-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 28 مارس 2020

قصة أصحاب الاخدود الغلام والملك

قصة أصحاب الاخدود

تعرف على قصة أصحاب الاخدود كما ورد ذكرها في القرآن الكريم ، ورد ذكر إشارة المولى ـ عز وجل ـ لقصة أصحاب الأخدود في سورة البروج  بقوله تعالى “قتل أصحابُ الأخدود*النَّارِ ذاتِ الوَقود*إذْ هُم عليهَا قعُود*وهُم على ما يفعَلونَ بالمؤمنينَ شُهودٌ” إلا أن ذكرها جاء تفصلاً على لسان النبي الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سُنته النبوية الشريفة والتي سنعرضها لكم تفصيلاً في المقال الآتي ، فتابعونا.

قصة أصحاب الاخدود

قصة أصحاب الأخدود الغلام والملك

روى لنا النبي محمد أنه في زمن أحد الملوك ممن كان له ساحراً مُقرباً منه في كل أوقاته، وحينما تقدم العمر بالساحر طلب من الملك أن يجد له غلاماً يُعلمه أمور السحر من بعده، فحدث ذلك وارسل له الملك غلاماً صغيراً.
أستمر الغلام في الذهاب إلى الساحر إلا أن صادف في أحد الأيام أثناء ذهابه راهباً في الطريق، فأُعجب الغلام بكلام الراهب وأخذ يستمع إليه إلا أنه قد تأخر على موعده مع الساحر مما دفعه لضربه وتأنيبه.
فلم يجد الغلام أمامه سوى الشكوى للراهب، فأرشده إلى جواب ليقوله إليه بأن سبب تأخره هو (منع أهله له من الذهاب)، وإن سأله أهله يقول لهم (إنما منعني الساحر من الرجوع)، وفي أحد الأيام أثناء سيّر الغلام في الطريق رأى دابة عظيمة تُسبب للناس الخوف والذعر وتمنعهم من الذهاب لأعمالهم، فحدث الغلام نفسه قائلاً ( اليوم سأعرف من على حق وأفضل عند الله الراهب أم الساحر) فمسك حجراً وقذفه على الدابة قائلاً (اللهم إن كان الراهب أحق قولاً فأقتل الدابة بحجارتي) وبالفعل ماتت الدابة، ليُدرك بأن الراهب أحق عند الله، وذهب إليه وأخبره بما حدث ليرد عليه الراهب قائلاً بأنه سيكون له شأناً عظيماً في المستقبل وأرشده أن لا يدل عليه غن تعرض للأذى.

شفاء الغلام بأمر الله لجليس الملك

أصبح للغلام شأناً عظيماً فقد منحه الله القدرة على شفاء الناس من الأمراض، فقيل أنه كان يتبع أسلوب الشفاء من الأمراض في دعوة الناس للهداية، فحين كان يمر بالمرضى ومن بهم بلاء أو سقم يشترط عليهم أن يؤمنوا بالله عز وجل ويدخلوا في دينه حتى يدعو الله لهم أن يشفيهم من المرض، حتى لم يبق مريضاً بالقرية إلى ودخل في دين الحق وآمن بالله.
وفي يوم سمع أحد جلساء الملك بأمر الغلام ذو القدرة على الشفاء وكان يشكو من مرض بجسده، فذهب للغلام حاملاً الكثير من الهدايا طالباً منه أن يشفيه، فقال الغلام بأنه لا يملك القدرة على الشفاء بل من يشفي هو الله عز وجل، وطلب منه أن يؤمن بالله حتى يدعو له بالشفاء.
وحدث بالفعل، حتى لاحظ الملك شفاء جليسه من مرضه ليسأله عما حدث فيخبره بأن الله من شفاه وأزال عنه المرض، غضب الملك بشدة فكان دوماً ما يدعو نفسه أنه الإله، فأخذ يُعذب جليسه حتى دلّه على موضع الغلام.

قتل الملك للغلام وإيمان الناس بالله رب العالمين

أتي الملك بالغلام وأخذ يُعذبه حتى دلّه على مكان الراهب، ليأتي به الملك ويستمر في تعذيبه حتى يترك الإيمان بالله إلا أنه رفض بشدة وأخذ يرفض حتى قام الملك بقسّم جسده إلى نصفين بالمنشار فمات.
ليأتي الملك بجليسه ويدعوه أن يرجع عن دينه فيرفض أن يتخلى عن دينه، فيقوم بشقه بالمنشار إلى نصفين فيموت شهيداً كالراهب.
ثم جاء بالغلام ويدفعه إلى ترك دين الله ويُعذبه، فرفض الغلام ذلك بشدة، فأمر الملك جنوده أن يأخذوه إلى قمة أعلى الجبال حتى يرجع عن دينه وإن لم يقبل يقوموا برميه من أعلى الجبل، فدعا الغلام ربه لينجده من شرورهم، ليأمر الله الجبل أن يهتز فوقع الجميع من عليه وحفظ الغلام.
غضب الملك وأمرهم بوضعه في سفينه والسيّر إلى عمق البحر ثم قذفه بالماء، إلا أن الله حفظ الغلام حيثُ غرق جميع من بها ما عاد الغلام الذي عاد سليماً وعلى قيد الحياة.
ثم ذهب الغلام إلى الملك قائلاً له أنه لا توجد سوى طريقة واحدة لقتله وهي أن يقوم بصلبه على جذع شجرة ويجمع قوم المدينة بأكملهم، ثم يقوم برميه بسهم من جعبة الغلام قائلاً (بسم الله رب الغلام) وحدث ذلك بالفعل ورما الملك الغلام بالسهم ليُصيبه في صدغه ويتوفى على الفور، ليقول القوم في صيحة واحدة (آمنا برب الغلام) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق