-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأحد، 12 ديسمبر 2021

مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا

 مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا

نتناول في هذا المقال الحديث عن مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا   ، نتعرف بشكل مفصل على مفهوم علم الاقتصاد، وأبرز تعريفاته، بالإضافة إلى أننا نقدم لك أهم المعلومات حول نشأة علم الاقتصاد، وكيفية تطوره، نعرض لك عزيزي القارئ بالإضافة إلى ذلك أنواع علم الاقتصاد بشكل مبسط، ودون تعقيد، يتضمن المقال كذلك الإشارة إلى أبرز أهداف علم الاقتصاد التي جاء لأجلها.

مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا

يعتبر علم الاقتصاد أحد علوم الاجتماعية التي تهتم بدراسة السوك الإنساني، والرفاهية، وعلاقتها بالأهداف، والغايات التي لها استخدامات بديلة، وبين الموارد الموجودة المحددة، والضئيلة.

تعريف الاقتصاد في اللغة

  • تعني كلمة الاقتصاد في اللغة العربية التوسط، والاتزان بين الإسراف، والتقتير، بمعنى الاعتدال.
  • فمثلًا حينما نريد وصف شخصًا ما بأنه لا يفرط في النفقة، وأنه معتدل في الإنفاق، نقول عنه “مقتصد في النفقة”.

تعريف الاقتصاد اصطلاحًا

  • يوجد العديد من التعريفات التي تناولت مفهوم الاقتصاد، ولكننا نقدم لكم أشمل تعريف ورد فيه.
  • وصاحب ذلك التعريف هو “ليونيل روبنز”، وكان ذلك عام 1932م في إحدى المقالات المنسوبة إليه، والذي قال فيه الآتي:
  • علم الاقتصاد هو علم يُعنى بدراسة السلوك البشري من ناحية، والعلاقة بين الأهداف، والموارد النادرة التي لها استعمالات كثيرة من ناحية أخرى.
  • نعني بمفهوم الموارد النادرة قلة الموارد المتاحة، وعدم كفايتها لتلبية كافة الاحتياجات الإنسانية.
  • وحينما تجد كلمة “الندرة” في علم الاقتصاد، فهي في الحقيقة يراد بها “المشكلة الاقتصادية” التي يعاني منها إحدى الدول.

نشأة علم الاقتصاد

كان هناك الكثير من البوادر في بداية التاريخ لعلم الاقتصاد من خلال مجموعة من النقاشات التي كانت متعلقة بعمليات الإنتاج، والتوزيع، ثم بعد ذلك تطور الاقتصاد إلى أن أصبح علم مستقل بذاته.

  • تبلور علم الاقتصاد في عام 1776م على يد عالم الاقتصاد الاسكتلندي “آدم سميث” من خلال كتابه الشهير “ثروة الأمم”.
  • اعتبر عالم الاقتصاد “آدم سميث” الاقتصاد السياسي بأنه جزء من علم السياسة، والتشريع، وذلك أبرز ما جاء في كتابه “ثروة الأمم”.
  • رأي آدم سميث أن الهدف من الاقتصاد السياسي أمرين لا ثالث لهما، وهما كالآتي:
  • أولًا: منح الأشخاص كميات كافية ممن المنتجات بصورة دائمة، أو اكتساب الأشخاص القدرة على توفير تلك المنتجات بشكل دائم.
  • ثانيًا: توفير تلك المنتجات للدولة، وكفاية جميع الأفراد، والحكومات معًا.
  • أطلق آدم سميث مصطلح “الاقتصاد السياسي Political Economy ” على الاقتصاد بوجه عام،  وهذا ما لاحظناه خلال كتابه “ثروة الأمم”.
  • بدأ هذا المصطلح بالاندثار بشكل تدريجي بعد عام 1870، وشاع استخدام مصطلح “الاقتصاد  Economics”.
  • لكن لابد من الإشارة إلى أول شخص استخدم مصطلح الاقتصاد السياسي كان أحد رجال الدين في دولة فرنسا، والمعروف باسم أنطوان ديمونكريتيان.
  • أخذ أصحاب المذهب الطبيعي علم الاقتصاد بالكثير من الجدية، من خلال إيمانهم بالزراعة، واعتبارها إحدى المصادر صافية الربح.

أنواع الاقتصاد

يشتمل علم الاقتصاد على أربعة أنواع أساسية، ويتميز كل نوع بعدد من الخصائص التي تختلف عن الأنواع الأخرى، نعرض لكم من خلال النقاط التالية كافة الأنواع بشكل مبسط:

الاقتصاد التقليدي

  •  الاقتصاد التقليدي هو الاقتصاد الذي كان موجود في العصور القديمة، وهو أول الأنواع، وأقدمها.
  • وقد اندثر بعد ذلك هذا النوع من الاقتصاد مع مرور الوقت خاصة في البلدان صاحبة القوى الاقتصادية العظمى.
  • يقوم الاقتصاد التقليدي في الأساس على العادات القديمة، والتقاليد السائدة منذ القدم، والتي منها عادة الصيد، وبشكل خاص صيد الأسماك، بالإضافة إلى الزراعة.
  • انتشر ذلك النوع من الاقتصاد بصورة كبيرة في الأسواق الصغيرة، والناشئة، بالإضافة إلى الدول النامية.
  • ومن أبرز المناطق التي اعتمدت على الاقتصاد التقليدي قارة آسيا، وأفريقيا، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية.
  • يختص الاقتصاد التقليدي بعائلة، أو قبيلة بعينها تجمعهم العادات ذاتها، أو فريق حرفي صغير لهم نفس العادات، على سبيل المثال صائدي الأسماك.

الاقتصاد الموجه

  • هو عبارة عن نظام تتولى كافة أموره سلطة مركزية، وفي أغلب الأحيان تكون تلك السلطة هي الحكومة المسئولة عن إدارة أمور البلاد.
  • يسمى الاقتصاد الموجه بالاقتصاد المخطط، نظرًا لأن السلطة فيه تعتمد في إداراتها على الإنتاج، ولا علاقة لها بالسوق الحر.
  • تقوم الحكومة بتعيين مجموعة من العناصر الرئيسية في عملية الإنتاج، والتي من بينها (كمية الإنتاج، نوع السلعة، سعر السلعة، وعرضها).
  • يطلق على الاقتصاد الموجه اسم آخر، وهو “الاقتصاد الشيوعي”، لأن كل المجتمعات الشيوعية تعتمد على ذلك النوع من الاقتصاد.
  • اتخذت المجتمعات الشيوعية الاقتصاد الموجه كركيزة أساسية، ومنهم كوبا، وكوريا الشمالية، ودول الاتحاد السوفيتي سابقًا.
  • ولكن هذا النوع من الاقتصاد لديه بعض العيوب التي لابد أن نشير إليها، والتي من بينها:
  • فقدان القدرة على تحديد الكمية الواجب توافرها من الإنتاج؛ مما يترتب عليه إما الزيادة المفرطة في الإنتاج، أو نقص حاد في الإنتاج.
  • يعتمد الاقتصاد الموجه على احتياجات الإيرادات؛ مما يترتب عليه ظهور مشكلة التسعير غير الفعال.

اقتصاد السوق

  • نعني به الاقتصاد الحر الذي يتحدد على أساس ميزان العرض، والطلب، ولا تتدخل حكومة البلاد فيه مطلقًا.
  • تقوم أكثر القرارات الاقتصادية الرئيسية في أغلب الأحيان على أساس السوق، بالإضافة إلى قوانين العرض، والطلب.
  • يتصف اقتصاد السوق بعدد من السمات أهمها الآتي:
  • يمنح المالكين الحرية الكاملة في اختيار السلع، والمنتجات، وحرية الإنتاج، والبيع.
  • بالإضافة إلى تعيين الخدمات بالسوق التنافسية، التحكم في دور الحكومة في عملية فتح الأسواق، للعمل بطريقة أكثر فاعلية.

الاقتصاد المختلط

  • يدمج الاقتصاد المختلط بين نوعين من أنواع الاقتصاد، هما الاقتصاد الحر، والاقتصاد الموجه معًا.
  • ومن أبرز خصائص الاقتصاد المختلط أنه السوق فيه يمنح الحرية الكاملة بعيدًا عن سيطرة حكومة البلاد.
  • ولكن هناك عدد ضئيل من المجالات الرئيسية التي تستثنى من حرية السوق، وتنال تحكم الحكومة.

تعريف علم الاقتصاد واهدافه

يسعى الاقتصاد في الأساس إلى استغلال الموارد النادرة، والعمل على تنميتها بحيث تلبي رغبات المجتمع، وأفراده، أما عن أهداف علم الاقتصاد فنعرض لكم عددًا من تلك الأهداف ممن خلال النقاط التالية:

  • العمل على توزيع الدخل بطريقة متساوية، وعادلة بين كافة أفراد المجتمع.
  • الارتقاء بالمستوى المعيش للأفراد داخل المجتمعات.
  • مكافحة البطالة، والقضاء على الفقر.
  • تحقيق التوازن المطلوب بين الحرية الاقتصادية، والأمن الاقتصادي في مجتمع معين.
  • الوصول إلى الرفاهية الاقتصادية للدولة، ولأفراد المجتمع.
  • تعزيز النمو الاقتصادي، ودعمه على المستويين المحلي، والعالمي.
  • المحافظة على أسعار السلع، والمنتجات، بالإضافة إلى الخدمات، وتجنب الارتفاع المفاجئ في الأسعار.
  • تحقيق التكافؤ الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع.
  • حسن استغلال الأيدي العاملة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج في مجتمع معين.
  • التحكم في العملية الإنتاجية والتي تتضمن تحديد الجهات التي تتولى مهمة الإنتاج.
  • بالإضافة إلى تعيين الطريقة المتبعة في الإنتاج، والطريقة التي يتم بها توزيع الإنتاج على الأفراد داخل المجتمع.
  • الرقي بالمستوى الاقتصادي للبلاد، وزيادة معدل إنتاج الدول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق