البحور الشعرية
قبلَ ذكر قصائد على بحر الرجز، لا بُدّ من معرفة البحور الشعرية، والتي يبلغ عددها ستة عشر بحرًا، والتي تكتب في عشر تفعيلات رئيسة، وهي: اثتنان خماسيتان، وثمان سباعية، والخماسيتان هي: فَعُولن وفاعِلُن، أما السباعية فهي: مفاعِيلن، مُفاعَلَتن، فاعِ لاتُن، مُستَفعِلن، فاعِلاتُن، مُتفاعلن، مُستفعِ لُن، ومفعُولات، وقبل ذكر قصائد على بحر الرجز، ستذكر البحور كما صنفها مؤسسها صفيّ الدين الحلّي:[١] بحر الطويل، بحر المديد، بحر البسيط، بحر الوافر، بحر الكامل، بحر الهزج، بحر الرمل، بحر السريع، بحر المنسرح، بحر الخفيف، بحر المضارع، بحر المقتضب، بحر المجتث، بحر المتقارب، بحر المتدارك، بحر الرجز، وسيتم تاليًا ذكر قصائد على بحر الرجز.بحر الرجز
بعد ذكر البحور الشعرية، وتفعيلاتها الرئيسة، يتم الآن إفراد الحديث عن بحر الرجز، ليتم بعده ذكر قصائد على بحر الرجز، وبحر الرجز هو بحر من بحور الشعر العربي العامودي، وتسمى قصائده الأراجيز، وقصيدته الأرجوزة، ومنشد الرجز وقائله هو الراجز، وقد أخذ اسمه من داء تصاب به الإبل، وهو رعشة تصيب قدمها، والإبل الرجزاء ترتعش ثم تسكن، ومن ثم ترتعش وتسكن، وكذا الرجز، تتوالى فيه الحركة فالسكون، ثم الحركة فالسكون، وقد قيلت قصائد على بحر الرجز كثيرة في العصر الجاهلي، وعصر صدر الإسلام، ومن أشهر الرجّاز في العصر الجاهلي: عنترة بن شداد العبسي، العجاج، أبو مرقال الزفيان، وأبو نخيلة الحماني، ووزن بحر الرجز هو:[٢]مستفعلن مستفعلن مستفعلن
-
-
-
- مستفعلن مستفعلن مستفعلن
-
-
قصائد على بحر الرجز
بعد ذكر البحور الشعرية، وذكر بحر الرجز وسبب تسميته وتفعيلته، يتم الآن إفراد الكلام عن قصائد على بحر الرجز، فقد امتاز بحر الرجز عن غيره من البحور، إذ تميز بموسيقاه الموحدة، وغرابة ألفاظه؛ لإتيانها من البادية، وعدم معرفتها عند في الحضر، وتاليًا يتم ذكر قصائد على بحر الرجز.- قصيدة لشاعر الرجز الزفيان:[٣]
-
-
-
- قَد بَلَغَت بِى ذِروَة فَألحَفَت
-
-
-
-
-
- وَهامَة كَاَنَّها قَد نُتِفَت
-
-
-
-
-
- وَقَحِلَت جِلدَتُهُ وَشَظِفَت
-
-
-
-
-
- وَسُرُح دَوسَرَة قَد شَرَفَت
-
-
-
-
-
- حَتَّى اِذا ظَلماؤُها تَكَشَّفَت
-
-
-
-
-
- عادَت تُبارِى الاَزفَلَى وَاستَأنَفَت
-
-
-
-
-
- تَنفِى بِرِجلَيها الحَصَى كَما نَفَت
-
-
-
-
-
- تَنجِلُهُ نَجلاً اِذا تَقَيَّفَت
-
-
-
-
-
- تَشكُو اِلَيكَ سَنَةً قَد جَلَفَت
-
-
-
-
-
- تَرجُو اجتِبارَ عَظمِها اِذ ازحَفَت
-
-
-
-
-
- اَغَرَّ مِثلَ الشَّمسِ اِذ تَشَوَّفَت
-
-
-
-
-
- تَنمِى اِلَى جُرثُومَةٍ قَد اَشرَفَت
-
-
-
-
-
- اَهلَ خِلافاتٍ وَدينٍ قَد صَفَت
-
-
-
-
-
- فَالمُلكُ فِيهِم خالِد ما هَتَفَت
-
-
-
-
-
- مِثلُ اللُّيُوثِ الحُمسِ اِذ تَغَضَّفَت
-
-
-
-
-
- وَكَفُّهُ ما اَتلَفَتهُ اَخلَفَت
-
-
-
-
-
- وهَبَّتِ الرِّيحُ بَليلاً وَزَفَت
-
-
-
-
-
- وَشَدَّبَت عِضاهَها وَجَفَّفَت
-
-
- ومن القصائد على بحر الرجز ما قال الزفيان أيضًا:[٤]
-
-
-
- فَاسئَل بِنا إن كَنتَ مِنَّا جاهِلا
-
-
-
-
-
- ما صادَفُوا اَفوَقَ مِنَّا ناصِلا
-
-
-
-
-
- فَعَرَكَت مِنّا بِهِم كَلاكِلا
-
-
-
-
-
- صِمصامَة يُطَبِّقُ المَفاصِلا
-
-
-
-
-
- فَكانَ يَوماً قَمطَرِيراً باسِلا
-
-
-
-
-
- فَكَشَفَ اللأواءَ وَالتَّلاتِلا
-
-
-
-
-
- وَالاَزدَ قَد صَبَّحَ ثُكلاً ثَاكِلا
-
-
-
-
-
- مُقَدِّماً اَمامَهُ الجَحافِلا
-
-
-
-
-
- قُبَّ البُطُونِ شُزَّباً قَوافِلا
-
-
-
-
-
- تَلُوكُ فِى اَشداقِها المَساحِلا
-
-
-
-
-
- تَنزِفُ يَومَ وِردِها المَناهِلا
-
-
-
-
-
- وَتَنزِحُ العادِيَّةَ العَدامِلا
-
-
-
-
-
- حَماحِماً تُجاوِبُ الصَّواهِلا
-
-
-
-
-
- يَحمِلنَ اُسدَ الزَّأرَةِ البَواسِلا
-
-
-
-
-
- بِيضاً تَخالُها اَضاً مَضاحِلا
-
-
-
-
-
- مُستَشعِرِينَ تَحتَها الغَلائِلا
-
-
-
-
-
- ضَرباً طِلَخفاً فِى الطُّلا خُرادِلا
-
-
-
-
-
- فَتَرَكُوا عالِيَهُم اَسافِلا
-
-
-
-
-
- مُلَحَّباً وَهارِباً مُوائِلا
-
-
-
-
-
- قَدرَ النَّجِيثِ اَفلَتَ الحَبائِلا
-
-
- ومما قيل من قصائد على بحر الرجز، شعر الزفيان:[٥]
-
-
-
- وَقَرَّبُوا بُزلاً تَسامَى بُدّا
-
-
-
-
-
- غُلبَ الذَّفارَى عافِياتٍ قُحدَا
-
-
-
-
-
- اَتبَعتُهُنَّ اَرحَبِيَّا مَغدا
-
-
-
-
-
- يَدَّرِعُ اللَّيلَ اِذا ما اسوَدّا
-
-
-
-
-
- تَراه تَحتَ الرَّحلِ عَبلاً نَهدا
-
-
-
-
-
- وَفى الزِّمامِ عُنُقاً قُمُدّا
-
-
-
-
-
- بَينَ الخُطَى مشنهُ ما ارقَدّا
-
-
-
-
-
- كَزاخِرِ البَحرِ اِذا ما مَدّا
-
-
-
-
-
- عَلَى عَناجِيجِ الخُيُولِ جُردا
-
-
-
-
-
- تَحتَ ظِلالِ رايَةٍ وَبَندا
-
-
- ومما نُظِم من قصائد على بحر الرجز، شعر أحمد شوقي:[٦]
-
-
-
- وَسَخَّر البَربر جُنداً لِلهُدى
-
-
-
-
-
- ما كانَ في الأَحلامِ أَحلامَ الكَرى
-
-
-
-
-
- هَزيمة اليَأس وَيا فَوز الرَجا
-
-
-
-
-
- فَلَم تزُل عَن طُنُبِ إِلّا إِلى
-
-
-
-
-
- يُؤتيهِ أَو يَنزِعهُ مِمَن يَشا
-
-
-
-
-
- خَليفة ثُم تَلاه مَن تَلا
-
-
-
-
-
- بَل عَجبي كَيفَ تَأَخّر البنا
-
-
-
-
-
- وَأُمُّهُم بِالأُمَهاتِ تُفتَدى
-
-
-
-
-
- أَصبَحَ بِالمُضطَهد اِهتم المَلا
-
-
-
-
-
- وَخَصَّهُم فيها السَوادُ بِالهَوى
-
-
-
-
-
- لَهُم يَرونَ حُبَّهُم رَأس التُقى
-
-
-
-
-
- القَتل صَبراً تارَة وَفي اللُقا
-
-
-
-
-
- بِالأَمويين وَبِالآل الرِضى
-
-
-
-
-
- رَوّى الثَرى لَما جَرى عَلى ظَما
-
-
-
-
-
- يَهوُون في التُرب فرادى وَثُنا
-
-
-
-
-
- وَاللَهُ وَالأَيامُ حَربُ مَن بَغى
-
-
-
-
-
- مَروانُ بِالكَأس الَّتي بِها سَقى
-
-
-
-
-
- بِن الحُسين بِن الوَصيِّ المُرتَضى
-
-
-
-
-
- وَالحَقُّ لا يُطلَبُ إِلّا بِالقَنا
-
-
-
-
-
- جَرى عَلَيهِ مِن هِشامٍ ما جَرى
-
-
-
-
-
- وَالأَعزلُ الأَكشَفُ مَن فيها اِحتَمى
-
-
-
-
-
- لا نَصر عِندَ أَهلِها وَلا غَنا
-
-
-
-
-
- وَاِستَخبرِ الحسينَ تعلمِ النبا
-
-
-
-
-
- وَأُحرِقَت جِثَتُه بَعدَ البَلى
-
-
-
-
-
- ما أَنصَفوا وَاللَه في شَق العَصا
-
-
-
-
-
- مِن شَبَّ مِن بَيت الحُسين وَنَما
-
-
-
-
-
- قَد قَرَّ في بَيت النَبيِّ وَرَسا
-
-
-
-
-
- أَبناءُ عَمٍّ نُجُبٌ أُولو نُهى
-
-
-
-
-
- أَم بُخلِهِ بلَّغهم إِلى القَلى
-
-
-
-
-
- زادَ وَكُوفانُ كَمِرجَلٍ غَلا
-
-
-
-
-
- لَأَودَت الدَولَةُ في شَرخ الصِبا
-
-
-
-
-
- في النائِبات غَيرُ خَوّار القُوى
-
-
-
-
-
- وَقَتل المَهديَّ عِندَ المُلتَقى
-
-
-
-
-
- وَبَينَ إِبراهيم يَومٌ ذُو لَظى
-
-
-
-
-
- أَصبَحَ ضاحِكاً وَأَمسى قَد بَكى
-
-
-
-
-
- رامٍ وَلَكنّ القَضاءَ قَد رَمى
-
-
-
-
-
- وَلا تَسَل عَن بيتِهِ ماذا التُقى
-
-
-
-
-
- وَلا يَرى مَسجُونُهُم غَير الدُجى
-
-
-
-
-
- مِن طالِبيٍّ يَطلُبُ الأَمرَ سُدى
-
-
-
-
-
- أَو يَتَوارى أَو يُبيده الفَلا
-
-
-
-
-
- وَالزُهدُ مِن بَعد أَبيهم قَد عَفا
-
-
-
-
-
- لَكانَ لِلناسِ عَن الأُخرى غِنى
-
-
-
-
-
- يَنزِلُ مِنهُم أَحَدٌ عَما يَرى
-
-
-
-
-
- بِعَيني الزَرقاءَ كانَ ذا عَمى
-
-
-
-
-
- إِن الرِجال كَالفُصوص تُنتَقى
-
-
-
-
-
- حُبّاً بِأَبناءِ الوَصيِّ وَحِبا
-
-
-
-
-
- فَقالَ قَومٌ خَلع الوالي الحَيا
-
-
-
-
-
- لَقَلَّدَ العَهدَ عَليّ بِن الرِضا
-
-
-
-
-
- قَد قَطَع الطرقَ وَعاثَ في الحِمى
-
-
-
-
-
- فَقَبِل البَيعة بَعدَما أَبى
-
-
-
-
-
- لِحيتُهُ بَينَهُم لِمَن لَها
-
-
-
-
-
- مِن جَورِهم وَفِسقِهم أُمُّ القُرى
-
-
-
-
-
- وَخُوّف الخَيف وَلَم يَأمَن مِني
-
-
-
-
-
- وَالآخرُ الجَزّار عاث وَعَتا
-
-
-
-
-
- تائبهم إِلى الإِمام فَعَفا
-
-
-
-
-
- سمعَ بَني حَيدَرةٍ وَلا زَرى
-
-
-
-
-
- في قَلبِهِ لَهُم وَلِلعَفو هَوى
-
-
-
-
-
- أَمضى مُصَرِّمُ القُرون وَقَضى
-
-
-
-
-
- ما ماتَ دُونَهُ الأُبُوّةُ العُلا
-
-
-
-
-
- حَتّى إِذا ما قيل لَن يَفي وَفى
-
-
-
-
-
- وَلا يُؤخَّر الأَوان إِن أَتى
-
-
-
-
-
- فَتى غَزيرُ الفَضل مَوفورُ الحجى
-
-
-
-
-
- فَرضع النية فيهُم وَاِغتَدى
-
-
-
-
-
- ما صَنَعت مِن كُلِّ ماضٍ يُنتَضى
-
-
-
-
-
- وَآخِرٌ أَعزَلُ شَطَّته النَوى
-
-
-
-
-
- ما قَعدت طُلّابُه وَلا وَنى
-
-
-
-
-
- وَأَن مَهدِيَّ الزَمان قَد أَتى
-
-
-
-
-
- إِن البَيانَ نَفثاتٌ وَرُقى
-
-
-
-
-
- لِلفاطِميِّ ظافِراً حَيث غَزا
-
-
-
-
-
- في بَلَدٍ أَذعَن أَو حصنٍ عَنا
-
-
-
-
-
- وَلَم يُغادر مِن صَحارى وَرُبى
-
-
-
-
-
- عَن الجِنانِ وَالقُصورِ وَالدُمى
-
-
-
-
-
- بِينَهُمو وَبِالفَضيلة اِرتَدى
-
-
-
-
-
- في أَدب الدُنيا المِثالُ لِمُحتَدى
-
-
-
-
-
- وَحَث نَحو سجلماسةَ الخُطا
-
-
-
-
-
- لِأَهلِها فَلاذوا بِالنَجا
-
-
-
-
-
- تبرَ خِلالٍ كانَ في التُرب لَقا
-
-
-
-
-
- مكفكفاً مِن السُرور ما جَرى
-
-
-
-
-
- هَذا الخَليفَةُ اِبنُ بِنت المُصطَفى
-
-
-
-
-
- وَسارَ في رِكابِهِ فيمَن مَشى
-
-
-
-
-
- وَالدِينِ ما وَراءَهُ مِن الوَفا
-
-
-
-
-
- في الناسِ مِن خَيرٍ عَلى طُولِ المَدى
-
-
-
-
-
- قَصّر في أَمر العِباد عَن هُدى
-
-
-
-
-
- يَأمُرُ مِن رُشدٍ وَيَنهى مِن عَمى
-
-
-
-
-
- وارِفَةَ الظلِّ خَصيبَةَ الذَرا
-
-
-
-
-
- أَقصى وَأَعصى ما تَمَنّى وَاِشتَهى
-
-
-
-
-
- عَسكَرَهُ القَحطُ وَردّه الوَبا
-
-
-
-
-
- قَلَّبتِ المَغرِبَ في جَمرِ الغَضا
-
-
-
-
-
- يُريد أَمرَ الناس مَحلولَ العُرا
-
-
-
-
-
- لِناهِبٍ وَسافِكِ وَمَن سَبى
-
-
-
-
-
- مِن قَعد الكسب بِهِ وَمَن غَوى
-
-
-
-
-
- وَتَعِبَ القائِمُ بِالنارِ صِلى
-
-
-
-
-
- وَأَمرَ الطاغي عَلَيها وَنَهى
-
-
-
-
-
- أَنسى الوَباءَ وَالذِئابَ وَالدَبا
-
-
-
-
-
- وَالشَرُّ باقٍ وَالبَلاءُ ما اِنقَضى
-
-
-
-
-
- وَلا قَنا لَهُ الكَنانَةَ القَنا
-
-
-
-
-
- يَشكو مِن الإِخشيدِ مُرَّ المُشتَكى
-
-
-
-
-
- وَدَولَةً رَثَّت وَسُلطاناً وَهى
-
-
-
-
-
- وَغَيّرَ السَيفُ الدِيارَ وَمَحى
-
-
-
-
-
- وَفي طَريق السَيلِ شَمّاءَ الرُبا
-
-
-
-
-
- إِن خابَ لَم يَرجَع وَإِن فازَ مَضى
-
-
-
-
-
- في السَهلِ وَالوَعر وَسَيراً وَسُرى
-
-
-
-
-
- وَطَهَّرَ الأَرضَ مِن الَّذي طَغى
-
-
-
-
-
- وَالأَمرَ صَفواً وَالأَقاليم رضى
-
-
-
-
-
- عِلماً وَآداباً وَبَأساً وَنَدى
-
-
-
-
-
- وَزَيدَ إِقبالَ الجُدود وَالحُظا
-
-
-
-
-
- أَيامُهُ لِلدين وَالدُنيا حُلى
-
-
-
-
-
- وَدانَ مِنهُ ما دَنا وَما قَصا
-
-
-
-
-
- تَحمل مِنهُ الصَيد حَيّاً ذا طَرا
-
-
-
-
-
- وَوَفر المالُ لَدَيهِ وَنَما
-
-
-
-
-
- وَقَبلَهُ كَم تَيّمت لَهُ أَبا
-
-
-
-
-
- معدِنُه فَكانَ جَوهَرُ الفَتى
-
-
-
-
-
- لِلزاد وَالعُدّةِ وَالمال الرَوى
-
-
-
-
-
- بِمَوت كافور الَّذي كانَ وَقى
-
-
-
-
-
- وَلا بَنو العَباسِ يَحمونَ الحِمى
-
-
-
-
-
- عَلى دَم الفِتيان أَو دَمع الأَسى
-
-
-
-
-
- فَكَم لَهُ يَوماً بِمَصر يُرتَضى
-
-
-
-
-
- وَكانَ رُكنُ المُلكِ مَيلاً فَاِستَوى
-
-
-
-
-
- وَعرَف الناسُ الأَمانَ وَالغِنى
-
-
-
-
-
- إِلى المُعزِّ ذي المَآثر اِعتَزى
-
-
-
-
-
- وَهَذِهِ القاهِرَةُ الَّتي بَنى
-
-
-
-
-
- عَلى السَدير وَالخَوَرنقِ العَفا
-
-
-
-
-
- لِلفاطِميين وَقَدَّموا الجَزى
-
-
-
-
-
- مِن آل حَمدانَ فَوارِسِ اللُقا
-
-
-
-
-
- دِمَشقُ لِلشِيعَةِ تُضمرُ القِلى
-
-
-
-
-
- وَاِنتَقَلَ البَيتُ إِلَيهُم وَسَعى
-
-
-
-
-
- وَالذكرُ في طُهرِ البِقاعِ وَالدُعا
-
-
-
-
-
- وَنَظَمَ السَعدُ لِجَوهَرَ المُنى
-
-
-
-
-
- باهِرَة العزِّ تكاثرُ الضُحى
-
-
-
-
-
- ما سَمع الوادي بِهِ وَلا رَأى
-
-
-
-
-
- تَبارَكَت خَزائِنُ اللَهِ المِلا
-
-
-
-
-
- وَغَمَرَ الناسَ سَخاءً وَرَخا
-
-
-
-
-
- وَجُودُه إِن جَرَحَ النيلُ أَسا
-
-
-
-
-
- وَذا أَزاحَ الجَدب عَنها وَكَفى
-
-
-
-
-
- بَغدادَ وَالأَقدارُ دُونَ ما اِشتَهى
-
-
-
-
-
- لَو تَعرِفُ الآمالُ بِالنَفس مَدى
-
-
-
-
-
- مِن ذِروة العزِّ إِلى أَوجِ العُلا
-
-
-
-
-
- كَما جَرَت عَلى العُصيَّةِ العَصا
-
-
-
-
-
- مِن المُحيط مُلكُهُ إِلى سَبا
-
-
-
-
-
- وَالمُنعِلُ الخَيلَ يَواقيت الوَغى
-
-
-
-
-
- مِن المَيادين إِلى حَرِّ الرَحى
-
-
-
-
-
- أَقصَرَهُ مُلاوةً إِذا رَها
-
-
-
-
-
- وَكَليالي الوَصل لَيلُهُ اِنقَضى
-
-
-
-
-
- اِنقَلَب الراجُون مِنها بِالحِبى
-
-
-
-
-
- وَآل مُوسى قَبَسٌ وَمُنتَشى
-
-
-
-
-
- كَم كَظم الغَيظ وَأَغضى وَعَفا
-
-
-
-
-
- وَحُجِبَ الحِلمُ وَغُيِّب الذَكا
-
-
-
-
-
- قَد لَقيت مِن حُكمِهِ جَهدَ البَلا
-
-
-
-
-
- يَهدِمُ إِن ثارَ وَيَبني إِن هَذا
-
-
-
-
-
- إِلى فَئيل العَزم واهِنِ المَضا
-
-
-
-
-
- وَعَطِلَ القَصران مِن ذاكَ السَنا
-
-
-
-
-
- وَغادَروا السُلطانَ طامِسَ الصَدى
-
-
-
-
-
- مِن وَلَد العَباسِ لا أَمرَ وَلا
-
-
-
-
-
- لَيسَ بِجارٍ فيهِ إِلّا ما قَضى
-
-
-
-
-
- عَن مَصرَ خَيرَ ما أَثابَ وَجَزى
-
-
-
-
-
- في النَسَبِ الطاهِرِ قالَ وَلَغا
-
-
-
-
-
- إِذا الفُراتُ لِبَني الساقي اِنتَمى
-
-
-
-
-
- مفصلاتٍ بِالثَناءِ تُجتَلى
-
-
-
-
-
- لِلصالِحاتِ هَهُنا وَهَهُنا
-
-
-
-
-
- مِن مُصلِحٍ إِلّا بِنورهم مَشى
-
-
-
-
-
- بِمَصرَ مِن بِرٍّ وَسَنُّوا مِن قِرى
-
-
-
-
-
- أَو مِهرَجانٍ ذائِعٍ هُمُ الأَلى
-
-
-
-
-
- وَكَسَروا بِها الرِماحَ وَالظُبى
-
-
-
-
-
- وَلا رَعوا لِلمغرِبيّينَ الوَلا
-
-
-
-
-
- وَحَكَّموه في العَشائر الدُنى
-
-
-
-
-
- وَرَفَعوا شِيعَتهم وَمَن غَلا
-
-
-
-
-
- فَوَجَد الفَرصة مَن لَهُ صَبا
-
-
-
-
-
- وَأصبَحوا هُمُ المُلوكَ في المَلا
-
-
-
-
-
- مِن الخُمول وَالوَزيرُ اِبنُ جَلا
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق