دعاء لمغفرة الذنوب
ورد في القرآن الكريم قول الله تعالى:(رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا)،[١] وفي السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا
أدُلُّكَ على سيدِ الاستغفارِ؟ اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلهَ إلَّا أنتَ،
خلقْتَني، وأنا عبدُكَ، وأنا على عهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعْتُ، أعوذُ بِكَ
مِنْ شرِّ ما صنَعْتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ علَيَّ ، وأعْتَرِفُ بذنوبي،
فاغفرْ لِي ذنوبي، إِنَّه لَا يغفِرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ، لَا يقولُها أحدٌ
حينَ يُمسي، فيأتي عليه قدَرٌ قبلَ أنْ يُصْبِحَ إلَّا وجبَتْ لَهُ
الجنةُ، ولَا يقولُها حينَ يصبِحُ، فيأتي عليه قدَرٌ قبلَ أنْ يُمْسِيَ
إلَّا وجبَتْ له الجنةُ).[٢]
تعريف المغفرة
المَغْفِرة لغةً هي مصدر الفعل غَفَرَ، ومغفرة الذنوب هي التجاوز عنها، ويقال غَفَرَ ذنبه أي سامحه، وستره، وعفا عنه،[٣]
أمّا اصطلاحاً فالمغفرة هي صيانة الله تعالى للعبد من مساس العذاب إياه،
والغفران يكون بستر الذنب، وتغطيته من خلال العفو عنه، وتقتضي بذلك إسقاط
العقوبة، وتحصيل الثواب، وستر الذنب، وستر العبد أيضاً من الفضيحة والعار الذي يجلبه الذنب، وتكون المغفرة من الربّ للعبد، وتكون أيضًا من العبد لأخيه.[٤]
أسباب المغفرة
نذكر منها:[٥]
- توحيد الله تعالى، وترك الشرك.
- الاستغفار من الذنوب.
- تقوى الله تعالى.
- الابتهال إلى الله بالدعاء، مع رجاء العبد الإجابة.
- اتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام.
- البذل والإنفاق في سبيل الله، في الرخاء والشدة، والسّراء والضّراء.
- العفو عند المقدرة، وكظم الغيظ.
- الصبر، والأعمال الصالحة.
- الوضوء، وإسباغه، والإتيان بالذكر بعده، وصلاة ركعتين بعده.
- الأذان، وترديده، وإجابة المؤذن، والمشي إلى الصلاة في المسجد، وحضور الجمع والجماعات، والذكر بعد الصلوات، وصلاة الضحى، والذكر بعد الغداة.
- قيام الليل، ومنها قيامه في شهر رمضان، وعلى الأخص ليلة القدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق