امتلاك عشبة كف مريم خصائص مضادّة للإلتهاب ^[٣]. كما توصّل البعض الآخر إلى أنّ عشبة كف مريم لها القدرة على التّأثير في هرمونات الجسم خاصة هرمونات جهاز المرأة التناسلي^[١]، إذ إنّها تقلّلُ من إفراز هرمون الحليب Prolactine عن طريق التّأثير على مستقبلات الدوبامين وبالتّالي تُعيد التّوازن بين هرمونات الجسم خاصّة بين هرموني الإستروجين والبروجيسترون^[٢]. وهذا ما يُفسّر الاستخدامات الطبيّة الآتية لعشبة كف مريم.

رفع الخصوبة عند المرأة

أسباب ضعف الإخصاب عند المرأة متعددّة منها ارتفاع هرمون الحليب، وفي هذه الحالة تعتبر عشبة كف مريم أحد الخيارات للعلاج ^[٤]. حيث تمَّ إجراء دراسة على 40 امرأة يعانين من ارتفاع مستوى هرمون الحليب وتمّ اعطاؤهنّ إما دواء أو عشبة كف مريم. و وُجِد أنّ عشبة كف مريم فعّالة بنفس مستوى الدواء في تقليل مستوى هرمون الحليب ^[٢].

التّخفيف من أعراض سنّ الأمل

إنّ قدرة عشبة كف مريم على إعادة التوازن بين هرمونات الجسم قد يساعد في التخفيف من شدّة أعراض سنّ الأمل. ففي إحدى الدّراسات - التي أُجريت على 23 امرأة في عمر سن الأمل - تمّ إعطاءُ النّساءِ عشبة كف مريم ولوحظ تحسّن في الأعراض التي كُنّ يعانين منها ، بحيث تحسن مزاجُهنّ وتحسنت جودة النوّم لديهنّ ، حتى إن بعضهنّ عاد لهنّ الطّمث من جديد ^[٢].

التّخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض

متلازمة ما قبل الحيض هي مجموعة من الأعراض النفسيّة مثل: القلق والإكتئاب وتقلُّبِ المزاج والأعراض الجسديّة مثل : الإنفاخ وآلام في الثّدي وصداع و تقلُّصات الرّحم، التي تُصاب بها المرأة في الفترة ما بين عمليةِ الأباضة و بِدْءِ الحَيْض ويعود سببُ هذه الأعراض إلى التّغيّر الهرمونيّ في الجسم حيث إنّ مستويات الإستروجين والبروجسترون تقلُّ في الأيام التي تسبق بِدْءَ الحيْض في حال عدم وجود حَمْل. وبعد أوّل أيّام الحَيْض تبدأ الهرمونات - الإستروجين والبروجسترون - بالارتفاع وتختفي الأعراض تدريجيًا ^[٥]. وتختلف شدّة الأعراض من امرأة لأخرى، وأثبتت عشبة كف مريم قدرتها على أن تكون بديلًا عن الأدوية للتّخفيف من شدّة هذه الأعراض^[٦].

فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم

نسمعُ الكثيرَ حَوْل فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم وتتناصحُ النّساءُ فيما بينهُنَّ لاستخدامها، ولكن ما مدى صدقِ هذا الإدّعاءِ وما مدى فاعليّةِ النبتة بهذا الخصوص وَحْدَه البَحْثُ العلميُّ المُمَنهجُ قادرٌ على الإجابةِ. إلى الآن أثبتت الأبحاث العلمية العديد من الاستخدامات الطبيّة لعشبة كف مريم - كما ذُكر سابقًا - ولكن لم يُذكر أيُّ دليل على فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم . ففوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم هي كغيرِها من الاستخداماتِ الطبيّةِ التي يتَناقَلُها النّاسُ دونَ أيّ دليلٍ علميّ. لذلك يجبُ التَّحفُّظ على هذا الاستخدام الطبّي إلى أن يتمّ إثباتُه.

طريقة الاستخدام

سواءً أكان الهدف هو الحصول على فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم أو الحصول على الفوائد الأخرى التي أثبتتها الأبحاث، فيتمُّ استخدامُ ثمارِ عشبة كف مريم النّاضجة أو بذورها ^[١] بحيثُ يتمُّ تجفيفُها ومِن ثمّ يتمّ تَحضيرُها بعدّةِ أشكال إمّا مُستَخلَص سائل أو كبسولات أو حبوب أو على شكل زيت ^[٧].عادةً ما يتمّ شُرب المُستَخْلص مرّتيْن في اليوم^[٨]. ويُنصحُ دائمًا باستشارةِ الطّبيبِ أو الصّيدلاني لمعرفة ِالطّريقةِ المُثلى لتناولِ أيِّ مستحضرٍ دوائيّ كان أم عُشبيّ .

الأعراض الجانبيّة

تُعتبر عشبة كف مريم من الأعشابِ الآمنةِ نسبيًّا. حيثُ أثبتتِ الدّراسات أنّ الاستخدامَ قصيرِ الأَمَدِ - سواءً لهدف الحصول على فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم أو لهدفٍ آخر- آمن. أمّا بالنسبةِ إلى الاستخدامِ طويلِ الأَمَدِ فيجبُ إجراءُ المزيدِ من البَحْثِ والدّراسةِ^[٦]، لذلك يجب عدم الإفراط في تناول هذه العشبة وهذا للتّقليل من احتمال ظهور الأعراض الجانبية الآتية :

• غثيان ^[٢].
• طفح جلدي خفيف ^[٢].
• زيادة في تدفّق الدّم أثناء فترة الحَيْض^[٢].
• صُداع ^[٢].
• حكّة^[١].
• زيادة في الوزن^[١].

محاذير الاستخدام

تتعدّد الأهداف من استخدام هذه النبتة. وفي كلّ الأحوال يجب الانتباه لعدّة أمورٍ عند استخدامها لِتَفادي أيَّ مخاطرَ ومضاعفات قد تحدث نتيجة الاستخدام الخاطئ للنبتة، حيث لا يُنصَح الفئات الآتية بتناول عشبة كف مريم^[١] :

• الحامل والمُرضع.
• مرضى الباركنسون.
• مرضى سرطان الثّدي أو الرحم أو المبايض.
• مَن يخضع لعملية التلقيح بالأنابيب IVF.
• مرضى الفُصام وَمن يعاني مِن أمراض نفسيّة.

كما ويُفضّل عدم تناول النبتة - سواءً للحصول على فوائد عشبة كف مريم لتنظيف الرحم أو أيّ فائدةٍ أخرى – مع أدوية معينة لوجود تفاعل بينهم قد يؤدّي إلى حدوث مضاعفات، ومن هذه الأدوية^[١] :

• الإستروجين.
• حبوب منع الحمل.
• الأدوية النفسيّة.
• أدوية مرض الباركنسون Dopamine agonist.
• دواء ميتوكلوبراميد Metoclopramide.

المراجع[+]