زيت بذر الكتان
يأتي زيت بذر الكتان من بذور الكتان التي هي في الواقع واحدة من أقدم
المحاصيل التي تم زراعتها منذ بدء الحضارة، وأصبحت زراعة بذور الكتان
ممارسة شائعة في مناطق الشرق الأوسط إلى جانب البلدان المُطلة على البحر
الأبيض المتوسط، ومعنى الاسم اللاتيني لبذر الكتان هو "مفيد للغاية"؛ وذلك
لأن كل جزء من نبات الكتان له استخداماته المفيدة،
[١]
عادةً يتم استخدام زيت بذر الكتان في التصنيع وإعداد صلصات السلطة والسمن،
بينما تستخدم بذوره في التغذية، حيث إن بذور الكتان تحتوي على حمض
الأوميغا 3 الدهني الأساسي من
حمض ألفا-لينولينيك،
[٢]وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أضرار زيت بذر الكتان.
أضرار زيت بذر الكتان
من المحتمل أن يكون زيت بذر الكتان آمناً لمعظم الأشخاص عند تناولهم له
بكميات مناسبة، فالجرعات الكبيرة منه والتي تصل إلى معلقتين كبيرتين أي ما
يعادل 30 غرام وأكثر،
[١]
يمكن أن تسبب آثار جانبية محتملة، فوفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية
والتكاملية، فإنه من الآمن استهلاك زيت بذر الكتان بكميات مححدة فالآثار
الجانبية التي ممكن أن تحدث تعتمد على الكمية المتناولة منه ورد فعل الشخص
له، ومن هذه الآثار
الإسهال والشعور بالانتفاخ والغازات،
[٣]وفي
الحديث عن أضرار زيت بذر الكتان لابد من ذكر أهم الحالات التي من الممكن
أن يؤثر عليها زيت بذر البكتان سلباً عند استخدامها له وهي:
- الحمل والرضاعة: هناك القليل من المعلومات حول إمكانية أن يكون استهلاك زيت بذر الكتان آمناً أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.[٣]
- اضطرابات النزيف: قد يزيد زيت بذر الكتان من خطر حدوث نزيف حاد عند المرضى الذين يعانون من اضطرابات النزيف.[٢]
- الجراحة: من الممكن أن يزيد زيت بذر الكتان من خطر حدوث نزيف
أثناء وبعد الجراحة، لذا يجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من
موعد أجراء الجراحة.[٢]
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية تخثر الدم: إن تناول زيت بذر الكتان تزامناً مع الأدوية التي تقلل من تخثر الدم، قد يزيد من خطر حدوث نزيف وكدمات في الجسم.[٤]
المحتوى الغذائي لزيت بذر الكتان
بعد الحديث عن أضرار زيت بذر الكتان، لابد من معرفة أهم العناصر الغذائية
التي يحتوي عليها، إذ إنه يحتوي على أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية فهما
من
الأحماض الدهنية
المتعددة غير المشبعة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، ومن الجدير بالذكر
أنه يجب أن يكون هناك توازن بين كل من الأوميغا 3 والأوميغا 6؛ حيث إن
أحماض الأوميغا 3 الدهنية تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم بينما
الزيادة في أحماض الأوميغا 6 الدهنية تساهم في زيادة الالتهاب في الجسم،
وبالتالي فإن النظام الغذائي الصحي يجب أن يتكون من أحماض الأوميغا 6
تقريباً مرتين إلى أربعة أضعاف أقل من أحماض الأوميغا 3 الدهنية، حيث إن
زيت بذر الكتان يحتوي على الأوميغا 6 إلى الأوميغا3 بنسبة تصل إلى 1:0.3
وهذه النسبة تتماشى مع مقدار كل نوع من أنواع الدهون التي يجب استهلاكها.
[١]
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق