-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 25 أبريل 2020

ما هي أركان الوضوء

ما هي أركان الوضوء

تعريف الوضوء

الوُضوء هو أحد أهم الأشياء التي يقوم بها المسلم في حياته اليومية، وبها يتخلص من النَجس والخُبث، فالوُضوء من الوَضاءة أي النظافة وحسن الهيئة، وهو بضم الواو لأن الوُضوء بضمِ الواو هو الأفعال التي يفعلها المسلم في الوُضوء أما الوَضوء بفتح الواو فهو الماء المُعَدُّ للوُضوء، أما تعريف الوضوء شرعًا فهو: مسحٌ وغسلٌ باستعمال ماء طهور لأعضاءٍ خصصها الشارع مع وجودِ نية أو قصدِ رفع حدث، ويوجد صفةٌ مخصوصةٌ للوضوء قد رتبها الشارع ولها أركان وشروط وسنن يجب على المسلم تعلمها ليصحَّ وُضوءه فتصحَّ بها صلاتُه وبعض الأعمال الشرعية التي يُشتَرطَ بها الوضوء، ولكن ما الفرق بين الركن والشرط؟ وما هي أركان الوضوء؟.[١]

الفرق بين الركن والشرط

عند إيرادِ معرفة الفرق بين مصطلحين مثلًا بقول ما هي أركان الوضوء أو ما هي شروط الوضوء لا بد من تبيينِ كلٍ من هذينِ المصطلحين أولًا ومن ثم يكونُ الفرق واضحًا، فأما الشرط: فهو الذي يَلزمُ من عدم وجوده العدم ولا يلزمُ بوجوده وجودٌ ولا عدم، فمثلًا: الوضوء شرطٌ للصلاة، فإذا كان المسلم غير متوضئ لا تَصِحُ صلاته وهذا معنى قول التعريف أنه يلزم من عدم وجوده العدم أي يلزم من عدم وجودِ الوضوء عدم صحةِ الصلاة، وأما قولُ التعريف ولا يلزم من وجوده وجودٌ ولا عدم، فهذا معناه أنه لو وُجِدَ الوضوء فلا يلزم ذلك وجود الصلاة، بل ربما يكونُ هناك صلاة أو لا يكون، ويكون الشرط خارجَ العمل فكما في هذا المثال لم يكن العمل في أثناء الصلاة بل كان خارجها.[٢]
وأما الرُكن بالإجابة عما هي أركان الوضوء: فهو الذي يلزم من وجوده الوجود ومن عدم وجوده العدم، فمثالٌ على ذلك: أن الركوع ركنٌ من أركانِ الصلاة، فإذا جاء المسلم بكل أركان الصلاة صحَّت صلاته، وهذا معنى يلزم من وجوده الوجود، وأما معنى يلزمُ من عدمِ وجوده العدم، فإذا ترك المصلي ركنًا مثل الركوع لم تصحَّ صلاته، ويكون الركن داخلَ العمل، فكما في هذا المثال كان في داخل الصلاة وفي أثنائها وليس في خارجَها، وبعد معرفة معنى الركن، فما هي أركان الوضوء؟.[٢]

ما هي أركان الوضوء

أما في الحديث عن ما هي أركان الوضوء، وبناءً على ما سبق، فقد تبين أن بدون هذه الأركان يبطل الوضوء، وأن الشارع هو من حددها، وقد يتساءل البعض حول فروض الوضوء ظنًا أنها أمرًا مختلف عن أركانه، إلا أنها هي ذاتها، وفيما يأتي الإجابة الوافية عن سؤال ما هي أركان الوضوء:[٣]
  • غسل جميع الوجه: ويكون الغسل من أعلى الجبهةِ إلى أسفلِ الذقن، ومن شحمة الأُذنِ اليمنى إلى شحمة الأُذنِ اليسرى بحيث يشمل جميع الوجه، ويدخل مع غسل الوجه ويكون قبله المضمَضَة والاستِنشاق والاستِنثار، فالمضمضة أن تُدخِلَ ماءًا إلى الفمِ ثم تحركه في الفم وتخرجه منه، والاستنشاق أن تدخل الماء إلى الأنف، والاستنثار أن تُخرجَ الماء من الأنف.
  • غسل اليدين إلى المرفقين: وهنا يتم توصيل الماء حتى المرفقين ويدخل المرفقين مع الوضوء والمِرفق هو المِفصل الذي يفرق بين العضد والساعد.
  • مسح الرأس: وهنا يتم مسح الرأس ويشمل ذلك الأذنين لأن الأذنين من الرأس كما وردَ في الآثار السابقة.
  • غسل الرجلين إلى الكعبين: وهنا يتم توصيل الماء حتى الكعبين ويدخل الكعبين مع الوضوء والكعب هو العظمة الظاهرة على جانب أسفل القدم.
  • الترتيب: فيجب ترتيب هذه الأركان كما رتبها تعالى في كتابهِ العزيز عند ذكره ما هي أركان الوضوء وكما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.[٤]
  • الموالاة: ومعنى الموالاة هنا أن تكون هذه الأركان مُتابعةً لبعضها البعض، فيجب غسل ومسح العضو قبل أن يجف العضو السابق، وتأكيدًا لذلك ما ورد عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى".[٥]

حكم الوضوء

ومن معرفة ما هي أركان الوضوء فإن حُكم الوضوء يكون على حسبِ الحالة التي يتم الوضوء لها ويكونُ تقسيمها على قسمينِ مختلفين فالوضوء كحكمٍ إما أن يكون واجبًا وإما أن يكون مستحب، فيكون الوضوء واجبًا إذا كان المتوضَأ له ثلاثة أشياء وهم:[٦]
  • الصلاة: يجب الضوء للصلاة وهو أحدُ شروطِ الصلاة قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.[٤]
  • الطواف حول الكعبة: فيجب الوضوء عند الطَّواف لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- حين حاضت في الحج: "افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي".[٧]
  • مس القرآن الكريم: لقوله سبحانه وتعالى: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}.[٨]
ويكون الوضوء مستحبًا في غير هذه الثلاث حالات، كتجديده قبل كلِّ صلاة وقبلَ النوم والوضوء للدعاء والوضوء بسبب حملِ الميت وغيره من ما ورد في الأحاديث النبوية، ويُفضَّلُ محافظةُ المسلم على الوضوء لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "سَدِّدوا وقاربوا، واعلموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصلاةُ، ولا يحافِظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمِنٌ".[٩][٦]

فضل الوضوء

وبعد الإجابةِ عن ما هي أركان الوضوء، فيجِب ذِكرُ فضائلها لمعرفةِ الحِكمة من هذه الأركان، وإن أغلب ما جاءت به الشريعة من أحكام وفرائض كان له فضلٌ يعود على المسلم في دنياه وفي آخرته، ولأن الوضوء أحد أهم الأمور في الإسلام والتي لا يختلف مسلم ولا عاقل في ثبوتها في الشريعةِ الإسلاميةِ، فلا بُدَّ من معرفة أهمِّ الفضائل التي تنتج عن الوضوء وأهم فضائل الوضوء هي:[١٠]
  • الوضوء سببٌ لِحُبِ الله تعالى للعبد: فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}،[١١] فقوله المتطهِّرين فهذا يشمل قسمين وهما التطهُّر من الذنوب والأخلاق السيئة والتطهر من الحَدَثِ والنجس ولأن الله يحب المتطهرين فقد كانت سببًا لصحة الصلاة والطواف ومس المصحف.
  • الوضوء سببٌ في دخول الجنة: لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن تَوضَّأَ فأحسنَ الوضوءَ، ثمَّ رفعَ بصرَهُ أو نظرَهُ إلى السَّماءِ ، فقالَ: أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، فُتِحَت لَهُ ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ يدخلُ مِن أيِّها شاءَ[١٢]"
  • الوضوء علامة من علاماتِ المؤمن: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولَن يحافظَ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ"[١٣]
  • النوم على وضوء سببٌ في إجابة الدعاء: وهذا فضل يؤتاه العبد في دنياه قبل آخرته لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلمٍ يبيتُ على طُهْرٍ ثم يتعارَّ من الليلِ فيذكرُ اللهَ ويسألُ اللهَ خيرًا من خيرِ الدنيا والآخرةِ إلا آتاه اللهُ إياه"[١٤]

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق