الفراق
قبل الحديث عن أجمل ما قيل عن الفراق، لا بُدّ من ذكر الفراق مَفهومًا، فإنّ الفراق هو جُملة ما يمر به الإنسان من أحداث، وهو حقيقة لا تتغير، إذ إنّ دوام الحال من المحال، وما على المفارَق إلا أن الصبر والمجالدة، فمهما بكى المفارَق وانتحب، لن يرجعَ حبيبًا، ولن يقرّب بعيدًا، ومن جملة وصايا الفراق، وصية الإمام الصوفي عبد القادر الجيلاني: "يا بنيَّ، إنَّ المصيبة ما جاءت لتُهلكك، وإنما جاءت لتَمتحن صبرك وإيمانك، يا بُنيَّ القدَر سبع، والسبع لا يأكل الميتة"، ولا يكاد يعرف عن شاعر قديمًا كان أو حديثًا إلا وصوّر حالة المفارَق، وتاليًا يذكر أجمل ما قيل عن الفراق.[١]أجمل ما قيل عن الفراق نثرًا
بعد الحديث عن الفراق، يتم الآن إفراد الحديث عن أجمل ما قيل عن الفراق نثرًا، فكما أن الشعراء قد أعطوا لشعر الفراق حصة لم يعطوا لسواه مثلها، فقد كان حال الأدب مشابهًا لحال الشعر، وتاليًا يذكر أجمل ما قيل عن الفراق نثرًا:[٢]- ونِصفٌ مازالَ يَضُخ الدِماءَ .. فِي غِيابِكَ أنا بَينَ بَينْ! لستُ أحْيَا وَلا أمُوتْ.
- برغمِ الأقدار , برغمِ كل الفيافي والمسافاتِ التِي تفصِلُ بيننا ستظلُ فيّ ثابِتاً باقياً، وأقربُ من نفسي إليّ، وأصِرُ أن نبقى معاً رغمَ الفُراقْ! لن ينتهِي ما بيننا كلَ الذِي قد صار صار، لكننا لم ننتهِ، يظلُ حبي في دمِك ويَظلُ حبكَ في دمِي! رغم البُعاد.
- قال: هل للحب معنى، غير لثم وعناق، وصبابات ونجوى.. واشتياق وفراق!وانطواء ذاب فيه بين سوق ومساق، قلت: هذا الحب تجريدا وما زاد نفاق!
- بكيتك حتى بكاني الدمع، وصار الفراق يخجل ملاقاتي بعدد عبراتي، ناشدتك ألا ترحل بعد ما تركت القلب يأمل قربك الأبدي، بأي وجه ستلتقي قلبك في عثرة حنين؟
- وإن رأيت أنه لا بد من فراق، فتمهل .. تمهل، لأنه لاذع أليم، هوِّنه علةى قلبكَ ببطءِ الخطوِ، وأكِّدْهُ في عقلك بتثاقل القدمِ عند كل خَطْوٍ، ثُم جرِّب وحشة الطريق مع كل خُطوةٍ! وتقَبِّل وحْشَةَ الطريق بعد كل خُطوةٍ، فإن لم تستَطِعْ فعُد من حيث ابتدأت الخَطْوَ، وتحمَّل أرقََ الوصالِ وتحمَّل عُسْرَ الوصال، فبعضُ الفِراق إن اقترفته، لا تكونُ منه نجاة!
- جالسان معًا، في مكانٍ واحدٍ، لكن معناه لي، غير معناه لكم .. جالسان معًا في مكانٍ واحدٍ، في لغةٍ لنا واحدةٍ، لكن معانيها لدي، ليست كمعانيها لديكم، جالسان معًا، في مكانٍ واحدٍ، في لغةٍ واحدةٍ، وصمتٍ واحدٍ، لكن وادٍ به غير واديكم، جالسان معًا، في مكان واحدٍ، في لغة لنا واحدةٍ، وصمتٍ واحدٍ، وبقاءٍ واحدٍ، لكن ما يحمله مني ومنكم، دائماً مختلف، لا شيء .. لنفترق.
أجمل ما قيل عن الفراق شعرًا
بعد ذكر أجمل ما قيل عن الفراق نثرًا، يتم الآن إفراد الكلام عن أجمل ما قيل عن الفراق شعرًا، إذ غلبت صبغة الحزن بعد الفراق على أغلب الأشعار، حتى أنه كان مما عهد عن الشعر في العصر الجاهلي ابتداء القصيدة بالوقوف على الأطلال، وهي ما بقي من آثار سكنى المحبوبة بعد رحيلها، وتاليًا يذكر أجمل ما قيل عن الفراق شعرًا:[٣]كُفِّي الدموع وإن كان الفِراقُ غَدَا
-
-
-
- فرِحْلتي لتعيشي عيشةً رَغَدَا
-
-
-
-
-
- فقلتُ مِثْليَ في أمثالها انْجَرَدَا
-
-
-
-
-
- وليس مثليَ في أمثاله قَعَدا
-
-
-
-
-
- بل الطليقَ مُحيَّاً والجَوادَ يدا
-
-
-
-
-
- إلا إذا هو سيمَ الضَّيم والضَّمَدا
-
-
-
-
-
- منه الحُميَّا وكنِّيهِ إذا رفدا
-
-
-
-
-
- لا يَرحمُ المال حتى يَبلغَ النَّقَدَا
-
-
-
-
-
- صَرْعى وإن هو لاقَى جَمْعَهم وَحَدا
-
-
-
-
-
- يروحُ غَيْثاً ويغدو تارة أسدا
-
-
-
-
-
- ثم انثنوا قد وَنَوا واستَبْعدوا الأمدا
-
-
-
-
-
- بل الفتى الواضحُ المحمودُ منتقَدا
-
-
-
-
-
- مثل المَعاذةِ تَثْنِي عينَ من حسدا
-
-
-
-
-
- حفظاً له ودفاعاً عنه مُعْتَمدا
-
-
-
-
-
- عيناً تصيب وكفّاً تعقد العُقدا
-
-
-
-
-
- ومن توحَّد بالمعروفِ وانفردا
-
-
-
-
-
- فما يرى أحدٌ في ظَرفِهِ أحدا
-
-
-
-
-
- لم تَتَّركْ سَبَداً عندي ولا لَبَدا
-
-
-
-
-
- لو رُمت إحصاءها لم أحْصها عددا
-
-
-
-
-
- دهرٌ أكابدُ منه صاحباً نَكِدا
-
-
-
-
-
- وعداً فأنْجَزَ حرُّ القوم ما وعدا
-
-
-
-
-
- للدين يقطع فيها الوالدُ الولدا
-
-
-
-
-
- دون المُضاهين من ثَنَّى ومن جحدا
-
-
-
-
-
- ترعى فكيف اللذان استطرفا رشدا
-
-
-
-
-
- عليك موقوفةً مقصورةً أبدا
-
-
-
-
-
- كفَّاهُ مُعتزليَّاً مُقتراً صَفدا
-
-
-
-
-
- إن قال ذاك فقد حَلّ الذي عقدا
-
-
-
-
-
- أنَّى وما حاد عن قصدٍ ولا عَنَدا
-
-
-
-
-
- يكفي أخاً من أخٍ ميسورُ ما وَجدا
-
-
-
-
-
- للمرء مثلك أن لا يأتِيَ السدَدَا
-
-
-
-
-
- تلك السَّمومَ وطوْراً ذلك الومدا
-
-
-
-
-
- وقد أتاني يسوق الصِّرَّ والجَمدا
-
-
-
-
-
- سواك للدهر إلا الواحدَ الصمدا
-
-
-
-
-
- يا ابن الأكارم إلا الشمس والرِعَدا
-
-
-
-
-
- بل أنت لي عُدّةٌ تكفيني العُددا
-
-
-
-
-
- من ريشك الوَحْف تنفي البؤس والصَّردا
-
-
-
-
-
- فلست تعدم منه الشكرَ ما خلدا
-
-
-
-
-
- يُعْيي الرجال بلوْتَ الحزْمَ والجلدا
-
-
-
-
-
- وقد تَسلّف من جيرانه الحسدا
-
-
-
-
-
- رجاء راجيك مالاً حِيزَ مُنتقدا
-
-
- ومن أجمل ما قيل عن الفراق شعرًا:[٤]
-
-
-
- فَإِلى اللِقا يا صاحِبَيَّ إِلى اللِقا
-
-
-
-
-
- حَتّى لَكِدتُ بِأَدمُعي أَن أَغرَقا
-
-
-
-
-
- ناراً خَشيتُ بِحَرّها أَن أَحرَقا
-
-
-
-
-
- حَتّى غَدَوتُ وَلَيسَ لي أَن أُفرَقَ
-
-
-
-
-
- لَولا النَوى ما أَبغَضَت نَفسي البَقا
-
-
-
-
-
- لِلهَولِ نَحذُرُ عِندَهُ أَن نَنطِقا
-
-
-
-
-
- لا تَستَطيعُ مِنَ البُكا أَن تَرمُقا
-
-
-
-
-
- وَنُغالِبُ الأَنفاسَ كَيلا تُزهَقا
-
-
-
-
-
- كادَت مَعَ العَبَراتِ أَن تَتَدَفَّقا
-
-
-
-
-
- عُدنا وَعادَ الشَملُ أَبهى رَونَقا
-
-
-
-
-
- فَمِنَ النُهى بِنُفوسِنا أَن ترَفُقا
-
-
-
-
-
- في وُسعِهِ أَن يَجمَعَ المُتَفَرِّقا
-
-
-
-
-
- كَاللَيثِ فارَقَ شِبلَهُ بَل أَحنَقا
-
-
-
-
-
- فَالبَحرُ أَعظَمُ ما يُخافُ وَيُتَّقى
-
-
-
-
-
- وَلَقَد رَأَيتُ بِهِ جَهولاً أَخرَقا
-
-
-
-
-
- مُتَرفِّقٌ ما شاءَ أَن يَتَرَفَّقا
-
-
-
-
-
- بَعضاً عَلى جَهلٍ تُنازِعُنا البَقا
-
-
-
-
-
- فَإِذا بِها حالَت فَصارَت خَندَقا
-
-
-
-
-
- شَقّاً كَما تَفري رِداءً أَخلَقا
-
-
-
-
-
- وَتَظَنُّ أَنّا راكِبونَ مُحَلَّقا
-
-
-
-
-
- أَيقَنتُ أَنَّ المَوتَ فينا أَحدَقا
-
-
-
-
-
- فَكَأَنَّما غَشِيَ المِدادَ امُهرَقا
-
-
-
-
-
- إِمّا اِستَطالَ اللَيلَ بَدراً مُشرِقا
-
-
-
-
-
- كَيفَ اِتَفَتُّ رَأَيتُ ماءً مُغدِقا
-
-
-
-
-
- فَلَعَلَّنا بِالغَربِ نَنسى المَشرِقا
-
-
-
-
-
- فَأَبى سِوى أَن يَستَكينَ إِلى الشَقا
-
-
-
-
-
- يَلهو بِهِ ساداتُهُ أَن يُعتَقا
-
-
-
-
-
- في أَهلهِ قالوا طَغى وَتَزَندَقا
-
-
-
-
-
- وَكَأَنَّما لَم يَكفِهِم أَن أَخفَقا
-
-
-
-
-
- أَخَذَ الجُمودُ عَلى بَنيها مَوثِقا
-
-
-
-
-
- وَتَراهُ بِالأَحرارِ ذَرعاً أَضيَقا
-
-
-
-
-
- فيما رَأَيتُ وَلا جَهولاً مُملِقا
-
-
-
-
-
- تيهاً وَراحَ العِلمُ يَمشي مُطرِقا
-
-
-
-
-
- لَو أَنَّها تَعرو الجَمادَ لَأَشفَقا
-
-
-
-
-
- مُتَفَرِّقٌ وَيَكادُ أَن يَتَمَزَّقا
-
-
-
-
-
- بَينَ القُلوبِ وَيَرتَضيهِ مُفَرَّقا
-
-
-
-
-
- وَالشَرُّ ما بَينَ التَعَبُّدِ وَالتُقى
-
-
-
-
-
- يَوماً تَمَلَّقَ أَن يَرى مُتَمَلِّقا
-
-
-
-
-
- لَكِنَّهُ اِعتَقَدَ التَمائِمَ وَالرُقى
-
-
-
-
-
- صَعبٌ عَلى الإِنسانِ أَن يَتَخَلَّقا
-
-
-
-
-
- عَن رَأسِها حَتّى تُوَلِّيَ أَحمَقا
-
-
-
-
-
- جِئنا فَرِيّاً أَو رَكِبنا موبِقا
-
-
-
-
-
- كُلُّ العَدالَةِ عِندَها أَن نُرهَقا
-
-
-
-
-
- عَبِثَ الصَبا سَحَراً بِأَغصانِ النَقا
-
-
-
-
-
- وَغَداً تَنالُ يَدُ المَطامِعِ جِلَّقا
-
-
-
-
-
- عَن غَيِّها حَتّى تَزولَ وَتُمحَقا
-
-
-
-
-
- مَعَها قُلوبٌ كَي نُحِبَّ وَنَعشَقا
-
-
-
-
-
- هَيهاتَ تَلقى مِن بَنيها مُشفِقا
-
-
-
-
-
- أَبَداً وَحَيثُ الفِكرُ يَغدو مُطلَقا
-
-
-
-
-
- جَهلٌ بُعَيدَ اليَومِ أَن تَتَشَوَّقا
-
-
-
-
-
- فيها ضِياءَ العِلمِ كَيفَ تَأَلَّقا
-
-
-
-
-
- في أَهلِها وَالعَيشَ أَزهَرَ مونِقا
-
-
- ومن أجمل ما قيل عن الفراق شعرًا:[٥]
-
-
-
- فَالقُضبُ بَينَ تَصافُحٍ وَعِناقِ
-
-
-
-
-
- هَتَفَت وَدَمعِ غَمامَةٍ مُهراقِ
-
-
-
-
-
- فَوَضَعنَ أَعناقاً عَلى أَعناقِ
-
-
-
-
-
- أَذكَرنَني بِمَواقِفِ العُشّاقِ
-
-
-
-
-
- وَخُفوقَ أَحشاءٍ وَفَيضَ مَآقِ
-
-
-
-
-
- حَيَّيتُها تُصغي إِلى مُشتاقي
-
-
-
-
-
- فَفَضَضتُ خَتمَ الصَبرِ عَن أَغلاقي
-
-
-
-
-
- فَرَقَعتُ ما أَخلَقتُ مِن أَخلاقي
-
-
-
-
-
- أَذكى نَداكَ حَرارَةَ الأَشواقِ
-
-
-
-
-
- أَلَماً فَهَل مِن نافِثٍ أَو راقِ
-
-
-
-
-
- بِجَناحِ شَوقٍ رِشتَهُ خَفّاقِ
-
-
-
-
-
- فَكَفاكَ مِن ناسٍ وَمِن آفاقِ
-
-
-
-
-
- مُتَشَكِّراً وَاِضمُمهُ ضَمَّ عِناقِ
-
-
-
-
-
- نَفّاحَةً تُغني عَنِ اِستِنشاقِ
-
-
-
-
-
- ظِلٍّ وَتَحسُنُ مُجتَلى إِشراقِ
-
-
-
-
-
- شَعشَعتَها كَأساً بِيُمنى ساقِ
-
-
-
-
-
- وَالغَيمُ يَنشُرُ مِن جَناحِ رِواقِ
-
-
-
-
-
- عَن مَنطِقٍ ماضٍ يُلَبّي باقِ
-
-
-
-
-
- وَكَفاكَ مِن كاسٍ هُناكَ دِهاقِ
-
-
-
-
-
- إِنَ الخِطابَ عَلى البُعادِ تَلاقِ
-
-
-
-
-
- فَتَفي بِحُرِّ تَرائِبٍ وَتَراقِ
-
-
-
-
-
- يَقظانُ موثَقُ عِقدَةِ الميثاقِ
-
-
-
-
-
- حَمَلَت حُلاهُ مَحمَلَ الأَطواقِ
-
-
-
-
-
- لَخَلا مِنَ الإِرعادِ وَالإِبراقِ
-
-
-
-
-
- تَتَشَرَّفُ الأَطواقُ بِالأَعناقِ
-
-
-
-
-
- عَن حُرِّ وَجهِ مُطَهَّمٍ سَبّاقِ
-
-
-
-
-
- إِنَّ المَعالي أَنفُسَ الأَعلاقِ
-
-
-
-
-
- تَستَضعِفُ الجَوزاءَ شَدَّ نِطاقِ
-
-
-
-
-
- حَتّى اِستَمَدَّ لَها مِنَ الأَحداقِ
-
-
-
-
-
- وَرَفيفِ أَلفاظٍ تَشوقُ رِقاقِ
-
-
-
-
-
- فيها وَآوِنَةً جَناحُ بُراقِ
-
-
-
-
-
- عَنهُ لَتَمَّ تَمامَ غَيرِ مَحاقِ
-
-
-
-
-
- مُتَناسِقِ الأَثمارِ وَالأَوراقِ
-
-
-
-
-
- حُرٍّ وَمِن لَفظٍ رَقيقِ رَواقِ
-
-
-
-
-
- لَهَباً وَطَبعٍ سَلسَلٍ دَفّاقِ
-
-
-
-
-
- في ماءِ إِفرِندٍ لَهُ رَقراقِ
-
-
- ومن أجمل ما قيل عن الفراق شعرًا:[٦]
-
-
-
- وتظهر مكنوناً من الحزن ثاويا
-
-
-
-
-
- وبالعلم يزهو ربع تلك الروابيا
-
-
-
-
-
- وأطواد شرع الله فيها رواسيا
-
-
-
-
-
- جناها ينلها والقطوف دوانيا
-
-
-
-
-
- مناهلها كالشهد فعم صوافيا
-
-
-
-
-
- يرجعن ألحان الغواني تهانيا
-
-
-
-
-
- وأنوارُ هذا الدين تعلو سواميا
-
-
-
-
-
- علينا بأنواع الهموم الروازيا
-
-
-
-
-
- ونسمع عنها في القرون الخواليا
-
-
-
-
-
- وأوجعها فقدان تلك المعاليا
-
-
-
-
-
- فحق لنا إهراق دمع المآقيا
-
-
-
-
-
- مصابيح داجيها لخطب وداهيا
-
-
-
-
-
- مذيق العدى كاسات سم الأقاليا
-
-
-
-
-
- إمام هدى قد كان الله داعيا
-
-
-
-
-
- وثقلاً على الأعداء عضباً يمانيا
-
-
-
-
-
- وحل رواق المجد إذ كان عاليا
-
-
-
-
-
- بنته عداة الدين من كان طاغيا
-
-
-
-
-
- ويحمي حماها من شرور الأعاديا
-
-
-
-
-
- بما فاق أبناء الزمان تساميا
-
-
-
-
-
- ولم يأل في رأب والمناهيا
-
-
-
-
-
- وأصبح ناعي الدين فينا مناديا
-
-
-
-
-
- وحل بها من موجعات التآسيا
-
-
-
-
-
- وغيظ الي فاليبك من كان باكيا
-
-
-
-
-
- وحل بنا خطبٌ من الرزء شاجيا
-
-
-
-
-
- يضيء سناها للورى متساميا
-
-
-
-
-
- وهطال سحب لعفو من كان غاديا
-
-
-
-
-
- على قبره ذي ديمة ثم هاميا
-
-
-
-
-
- والحقه بالصالحين المهاديا
-
-
-
-
-
- وأحضى دفيناً في المقابر ثاويا
-
-
-
-
-
- ويبهر ضوء الشمس أزكى سلاميا
-
-
-
-
-
- مضى لسبيل كلنا فيه ماضيا
-
-
-
-
-
- ربوع ذوي الإسلام منه خواتليا
-
-
-
-
-
- بآثار آباء كرام المساعيا
-
-
-
-
-
- وأحيوا من الأعلام ما كان خافيا
-
-
-
-
-
- يقصر عن تعدادهن نظاميا
-
-
-
-
-
- وليس يواريها غطاء المعاديا
-
-
-
-
-
- وبالعفو عنهم يا مجيب المناديا
-
-
-
-
-
- إلى الخير يا من ليس عنا بلاهيا
-
-
-
-
-
- ومحو الذنوب المثقلات الشواجيا
-
-
-
-
-
- وسترك مسدول على الخلق ضافيا
-
-
-
-
-
- صلاةً وتسليماً على خير هاديا
-
-
-
-
-
- وما انهل صوب المدجنات الغواديا
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق