-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

أعراض الولادة

أعراض الولادة

الولادة

تُعدّ الولادة (بالإنجليزيّة: Labor) العملية التي يتم فيها إخراج الطفل، والمشيمة، والأغشية المحيطة به، والحبل السري من الرحم عبر المهبل إلى العالم الخارجي،[١] وفي الحقيقة تختلف الولادة بين كل حمل وآخر، حتى لدى المرأة نفسها؛ حيث قد تستغرق الولادة عدّة ساعات، وقد تستغرق أكثر من ذلك بكثير، ولكن بشكلٍ عام يمكن تقسيم الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل رئيسية وهي؛ المرحلة الأولى التي تحدث عند بدء الانقباضات المنتظمة وتوسّع عنق الرحم، وتُعدّ هذه المرحلة أطول مرحلة للولادة، وتتضمّن طور المخاض المبكّر (بالإنجليزيّة: Early labor)، وطور المخاض النشط (بالإنجليزيّة: Active labor)، والمرحلة الثانية هي مرحلة الولادة الحقيقة للطفل، وتستغرق من بضع دقائق إلى بضع ساعات، والمرحلة الثالثة التي تمثّل مرحلة خروج المشيمة، وتستغرق عادةً 5-30 دقيقة.[٢]

أعراض الولادة

تختلف تفاصيل تجربة الحمل والولادة لدى النساء؛ حيث تشعر بعض النساء بأعراض مميّزة للمخاض، بينما لا يشعر البعض الآخر بها، وفي الحقيقة لا يمكن التنبؤ بشكلٍ دقيق عن موعد الولادة، كما لا يمكن تحديد الأمور التي تؤدي إلى بدء المخاض، ولكن هناك مجموعة من الأعراض والعلامات الهرمونية والبدنية التي تدلّ على اقتراب موعد الولادة،[٣] وبشكلٍ عام يمكن أن تبدأ أعراض وعلامات الولادة بالظهور قبل ثلاثة أسابيع من موعد الولادة المتوقّع وحتى أسبوعين بعد ذلك، وفيما يأتي توضيح لأهم وأبرز الأعراض المصاحبة للولادة.[٤]

نزول رأس الجنين إلى الحوض

ينخفض مستوى رأس الجنين، بحيث يستقرّ في نقطة عميقة ضمن منطقة الحوض، ويُطلق على هذه العملية طبياً التخفيف أو الشعور بالخفة (بالإنجليزيّة: Lightening)، ويمكن أن تحدث قبل عدّة أسابيع وحتى عدّة ساعات من ولادة الطفل، وقد يؤثر نزول رأس الجنين إلى الحوض في شكل البطن لدى الحامل،[٥] كما تشعر الحامل بتحسّن عمليّة التنفس، ويُعزى ذلك إلى نقصان الضغط الواقع على عضلة الحجاب الحاجز من الأسفل.[٤]

خروج السدادة المخاطية

تُعتبر هذه العلامة من أبرز العلامات المعروفة والتي تشير إلى اقتراب موعد الولادة، إذ يتم إنتاج المخاط السميك بشكلٍ طبيعي خلال فترة الحمل من قبل غدد عنق الرحم، وذلك بهدف إغلاق فتحة عنق الرحم،[٤] وحماية الرحم من خلال منع دخول البكتيريا إليه،[٥] ولكن يُخرج الجسم هذه السدادة المخاطية (بالإنجليزيّة: Mucus plug) والتخلص منها عبر المهبل قبل الولادة، وذلك عن طريق الضغط الحاصل من نزول رأس الطفل،[٤] وتلاحظ عادةً الحامل في المراحل الأخيرة من الثلث الثالث من الحمل خروج السدادة على شكل زيادة إفرازات المهبل، والتي قد تكون صافية اللون، أو ورديّة اللون أو ممزوجة قليلاً باللون الأحمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلامة قد تحدث قبل الولادة بعدّة أيام، أو قبل بداية الولادة مباشرة.[٥]

حدوث تغيّرات في عنق الرحم

يحدث خلال مراحل الولادة تغيّرات في عنق الرحم، ويُعزى حدوث هذه التغيّرات إلى انقباضات وتقلصات الرحم الفعالة، وتتمثّل التغيّرات في إمحاء عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Effacement) وتوسّعه (بالإنجليزيّة: Dilation)، وفي الحقيقة يمكن لمقدّم الرعاية الطبية أن يلاحظ هذه العلامات خلال فحص الحوض، ويُقصد بإمحاء عنق الرحم أن يترقّق ويقصر طوله عن الوضع الطبيعي، ويتم قياس ذلك بنسب مئوية تتراوح بين 0-100%؛ حيث إنّ 0% يعني عدم وجود أي تغيّر، بينما يعني 100% حدوث ترقّق كامل لعنق الرحم، أمّا عن توسّع عنق الرحم فيحدث عند تمدّد وفتح عنق الرحم،[٣] ويتم قياس التوسّع بالسنتيمتر من 0 وحتى 10؛ حيث يعبّر عن عدم وجود توسّع في عنق الرحم بالرقم 0، بينما يعبّر عن حدوث توسّع كامل لعنق الرحم بالرقم 10، وفي الحقيقة إنّ هذه التغيّرات قد تكون بطيئة في البداية، ثم تتزايد سرعة التوسع خلال مرحلة الولادة النشطة،[٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ التوسع قد يبدأ قبل أيام أو أسابيع من بدء المخاض.[٤]

انقباضات براكستون هيكس

تُعتبرانقباضات براكستون هيكس (بالإنجليزيّة: Braxton Hicks Contractions) الانقباضات التحضيرية لمرحلة الولادة الحقيقية؛[٦] حيث إنّها تسبق حدوث انقباضات الولادة الحقيقية، لذلك تُدعى آلام الولادة الكاذبة، وفي الحقيقة تساعد هذه الانقباضات على تحضير الجسم لمرحلة الولادة، ويمكن أن تبدأ هذه الانقباضات في الثلث الثاني من الحمل، ولكنّها عادةً ما تحدث خلال الثلث الثالث من الحمل،[٣] وتكون غير منتظمة، وغير مؤلمة، ولا تُسبّب حدوث تغيّرات في عنق الرحم،[٦] وفي الحقيقة تختلف هذه الانقباضات عن انقباضات الولادة بأنّها لا تتقارب في وقت حدوثها، ولا تزداد مدتها، ولا تزداد قوّتها مع الوقت، كما أنّها تتوقّف عند تغيير وضعية الجسم أو المشي، وفي الغالب تتمثل بشعور الحامل بالشد في منطقة البطن.[٣]

انقباضات الولادة الحقيقية

تختلف طبيعة الانقباضات بين النساء، كما أنّها تختلف من حمل إلى آخر لدى المرأة نفسها، ولكن بشكلٍ عام عادةً ما تُسبّب انقباضات الولادة الشعور بعدم الراحة وألم غير واضح في منطقة الظهر وأسفل البطن، ويرافقها ضغط في منطقة الحوض، وفي الحقيقة يتصلّب بطن الحامل خلال هذه الانقباضات، بينما يرتخي ويلين بين الانقباضات، وتتمثّل هذه الانقباضات بانتقالها من أعلى الرحم إلى أسفله بحركة تشبه الموجات، وتصف بعض الحوامل هذه الانقباضات بأنّها تشبه تشنّجات الحيض القويّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الانقباضات تتصف بأنّها تحدث على فترات منتظمة، وتتقارب في وقت حدوثها مع اقتراب الولادة، وتستمر مدتها بين 30-70 ثانية، كما أنّها تتزايد في حدّة الألم والقوة، وعادةً ما تبدأ من أسفل الظهر وتنتقل إلى المنطقة الأمامية من البطن، بالإضافة إلى عدم توقّفها عند تغيير وضعية الجسم أو الحركة،[٣] وفي بعض الأحيان قد يرافق هذه الانقباضات ظهور كمية قليلة من الدم الخارج من المهبل، وذلك بسبب تمزّق الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في عنق الرحم، ويسمى ذلك بالظهور الدموي (بالإنجليزية: Bloody show)، وفي الحقيقة تتمثّل مرحلة الولادة المبكّرة بحدوث توسّع وتمدّد في عنق الرحم من 0 إلى 6 سنتيمتر، بينما تدخل الحامل في مرحلة الولادة النشطة عندما يكون توسّع عنق الرحم من 6 إلى 8 سنتيمتر، وتعتبر في المرحلة الانتقالية عندما يتراوح التوسع بين 8-10 سنتيمتر.[٦]

نزول ماء الرأس المحيط بالجنين

يحيط بالجنين غشاء ممتلئ بالسائل الأمينوسي، وهو داخل رحم الأم خلال فترة الحمل، يُعرف بالكيس السلوي (بالإنجليزيّة: Amniotic sac)، وفي أثناء المخاض أو في بدايته يتمزّق الغشاء وتنزل السوائل عبر المهبل على شكل نقاط، أو قد تنزل السوائل دفعة واحدة،[٥] وعادةً دون رائحة، وصافي اللون أو بلون القش،[٦] وتجدر الإشارة إلى أنّ الوقت يشكّل عاملاً مهماً بعد نزول الماء المحيط بالجنين؛ حيث يجدر بالحامل التواصل مع الطبيب أو مقدّم الرعاية الطبية لتقييم الوضع الصحي وحاجة الحامل إلى تحريض وتحفيز المخاض، في حال لم يبدأ المخاض من تلقاء نفسه، وذلك لأنّ تأخّر الولادة بعد نزول الماء يزيد من احتمالية إصابة الطفل أو الأم بالعدوى.[٥]

أعراض أخرى

وتتضمّن الأعراض الآتية:[٤]
  • زيادة حركة الأمعاء والإسهال: تشعر النساء بالحاجة الملحة إلى الذهاب إلى دورة المياه نتيجة الضغط والألم في منطقة الحوض، وفي الحقيقة قد تعاني بعض الحوامل من الإسهال أو الإخراج الليّن خلال الأيام القليلة التي تسبق الولادة.
  • زيادة الحاجة إلى التبوّل: تظهر مشكلة زيادة الحاجة إلى التبوّل بسبب نزول رأس الجنين إلى الحوض، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط الواقع على المثانة البولية للحامل.
  • ألم الظهر: تعاني الكثير من الحوامل مع اقتراب موعد الولادة بألم في منطقة أسفل الظهر، والذي يختفي ثم يعود من جديد في وقت آخر، وقد يكون ألم الظهر مصاحباً للتقلصات أو قد يظهر وحده، كما تشعر النساء عادةً بتفكّك وتراخي مفاصل منطقة الحوض.
  • زيادة الطاقة والرغبة في العمل: تمتلئ الحامل بالنشاط والطاقة المفاجئة لإنجاز الأعمال المتعلقة بالمنزل والتخطيط لقدوم الطفل، وذلك قبل أسابيع قليلة من موعد الولادة، ويطلق على هذه الحالة اسم التعشيش (بالإنجليزيّة: Nesting).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق