الجهاز التناسلي الذكري
يشمل الجهاز التناسلي الذكري على العديد من الأعضاء التناسلية، وتشمل هذه الأعضاء التناسلية على كلًا من القضيب وهو عبارة عن أنبوب عضلي يمتلئ بالدم أثناء إثارته، مما يجعل الاتصال الجنسي ممكنًا وكيس الصفن الذي يشبه الحقيبة معلق أسفل القضيب ويغلف الخصيتين، بالإضافة إلى الخصيتين بيضاويتا الشكل المنتجتان للحيوانات المنوية وهرمون التستوسترون، حيث يولد جميع الذكور مع جميع أعضائهم التناسلية ولكنها لا تبدأ بالعمل إلا عند الوصول لمرحلة البلوغ، خلال هذه الفترة تؤثر التغيرات الهرمونية على الغدد التناسلية وتخلق تغيرات عديدة كنمو الشعر على الأعضاء التناسلية والوجه ومناطق أخرى من الجسم، وهناك العديد من المشاكل التي قد تواجه الجهاز التناسلي الذكري كوجود الخصية المعلقة، حيث يمكن علاج الخصية المعلقة بعدة طرق مختلفة.[١]معلومات عن الخصيتين
تعد الخصيتين من أهم الأعضاء التناسلية الذكرية، وتوجد الخصيتين في كيس يتكون من النسيج الضام الكثيف، حيث يسمى هذا الكيس بكيس الصفن، حيث يحتوي كيس الصفن على ثلاثمئة حجرة صغيرة داخلية تسمى هذه الحجرات بالفصيصات، حيث يحتوي كل من هذه الفصيصات على عدد كبير من الأنابيب الملفوفة الصغيرة في الحجم، حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية فيها، ويوجد بين هذه الفصيصات خلايا يتم فيها إنتاج هرمون التستوستيرون، ويتم انتقال الحيوانات المنوية من الخصية عبر الأنابيب إلى شبكة من القنوات تسمى الخصية الشبكية وصولًا إلى البربخ، وهناك العديد من الأمراض أو المشاكل التي يمكن أن تصيب الخصيتين، وتعد الخصية المعلقة من أكثر الحالات شيوعًا التي تصيب الخصية، حيث تصيب الخصية المعلقة حوالي 2% إلى 4% من جميع الأطفال الذكور، بالإضافة إلى أنها تصيب 30% من الأطفال الموليدين قبل الأوان، وتحدث الخصية المعلقة عند فشل انتقال الخصيتين من البطن إلى كيس الصفن أثناء فترة نمو الجنين، ويمكن علاج الخصية المعلقة بعدة طرق، حيث يعد العلاج الجراحي أحد هذه الطرق وأنسبها وأكثر الطرق نجاحًا، حيث يتم فيها نقل الخصية إلى كيس الصفن وتكون نسبة نجاح هذه العملية عالية جدًا حيث تصل إلى حوالي 95%.[٢]الخصية المعلقة
الخصية هي أحد مكونات الجهاز التناسلي الذكري، وتعد الخصية هي الجزء المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات كهرمون التستوستيرون، وعادة تتشكل هذه الخصية في بطن الجنين الذكر وعند نمو الجنين تنحدر الخصية إلى كيس الصفن لتستقر فيه وتبدأ عملها بشكل طبيعي هناك، ولكن إذا بقيت خصية واحدة أو كلتا الخصيتين في بطن الجنين تسمى هذه الحالة بالخصية المعلقة، ويطلق على الخصية المعلقة أيضًا بالخصية الخفية ويعد هذا هو المصطلح الطبي لها، ويمكن علاج الخصية المعلقة بعدة طرق منها استخدام الجراحة ما لم تنزل إلى كيس الصفن خلال الأشهر الأولى من العمر.[٣]أسباب الخصية المعلقة
أسباب الخصية المعلقة غير واضحة تمامًا، ولكن يعتقد الأطباء أن بعض الأسباب قد تكون مرتبطة بالجينات أو صحة الأم أو التأثيرات الخارجية التي تغير وتؤثرعلى كيفية عمل الهرمونات والأعصاب بشكل طبيعي، وتشمل أسباب الخصية المعلقة على كل من ما يأتي:[٤]- حصول الولادة المبكرة للجنين.
- وجود تاريخ عائلي أو مشاكل أخرى تتشكل أثناء تطور الجنين ونمو أعضائه التناسلية.
- الظروف الصحية المختلفة التي تؤثر على نمو الجنين كمتلازمة داون.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- تعرض أحد الوالدين للمواد الكيميائية الضارة كالمبيدات الحشرية التي تستنخدم في المزارع.
- إذا كانت الأم تعاني من مرض السكري، سواء مرض السكري من النوع الأول أو الثاني.
- إذا كانت الأم تعاني من السمنة المفرطة.
- إذا كانت الأم تدخن السجائر أو تشرب الكحول أثناء فترة الحمل.
عوامل خطر الاصابة بالخصية المعلقة
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالخصية المعلقة، حيث تعد هذه العوامل إما عوامل مرتبطة بالجنين كانخفاض وزنه عند الولادة أو hلولادة المبكرة، والولادة المبكرة لها العديد من المخاطر الأخرى أو إصابة الجنين بالعديد من الأمراض أو الحالات الطبية التي تؤدي إلى إبطاء نموه كمتلازمة داون، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى المتعلقة بالأم كتناول الأم للكحول أو التدخين أثناء الحمل أو وجود تاريخ طبي من عدم تطور الأعضاء التناسلية.[٥]أعراض الخصية المعلقة
الخصية تنمو في البطن أثناء نمو الجنين وتنحدر من البطن إلى كيس الصفن عبر القناة الإربية الموجودة في الفخذ، ولكن قد تتأخر هذه العملية أو تتوقف عند بعض الأشخاص مما يتسبب بوجود الخصية المعلقة، ويعد العَرَضِ الرئيسي لوجود الخصية المعلقة هو عدم الشعور أو عدم رؤية إحدى الخصيتين أو كلتاهما في كيس الصفن، ويمكن أن يظهر هذا العرض مباشرةً بعد ولادة الطفل الذكر، وعادةً ما يتم اكتشاف الخصية المعلقة عند فحص الطفل بعد الولادة بفترة قصيرة.[٦]تشخيص الخصية المعلقة
الخصية تحتاج إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم حتى تعمل بشكلٍ طبيعي وحتى يتم إنتاج الحيوانات المنوية، واختلاف درجة حرارتها قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات، والتشخيص المبكّر هام جدًا لتلقي علاج الخصية المعلقة اللازم، وعادةً ما يتم تشخيص الخصية المعلقة عن طريق إجراء اختبار بدني أولي للطفل حديث الولادة، وبعد ذلك سيتم إجراء فحص دوري للطفل، وذلك عند زيارة المراكز الصحية، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات الأخرى التي تساعد على التشخيص كالتصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير باستخدام الأشعة المقطعية أو التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.[٧]علاج الخصية المعلقة
الهدف من علاج الخصية المعلقة هو تحريكها من مكانها في البطن إلى مكانها الصحيح في كيس الصفن، وقد يقلل علاج الخصية المعلقة قبل أن يبلغ الطفل عامه الأول من حدوث المضاعفات الخطيرة كالعقم أو السرطان، فكلما كان علاج الخصية المعلقة مبكرًا كلما كان أفضل، وقد يوصي الأطباء بعلاج الخصية المعلقة جراحيًا قبل بلوغ الطفل العامين.[٨]علاج الخصية المعلقة جراحيًا
عادة ما يتم تصحيح وضعية وعلاج الخصية المعلقة جراحيًا، حيث يقوم الجراح بإرجاع الخصيتين بعناية فائقة إلى كيس الصفن ومن ثم يثبتها في مكانها، ويمكن أن يتم هذا الإجراء الجراحي إما عن طريق منظار البطن أو عن طريق الجراحة المفتوحة، حيث يقوم الطبيب بإجراء عملية الخصية المعلقة في عمر الستة أشهر من حياة الطفل أو قبل بلوغه السنة، لأن علاج الخصية المعلقة جراحيًا يقلل من خطر حدوث العديد من المضاعفات، وفي بعض الحالات قد يعاني الطفل من وجود خصية ضعيفة النمو أو وجود أنسجة غير طبيعية أو ميته فيها، لذلك يقوم الطبيب بإزالة هذه الأنسجة أيضًا أثناء الجراحة، بالإضافة إلى أنّه عند وجود الفتق الإربي والذي يكون مرتبط بأغلب حالات الخصية المعلقة يقوم الطبيب بإصلاح هذا الفتق أثناء الجراحة.[٨]وبعد القيام بعلاج الخصية المعلقة جراحيًا يقوم الطبيب بمراقبة الخصية لبعض الوقت، وذلك لمعرفة ما إذا كانت الخصية مستمرة في النمو والتطور بشكل طبيعي وتعمل بشكل صحيح وبقائها في مكانها في كيس الصفن أم لا، وقد تتضمن طرق مراقبة الخصية عدة أمور كالفحص البدني المستمر أو القيام بفحوصات بواسطة استخدام الموجات فوق الصوتية لكيس الصفن أو بواسطة اختبارات لمستويات الهرمونات.[٨]
علاجات منزلية للخصية المعلقة
لا يمكن علاج الخصية المعلقة بطرق منزلية، ولكن بعد إجراء العملية الجراحية لتنزيل الخصيتين إلى كيس الصفن يجب فحص الطفل باستمرار أثناء تغيير الحفائض له أو أثناء تحميم الطفل، وذلك للتأكد من نموهما بشكل طبيعي وللتأكد أيضًا من بقائهما في كيس الصفن، وحتى في سن البلوغ أو الاقتراب من سن البلوغ يجب على الأهل التحدث مع ابنهم بشأن التطورات التي تحدث على جسمه، وتعليم ابنهم كيفية فحص خصيتيه بنفسه باستمرار حتى يكشف عن وجود أي وضع غير طبيعي أو وجود الأورام محتملة الحدوث.[٨]علاجات أخرى للخصية المعلقة
هناك بعض أنواع علاج الخصية المعلقة الأخرى، والتي تشمل على علاج الخصية المعلقة بواسطة الهرمونات، حيث تتضمن العلاجات الهرمونية على الحقن الموجهة إلى الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وقد يؤدي هذا العلاج في انتقال الخصية إلى كيس الصفن للطفل، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوصى بالعلاجات الهرمونية دائمًا بسبب أنها أقل فاعلية بكثير من علاج الخصية المعلقة جراحيًا، بالإضافة إلى وجود علاجات أخرى حيث أنه عندما يكون الطفل مولود بخصية واحدة أو مولود بدون وجود للخصيتين أو أن الخصيتين لم تعملان بشكل طبيعي بعد إجراء الجراحة، يمكن أن يقوم الطبيب بزرع الخصيتين بالصفن، حيث يمكن زراعة الخصيتين إما أثناء سن الطفولة المتأخرة أو في فترة المراهقة، وتجعل هذه الزراعة كيس الصفن يبدو طبيعيًا، ومن ثم قد يحول الطبيب الشخص الذي قام بزراعة الخصيتين له إلى أخصائي الغدد الصماء لمناقشة علاجات الهرمونات المستقبلية اللازمة له أثناء فترة بلوغه ونضجه الجسدي.[٨]مضاعفات الخصية المعلقة
تحتاج الخصية لكي تنمو وتعمل بشكل طبيعي إلى تواجدها بدرجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم الطبيعية، حيث يوفر كيس الصفن هذه البيئة المناسبة الباردة، ولكن إذا لم يتم علاج الخصية المعلقة ولم يتم توفير البيئة المناسبة لها، فقد تحث بعض المضاعفات الخطيرة، وتشمل مضاعفات الخصية المعلقة على كل من ما يأتي:[٨]- سرطان الخصية: سرطان الخصية يبدأ في العادة في الخلايا الموجودة في الخصية والتي تقوم بإنتاج الحيوانات المنوية غير الناضجة، ويعد تطور هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية غير معروفًا إلى الآن، ويكون الرجال الذين يعانون من الخصية المعلقة هم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الخصية، ويكون أيضًا خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من تعلق الخصية بالبطن والتصاقها هناك أكثر من الأشخاص الذين يعانون من تعلق الخصية بالمنقطة الإربية، وعلاج الخصية المعلقة جراحيًا قد يقلل من نسبة الإصابة بسرطان الخصية في المستقبل ولكنه لا يمنع حدوثه .
- مشاكل تتعلق بالخصوبة: هناك بعض المشاكل المتعلقة بالخصوبة والتي يمكن أن تحدث كمضاعفات للإصابة بالخصية المعلقة كانخفاض عدد الحيوانات المنوية المنتجة أو وجود ضعف في جودة الحيوانات المنوية، وانخفاض الخصوبة لدى الرجال الذي يعانون من الخصية المعلقة قد يكون بسبب النمو غير الطبيعي للخصية، وقد يزداد الأمر سوءًا إذا تأخر علاج الخصية المعلقة لفترة طويلة من الزمن.
- التواء الخصيتين: التواء الخصية أو التواء الخصيتين هو عبارة عن التواء للحبل المنوي، حيث يحتوي الحبل المنوي على العديد من الأوعية الدموية والأعصاب والأنبوب الذي يحمل السائل المنوي من الخصية إلى القضيب، حيث تعد حالة التواء الخصية حالة مؤلمة ينقطع فيها الدم عن الوصول للخصية، وإذا لم يتم علاجها على الفور فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الخصية بشكل نهائي، وتجدر الإشارة إلى أن التواء الخصيتين قد يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من الخصية المعلقة بمعدل 10 مرات أكثر من الأشخاص الذين لديهم الخصيتيتن طبيعيتين.
- تعرض الخصية للأذى: إذا كانت الخصية موجودة بالمنطقة الأربية، فقد تتعرض للضرر نتيجة لضغط عظمة العانة عليها.
- الفتق الأربي: إذا كانت الفتحة بين البطن والقناة الأربية واسعة جدًا، يمكن أن يدخل جزء من الأمعاء في المنطقة الأربية وبالتالي الإصابة بما يسمى بالفتق الأربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق