فيروس كورونا
يشير اسم الفيروسات التاجية إلى مجموعة من الفيروسات، والتي يمكنها أن تسبب أمراضًا؛ كنزلات البرد،
ومرض السارس،
ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفي عام 2019، تم تحديد فيروس تاجي جديد،
والذي أدى إلى تفشي المرض الذي نشأ في الصين، والآن بعد انتشاره إلى
العديد من البلدان، أصبح يعرف هذا الفيروس باسم فيروس كورونا المستجد،
والذي يختصر بCOVID-19، وتتولى العديد من المنظمات والمراكز مراقبة الوضع،
إلى جانب إعداد تقارير ونشر تحديثات حول الفيروس على مواقعهم، وتعد منظمة
الصحة العالمية من أهم هذه المنظمات، والتي كانت قد أعلنت فيروس كورونا
المستجد وباءً عالميًا في مارس 2020، كما تم إصدار توصيات للوقاية من المرض
وعلاجه، وقد يشعر العديد من الأشخاص بالقلق حول الإصابة به، إضافةً إلى
الخلط بين أعراضه وأعراض أمراض أخرى، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن
المعلومات المتوفرة حول الفرق بين أعراض الإنفلونزا والكورونا.
[١]
الفرق بين أعراض الإنفلونزا والكورونا
تصدر تفشي
فيروس كورونا المستجد
جميع العناوين في الأسابيع الأخيرة، وحتى هذه اللحظة، أصاب هذا الفيروس
أكثر من 700.000 شخص، وتسبب في أكثر من 30.000 حالة وفاة عالميًا، وفي
العديد من مختلف البلدان التي انتشر فيها هذا الفيروس، يشكل هذا الوقت من
السنة موسمًا لانتشار عدوى فيروسية أخرى، وهي الإنفلونزا، لذلك من الطبيعي
أن يشعر العديد من الأشخاص بالقلق في حال اختبار أي أعراض، فقد يحدث هناك
لبس بين المرضين، ومن المهم تكوين وعي كامل حول الفرق بين أعراض الإنفلونزا
والكورونا؛ للتمكن من تميزيهما، وتتوفر العديد من المعلومات حول
الإنفلونزا؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن العلماء قاموا بدراستها لعقود،
فيمكنهم توقع ما سيحدث في كل موسم، وفي المقابل، لا يُعرف سوى القليل جدًا
عن فيروس كورونا المستجد، والأعراض التي يسببها، الأمر الذي يعني أنه لا
تتوفر معلومات دقيقة وكافية حول المدى الذي سيتوسع فيه المرض، وعدد الوفيات
الذي سيسببها، ولكن يتسابق العلماء والخبراء لمعرفة المزيد عن COVID-19،
وقد يتغير الفهم العام للفيروس الذي يسببه، والتهديد الذي يشكله مع توفر
معلومات جديدة، ولكن سيتحدث المقال عن المعلومات المتوفرة حاليًا حول الفرق
بين أعراض الإنفلونزا والكورونا.
[٢]
أعراض فيروس كورونا
قد يستغرق الأمر من 2 إلى 14 يومًا حتى تظهر على الشخص أعراض الإصابة
بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد التعرض للفيروس، ويطلق على هذه الفترة اسم
فترة الحضانة، وبعد ظهور الأعراض، تشير البيانات المتوفرة إلى أن الأعراض
تختلف من شخص لآخر بشكل كبير؛ ففي العديد من حالات الإصابة بCOVID-19، قد
يلاحظ المصاب أعراضًا طفيفةً أو شبه معدومة، وفي حين أنه تم الإبلاغ عن
حالات أدى فيها الفيروس إلى الإصابة بمرض شديد، حتى أنه كان مميتًا لدى بعض
المصابين، إضافةً إلى أنه المصاب قد يجيد صعوبةً في ملاحظة الفرق بين
أعراض الإنفلونزا والكورونا؛ فقد تظهر أعراض شبيهة
بنزلات البرد أو الإنفلونزا بعد 2-4 أيام من التعرض للفيروس، ويذكر من الأعراض التي يحتمل ظهورها:
[٣]
- الحمى.
- ضيق في التنفس.
- فقدان حاسة الشم.
- فقدان حاسة التذوق.
- السعال.
- التعب والشعور بالوهن.
- ألم في الحلق.
- تفاقم الربو.
أعراض الإنفلونزا
تعرف
الإنفلونزا
بعدوىً تنفسية تسببها الفيروسات، وسنويًا يصاب الملايين بالإنفلونزا، ولكن
غالبًا ما تسبب مرضًا خفيفًا، ومع ذلك في بعض الأحيان قد تشكل الإنفلونزا
خطرًا مميتًا على بعض الأشخاص؛ خاصةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65
عامًا، والأطفال حديثي الولادة، والأشخاص الذين يعانون من
أمراض مزمنة
معينة، وتنتقل عدوى الإنفلونزا حين يسعل شخص مصاب بالأنفلونزا أو يعطس؛
فهو ينشر قطرات صغيرة يمكنها أن تهبط في أفواه أو أنوف الأشخاص المحيطين
به، وفي كثير من الأحيان، قد يصاب الشخص بالإنفلونزا عن طريق لمس سطح أو
شيء يحتوي على فيروس الإنفلونزا، ومن ثم لمس الفم أو الأنف، ومن الممكن
كذلك أن تنقل بعد لمس العينين حتى، وبشكل عام، ما يزال العديد من الأشخاص
يواجهون صعوبةً كبيرة في معرفة ما إذا قد أصيبوا بنزلة برد، أم انتقلت
إليهم عدوى الأنفلونزا، رغم أن أعراض نزلات البرد تتطور بشكل أبطئ وأخف من
تطور أعراض الإنفلونزا، لذلك من الطبيعي، عدم ملاحظتهم الفرق بين أعراض
الإنفلونزا والكورونا، وبشكل عام، تظهر أعراض الإنفلونزا بشكل مفاجئ،
وغالبًا ما تشمل الآتي:
[٤]
- الحمى.
- السعال.
- ألم في الحلق.
- احتقان الأنف.
- سيلان الأنف.
- الصداع.
- ألم في الجسم، وخاصةً العضلات.
- الشعور بالتعب.
- التقيؤ، والذي يعد شائعًا لدى الأطفال.
- الإسهال.
مضاعفات فيروس كورونا
كما تم الحديث سابقًا، يعد فيروس كورونا المستجد فيروسًا جديدًا؛ أي
يسبب العدوى في البشر لأول مرة، مما يعني أنه لا تتوفر العديد من المعلومات
حوله، ولكن مما تم ملاحظته، فإن أخطر المضاعفات لعدوى COVID-19 هي تطور
نوع من الالتهاب الرئوي، والذي تم تسميته
بالالتهاب الرئوي
لمصابي كورونا 2019، وأظهرت نتائج دراسة قد أجريت في عام 2020 على 138
شخصًا تم إدخالهم إلى المستشفيات في مدينة ووهان الصينية، أن هذا الالتهاب
الرئوي قد أصاب 26% ممن عانون من حالات حادة ويحتاجون للعلاج في
وحدة العناية المركزة،
وتم الإبلاغ عن وفاة حوالي 4.3% من هؤلاء؛ وذلك بسبب هذا النوع من
الالتهاب الرئوي، ومع ذلك، يجب مراقبة الفيروس عن كثب ودراسة المرضى،
لمعرفة المزيد عن المخاطر والمضاعفات التي قد يسببها هذا الفيروس، وعند
الحديث عن المضاعفات المرتبطة بشكل خاص بفيروس كورونا المستجد في الوقت
الحالي، فقد لاحظ الباحثون ظهور المضاعفات الآتية لدى الأشخاص المصابين
بCOVID-19:
[٥]
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS).
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ألم عضلي شديد.
- تلف في القلب.
- النوبة القلبية.
- الإصابة بالصدمة القلبية.
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق