مرض السرطان
السرطان هو مصطلح طبي يشير إلى طيف واسع من الأمراض التي تتشارك جميعها
في انقسام الخلايا بشكل غير طبيعي دون السيطرة عليها، وهذه الانقسامات
الكثيرة سرعان ما تتحوّل إلى كتل خلوية سرطانية يمكن أن تهاجم وتنتشر في
جميع أعضاء الجسم من خلال الدم والجهاز اللمفاوي، هناك العديد من الأنواع
الرئيسة للسرطان مثل: سرطان الغدد الليمفاوية والورم النخاعي المتعدد
وسرطانات الجهاز العصبي المركزي، وسيتم التطرّق في هذا المقال إلى طرق علاج
السرطان وتداخل ذلك مع الطب البديل أو طب الأعشاب وخصوصًا عشبة العلندة
والحديث عن فوائدها وأضرارها.
طرق علاج السرطان
إنّ الهدف من علاج السرطان هو الاستئصال الكامل لمكان الورم ومنع
انتشاره إلى مناطق أخرى في الجسم عبر الجهاز اللمفاوي والمجرى الدموي، ويتم
استخدام العلاجات لتقليص النمو السرطاني أو إبطاء نمو السرطان أيضًا،
وتتمثّل العلاجات على النحو الآتي:
[١]
- العلاج الأساسي: يهدف هذا النوع من العلاجا إلى
إزالة السرطان تمامًا من الجسم أو قتل جميع الخلايا السرطانية، يمكن
استخدام أي علاج للسرطان كعلاج أولي، ولكن الجراحة هي الأكثر شيوعًا في
علاج أنواع السرطان، وخصوصًا في حالة كان السرطان حسّلسًا للعلاج الإشعاعي
أو العلاج الكيميائي اللذين سيتم الحديث عنهما لاحقًا.
- العلاج المساعد: إنّ الهدف من العلاج المساعد هو
قتل أي خلايا سرطانية قد تبقى بعد المعالجة الأولية، وذلك من أجل تقليل
فرصة تكرار السرطان وإعادة نموه وانتشاره، وتشمل العلاجات المساعدة
المشتركة العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج بالهرمونات، ويُذكَر
أنّ هناك نوع من العلاج المساعد يُسمَّى Neoadjuvant therapy، ويتم
استخدامه من أجل جعل العلاج الأساسي أسهل أو أكثر فعالية.
- العلاجات الملطِّفة أو التلطيفية: قد تساعد هذه
العلاجات الملطفة في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج الأساسي وتخفيف الأعراض
التي يسببها السرطان نفسه أيضًا، وخصوصًا في تخفيف الأعراض من مثيلات الألم
وضيق التنفس.
عشبة العلندة
عشبة العلندة أو الإيفيدرا هي نبات يبدو على شاكلة نباتات الحشائش
والنباتات الزاحفة التي تنمو بالقرب من أشجار الصبار والزيتون، وتحتوي عشبة
العلندة على مادة الإيفيدرين التي تعمل على تحفيز القلب والرئتين والجهاز
العصبي، ويحظر استخدام عشبة العلندة في الولايات المتحدة الأمريكية لما لها
من أضرار سيتم التحدّث عنها لاحقًا، وقد اقترحت منظمة الغذاء والدواء
الأمريكية الكثير من القيود على المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة من
هذه العشبة، وفي شهر ديسمبر عام 2003 أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية
حظرًا تامًا على استخدام هذه العشبة في المكملات الغذائية، ورغم ذلك فإن
الكثير من شركات الأدوية والشركات المصنعة للمكملات ما زالت تستخدم كميات
قليلة من هذه العشبة في صناعاتها، كونها تحتوي على فوائد جمة بالرغم من
وجود أضرار أيضًا، وتعتبر بعض الدول عشبة العلندة عقار منشّط يحظر استخدامه
من قبل الرياضيين في دورات الألعاب الأولمبية وما إلى ذلك، وللأسف، تُسوّق
بعض الشركات عشبة العلندة على شكل عقار ترفيهي يحقّق نشوة وقوّة لمتعاطيه،
لذلك ما زالت الحرب ناشبة بين منظمة الغذاء والدواء والشركات المصنعة له
حتى الآن.
[٢]
أضرار عشبة العلندة
عشبة العلندة أو الإيفيدرا غير ملائمة بشكل عام للاستخدام الآمن دون
الرجوع للطبيب واستشارته، حيث يمكن أن تتسبب عشبة العلندة في أضرار خطيرة
إذا تمّ تناولها بمستويات غير مدروسة، ومن هذه الأضرار:
[٢]
- زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.
- ألم الصدر.
- زيادة خطر النوبات القلبية.
- اضطراب العضلات.
- السكتات الدماغية.
- زيادة خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم وحدوث مرض السكري.
- حصى الكلى.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الدوخة.
- الأرق.
- القلق.
- التهيج.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- يحظر استخدامها للحوامل والمرضعات.
- خطورة حدوث الذبحة الصدرية.
- قد يتداخل تعاطيها مع التحكّم في مستويات السكر في الدم ومشاكل الدورة الدموية.
- اضطرابات الحركة والهزّة الرأسية والرعشة.
- قد يزيد تعاطيها بشكل مستمر من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
- قد يضاعف من حالات أورام الغدة الكظرية.
- حدوث النوبات.
عشبة العلندة لعلاج السرطان
يرد الكثير من الحديث بين الناس عن علاقة عشبة العلندة بعلاج أنواع
مختلفة من السرطانات، وقد أدّى ذلك لحدوث تحدٍّ كبير من قبل محترفي الرعاية
الصحية كالأطباء وعلماء الأمراض إلى التحقّق من الأثر الفعلي لهذه العشبة،
خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد تمّ إجراء أبحاث عديدة
للتوصّل لحقيقة علمية سليمة فيما يخص علاقة عشبة العلندة بعلاج السرطان،
وكانت النتائج على النحو الآتي:
[٣]
- لم يرد في أدبيات الطب القديم أو الحديث ذكر لاستخدام عشبة العلندة في علاج السرطانات علاجًا تامًا.
- لا يوجد دليل علمي مثبت على علاقة استخدام عشبة العلندة في علاج السرطان.
- هناك أدلة علمية تُثبت أن عشبة العلندة قد تخفّف من الآثار الجانبية للعلاج الكيمياوي في حالات سرطان الثدي.
فوائد عشبة العلندة
إن عشبة الإيفيدرا أو العلندة تتمثّل بطيف واسع من الفوائد وعلى مستويات
عديدة فيما يتعلّق بصحة الإنسان، هذا ما أوضحته الدراسات حديثًا، وبشكل
عام عند استخدامها بشكل طبي وبكميات محددة قد تساعد في:
[٢]
- فقدان الوزن.
- تحسين الأداء الرياضي.
- حالات الحساسية.
- حمى القشّ.
- احتقان الأنف.
- التشنّج القصبي.
- الربو.
- التهاب الشعب الهوائية.
- حالات البرد والإنفلونزا.
- إنفلونزا الخنازير.
- الحمى والقشعريرة.
- الصداع.
- مشاكل التعرّق.
- آلام المفاصل والعظام.
- زيادة تدفّق البول وخصوصًا لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل في التبوّل وتحتفظ أجسامهم بكميات كبيرة من السوائل.
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق