هل فيروس كورونا غضب من الله علينا حقًا كما أدعى الكثيرين، الذين يروجون لفكرة أن كورونا بداية علامات الساعة وأن يوم القيامة لقريب، متناسين أن الله لم يخلقنا ليعذبنا فهو الرحيم الكريم الذي يهدينا للطريق المستقيم ب الابتلاءات الشديدة حتى يغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر، وحتى ينول من يريد الشهادة وغير قادر على محاربة أعداء الإسلام على تحقيق حلمه بدون الحاجة للمجاهدة، ويُعد هذا الوباء المنتشر فرصة للإنسانية في أن ترجع إلى مبادئها الحميدة وترك ما أقدمت عليه من أفعال بغيضة وفي هذا المقال يتحدث عن الأسباب التي تجعلنا بحاجة لطلب العفو من الله عز وجل.
هل فيروس كورونا غضب من الله
- احتفل العالم كعادته بالعام الجديد ودعا الله عز وجل أن يكون عام مليء بالبركة والخير، وتتطلع الكثيرين إلى تغير حياتهم إلى الأفضل وتحقيق جميع أحلامهم وأمالهم.
- وعلى صعيد آخر بدأت شركة نيتفليكس للإنتاج عامها الجديد بطرح مسلسل “المسيخ الدجال” الذي تدور أحداثه من وجهة نظر الديانة اليهودية التي تؤمن به وتنتظر خروجه ليخلصهم من جميع مشاكلهم ويجعلهم صفوة هذه الأرض، وكانت حلقات المسلسل عبارة عن مدح المسيخ الدجال وإظهار قدرته الخارقة على جعل العالم أفضل إذا آمن البشر به، المشكلة تكمن أن هناك جماعة من المسلمين شاهدوا هذا المسلسل وبدأوا تغير أيدلوجيتهم الدينية داعين الناس في إعادة تشكيل الصورة الذهنية عن المسيخ الدجال فربما يكون فعلًا على حق.
- وفي نفس الوقت تصاعدت الأحداث السياسية على الساحة وتوقع الكثيرين قيام حرب عالمية ثالثة، بعد الصراع الأمريكي الإيراني وتصاعد المشكلة إلى ذروتها، وعلى غرار آخر واجه مسلمي الإيغور عمليات الإبادة والتعذيب من قبل السلطات الصينية ومعهم مسلمين بورما وغيرهم الكثيرين حول العالم.
- وفي الوقت نفسه أغلقت الولايات المتحدة حدودها مع المكسيك مما جعلت المهاجرين يتجمدون من البرد القارس مع إصابة أطفالهم من الذعر مما يتعرضون له من ضرب وإهانة، وفي الوقت نفسه بات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شيئًا من الصعب حله نظرًا لتخامل العالم عن هذه المشكلة.
- ومع انتشار الفاحشة في كل بقاع الأرض وتدهور حال الناس أكثر فأكثر لتظهر السرقة التي جعلت أناس يعانون من الفقر القاتل، واستباحة الزنا والسعي إلى تحليل ما حرمه الله و انتشار الخمر والفسق في بلاد المسلمين ظن الكثيرين أن ما نعانيه الآن هو غضب من الله علينا وقد يكون هذا عقاب ستكون نهايته تدميرنا جميعًا لما فعلنا من فسادًا في الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق