الشعر الجاهلي
يُعرَّف الشعر الجاهلي على أنَّه فنُّ من فنون الأدب العربي الذي كتبَه الشعراء العرب الجاهليّون في الجاهلية، والجاهلية هي الفترة الزمنية التي سبقتْ ظهور الإسلام، حُفظ هذا الشعر عن طريق نشره بين الناس وحفظه دون تدوينه في البداية، ثمَّ تمَّ تدوينهُ وحفظه من الضياع، ولعلَّ أبرز الرواة الذين اهتموا بحفظ الشعر الجاهلي وتدوينه: حماد بن سلمة، خلف الأحمر، أبو عمرو بن العلاء، الأصمعي، المفضل الضبِّي، وقد اشتهر في الجاهلية مجموعة من الشعراء الفحول، على رأسهم امرؤ القيس والنابغة الذبياني والأعشى وعنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن عنترة وعن شعر عنترة بن شداد في الغزل.[١]عنترة بن شداد
قبل الحديث عن شعر عنترة بن شداد في الغزل، لا بُدّ من التعريف بنسبه، فهو عنترة بن شداد هو عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، شاعر جاهلي فحل وصاحب معلقة من المعلقات العشر، ولد عنترة في شبه الجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي، والراجح أنَّ ميلاده كان عام 525م، أبوه شداد سيد من أسياد قبيلة عبس، وأمُّه زبيبة ررغر أسرها العرب فأصبحت أمة من إماء شداد، ولأنَّ العرب لا تعترف بأبناء الإماء كان عنترة أيضًا عبدًا من العبيد، وقد اشتهرت قصة حب عنترة بن شداد لابنة عمِّه عبلة بنت مالك، حيث كانت عبلة واحدة من جميلات قومِها، ولكنَّ وقوف أبيها مالك وأخيها عمرو في وجه هذا الحبّ حالَ دون اكتماله.[٢]وتقول القصة إنَّ عنترة تقدَّم لخطبة ابنة عمه، ولكنَّ أباها مالك رفض أن يزوجها لرجل أسود، أمَّا نهاية هذه القصة فقد اختلفت بحسب الرواة، فمن الرواة من قال إنَّ عنترة تزوج عبلة في نهاية المطاف، ومنهم من قال إنَّه لم يتزوجها بل تزوجها فارس من فرسان العرب، ولم تذكر المصادر عن عبلة الكثير باستثناء ما جاء من شعر عنترة في حب عبلة فقط، وما كتب لها من غزليات جاهلية ذكر فيها اسم عبلة الصريح في أكثر من موضع، وقد عاش عنترة بن شداد عمرًا طويلًا، حتَّى قيل إنَّه بلغ التسعين من العمر، والراجح أنَّه حياته تمتدُّ منذ عام 525م حتَّى عام 615م، وفيما يأتي شعر عنترة بن شداد في الغزل.[٢]
شعر عنترة بن شداد في الغزل
في الحيدث عن شعر عنترة بن شداد في الغزل، يمكن القول إنّ قصة الحب العميقة التي جمعتْ بين عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة بنت مالك كانت سببًا في كتابة كثير من القصائد الغزلية التي جادتْ بها قريحة هذه الشاعر الكبير، والتي صرَّح فيها باسم عبلة تارةً وأخفى اسمها تارة أخرى، وفيما يأتي أبرز ما جاء من شعر عنترة بن شداد في الغزل:* من شعر عنترة بن شداد في الغزل:[٣]
رمتِ الفؤادَ مليحةٌ عذراءُ
-
-
-
- بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
-
-
-
-
-
- مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
-
-
-
-
-
- أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
-
-
-
-
-
- أعْطَافَهُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
-
-
-
-
-
- قدْ راعهَا وسطَ الفلاةِ بلاءُ
-
-
-
-
-
- قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
-
-
-
-
-
- فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
-
-
-
-
-
- لجلالهِا أربابنا العظماءُ
-
-
-
-
-
- عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
-
-
-
-
-
- في همِّتي لصروفهِ أرزاءُ
-
-
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
-
-
-
- وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
-
-
-
-
-
- وقلب الذي يهوىْ العلى يتقلبُ
-
-
-
-
-
- وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
-
-
-
-
-
- لها دوْلةٌ معلومةٌ ثمَّ تذهبُ
-
-
-
-
-
- ولا القلبُ في نارِ الغرام معذَّبُ
-
-
-
-
-
- ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
-
-
-
-
-
- من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
-
-
-
-
-
- ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ
-
-
-
-
-
- يُطاعن قِرنًا والغبارُ مطنبُ
-
-
-
-
-
- كؤوسِ المنايا مِن دمٍ حينَ أشرَبُ
-
-
-
-
-
- يَضلُّ بها عقلُ الشُّجَاع وَيذهَبُ
-
-
يا طائِرَ البانِ قَد هَيَّجتَ أَشجاني
-
-
-
- وَزِدتَني طَرَبًا يا طائِرَ البانِ
-
-
-
-
-
- فَقَد شَجاكَ الَّذي بِالبَينِ أَشجاني
-
-
-
-
-
- حَتّى تَرى عَجَبًا مِن فَيضِ أَجفاني
-
-
-
-
-
- وَاِحذَر لِنَفسِكَ مِن أَنفاسِ نيراني
-
-
-
-
-
- رَكبًا عَلى عالِجٍ أَو دونَ نَعمانِ
-
-
-
-
-
- شَوقًا إِلى وَطَنٍ ناءٍ وَجيرانِ
-
-
-
-
-
- رَأَيتَ يَومًا حُمولَ القَومِ فَاِنعاني
-
-
-
-
-
- دُموعُهُ وَهوَ يَبكي بِالدَمِ القاني
-
-
أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ
-
-
-
- فَقَبَّلَني ثَلاثًا في اللَثامِ
-
-
-
-
-
- أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي
-
-
-
-
-
- وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَرامي
-
-
-
-
-
- أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ
-
-
-
-
-
- وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطامِ
-
-
-
-
-
- وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِ
-
-
-
-
-
- بِغَيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرامِ
-
-
-
-
-
- بِطَعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسامِ
-
-
-
-
-
- رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطامي
-
-
-
-
-
- وَأَرقُدُ بَينَ أَطنابِ الخِيامِ
-
-
-
-
-
- وَأَجعَلُها مِنَ الدُنيا اِهتِمامي
-
-
-
-
-
- وَقَد مَلَكَ الهَوى مِنّي زِمامي
-
-
-
-
-
- فَهَل أَحظى بِها قَبلَ الحِمامِ؟
-
-
-
-
-
- لِأَنّي فارِسٌ مِن نَسلِ حامِ
-
-
-
-
-
- وَذِكري مِثلُ عَرفِ المِسكِ نامي
-
-
-
-
-
- وَأَفتَرِسُ الضَواري كَالهَوامِ
-
-
-
-
-
- عَلَيَّ مَها الشَرَبَّةِ وَالخُزامِ
-
-
-
-
-
- وَلَو طَحَنَت مَحَبَّتُها عِظامي
-
-
-
-
-
- سَلامٌ في سَلامٍ في سَلامِ
-
-
هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ
-
-
-
- أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ
-
-
-
-
-
- وَعَمي صَباحًا دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي
-
-
-
-
-
- فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ
-
-
-
-
-
- بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ
-
-
-
-
-
- أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ
-
-
-
-
-
- عَسِرًا عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ
-
-
-
-
-
- زَعمًا لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ
-
-
-
-
-
- مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ
-
-
-
-
-
- بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ
-
-
-
-
-
- زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ
-
-
-
-
-
- وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ
-
-
-
-
-
- سودًا كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ
-
-
-
-
-
- عَذبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطعَمِ
-
-
-
-
-
- سَبَقَت عَوارِضَها إِلَيكَ مِنَ الفَمِ
-
-
-
-
-
- غَيثٌ قَليلُ الدِمنِ لَيسَ بِمَعلَمِ
-
-
-
-
-
- فَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِ
-
-
-
-
-
- يَجري عَلَيها الماءُ لَم يَتَصَرَّمِ
-
-
-
-
-
- غَرِدًا كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ
-
-
-
-
-
- قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ
-
-
-
-
-
- وَأَبيتُ فَوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِ
-
-
-
-
-
- نَهدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المَحزِمِ
-
-
-
-
-
- لُعِنَت بِمَحرومِ الشَرابِ مُصَرَّمِ
-
-
-
-
-
- تَطِسُ الإِكامَ بِوَخذِ خُفٍّ ميثَمِ
-
-
-
-
-
- بِقَريبِ بَينَ المَنسِمَينِ مُصَلَّمِ
-
-
-
-
-
- حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لِأَعجَمَ طِمطِمِ
-
-
-
-
-
- حِدجٌ عَلى نَعشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ
-
-
-
-
-
- كَالعَبدِ ذي الفَروِ الطَويلِ الأَصلَمِ
-
-
-
-
-
- زَوراءَ تَنفِرُ عَن حِياضِ الدَيلَمِ
-
-
صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي
-
-
-
- وعاود مقْلتي طِيبُ الرُّقاد
-
-
-
-
-
- كَثيرَ الهَمّ لا يَفْدِيهِ فادي
-
-
-
-
-
- فَيَشْكُو ما يَرَاهُ إلى الوِسادِ
-
-
-
-
-
- وبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشاد
-
-
-
-
-
- ولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَوادي
-
-
-
-
-
- إذا ما لَجّ قَوْمُك في بِعادي
-
-
-
-
-
- دويَّ الرعدِ منْ ركضِ الجياد
-
-
-
-
-
- بطعنٍ مثلِ أفواه المزادِ
-
-
-
-
-
- بُكُورًا قَبْلَ ما نادى المُنادي
-
-
-
-
-
- نذير الموت في الأرواحِ حاد
-
-
-
-
-
- وبالأَسرَى تُكَبَّلُ بالصَّفاد
-
-
أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ
-
-
-
- فقلبكَ فيه لاعجٌ يتوهجُ
-
-
-
-
-
- وتلكَ احتواها عنكَ للبينِ هودجُ
-
-
-
-
-
- عُبَيْلَة مني هاربٌ يَتَمعَّجُ
-
-
-
-
-
- أبي وَأَبُوها أَيْنَ أَيْنَ المعَرَّجُ
-
-
-
-
-
- دِيارَ الَّتي في حُبِّها بتُّ أَلهَجُ
-
-
-
-
-
- بها الأربعُ الهوجُ العواصِف ترهجُ
-
-
-
-
-
- وأزعجها عن أهلها الآنَ مزعجُ
-
-
-
-
-
- هملعةٌ بينَ القفارِ تهملجُ
-
-
-
-
-
- وإنْ أَقْبَلَتْ صَدْرًا لها يترَجْرجُ
-
-
-
-
-
- وأنتِ لهُ سلكٌ وحسنٌ ومنهجُ
-
-
-
-
-
- وتحتيَ مهريٌ من الإبل أهوجُ
-
-
-
-
-
- فأَصْبَحَ فِيهَا نَبْتُها يَتَوَهَّجُ
-
-
-
-
-
- ونبقٌ ونسرينٌ ووردٌ وعوسجُ
-
-
-
-
-
- كأَنْ لَمْ يَكُنْ فيها من العيش مِبْهجُ
-
-
-
-
-
- ومازحني فيها الغزالُ المغنجُ
-
-
-
-
-
- أزجُّ نقيٌ الخدَّ أبلجُ أدعجُ
-
-
-
-
-
- وَثَغْرٌ كزَهرِ الأُقْحُوَانِ مُفَلَّجُ
-
-
-
-
-
- وخدٌّ به وَرْدٌ وساقٌ خَدَلَّجُ
-
-
-
-
-
- أقبّ لطيفٌ ضامرُ الكشح أنعجُ
-
-
-
-
-
- إلى أَنْ بَدا ضَوْءُ الصَّباح المُبلَّجُ
-
-
-
-
-
- قواريرُ فيها زئبق يترجرجُ
-
-
-
-
-
- مُضِيءٌ وَفَوْقي آخرٌ فيه دُمْلجُ
-
-
-
-
-
- على غارة من مثلها الخيلُ تسرجُ
-
-
-
-
-
- تَرَى حَبَبًا مِنْ فَوْقِها حينَ تُمزَجُ
-
-
-
-
-
- أَلا فاسْقِنِيها قَبْلما أَنْتَ تَخْرُج
-
-
-
-
-
- يدار علينا والطعامُ المطبهجُ
-
-
-
-
-
- إلى مثلٍ منْ بالزعفرانِ نضرِّجُ
-
-
-
-
-
- يقرِّبُ أحيانًا وحينًا يهملجُ
-
-
-
-
-
- بحدِّ حسامٍ صارمٍ يتفلجُ
-
-
-
-
-
- خلوقُ العذارى أو خباءُ مدبجُ
-
-
-
-
-
- وويلٌ لجيشِ الفرسِ حين أعجعجُ
-
-
-
-
-
- أرُدُّ بها الأَبطالَ في القَفْر تُنبُجُ
-
-
-
-
-
- مرارَةَ كأْسِ الموتِ صبْرًا يُمَجَّجُ
-
-
-
-
-
- وأضرُمها في الحربِ نارًا تؤجَّجُ
-
-
-
-
-
- تَخِرُّ لها شُمُّ الجبالِ وَتُزْعَجُ
-
-
-
-
-
- وأَفرَحُ بالضَّيفِ المُقيمِ وأَبهجُ
-
-
-
-
-
- إلى أنْ يروني في اللفائفِ أدرجُ
-
-
-
-
-
- يلوحُ لها ضوْءٌ منَ الصُّبْح أبلَجُ
-
-
-
-
-
- يُفصَّل منها كلُّ ثوبٍ وينسجُ
-
-
بين العقيق وبينَ برْقَةِ ثَهْمَدِ
-
-
-
- طللٌ لعبلةَ مستهلُّ المعهدِ
-
-
-
-
-
- هل فيكَ ذو شجنٍ يروحُ ويغتدي؟
-
-
-
-
-
- أوهى بها جلدي وبانَ تجلدِي
-
-
-
-
-
- مرحًا كسالفةِ الغزالِ الأغيد
-
-
-
-
-
- ويرُوعني صَوْتُ الغُرابِ الأَسودِ
-
-
-
-
-
- يَنْدُبْنَ إلاّ كُنْتُ أوَّلَ منْشِدِ
-
-
-
-
-
- يوْم الوداعِ على رُسوم المَعهَدِ
-
-
-
-
-
- بأنينهِ وحنينهِ المتردّد
-
-
-
-
-
- أيْن الخليُّ منَ الشَّجيِّ المُكْمَدِ
-
-
-
-
-
- وهتفت في غضن النقا المتأوّد
-
-
-
-
-
- فيها فغيّبت السهى في الفرقد
-
-
-
-
-
- مَكحولة بالسِّحْر لا بالإثمِدِ
-
-
-
-
-
- والغُصنُ بين موَشَّحٍ ومقلَّدِ
-
-
-
-
-
- وقلائد منْ لؤلؤٍ وزبرجدِ
-
-
-
-
-
- وا طولَ شَوْقِ المستَهامِ إلى غدِ
-
-
-
-
-
- بين الطلول محتْ نقوشَ المبْرد
-
-
-
-
-
- بسنان رمحٍ نارهُ لمْ تخمدِ
-
-
-
-
-
- منْ كلِّ أرْوعَ في الكريهةِ أصيدِ
-
-
-
-
-
- وَتَرى العَجاجَ كمثْل بَحرٍ مُزْبدِ
-
-
-
-
-
- والخيْلُ تَعثُر بالوشيج الأَمْلدِ
-
-
-
-
-
- في عارض مثلِ الغمام المرعدِ
-
-
-
-
-
- تحتَ القتام نُجومُ لَيْلٍ أسوَد
-
-
-
-
-
- مثْلُ الصواعق في قفار الفدْفدِ
-
-
-
-
-
- أطفأتُ جَمرَ لهيبها المتوقِّدِ
-
-
-
-
-
- وتهاجمٍ وتحزُّبٍ وتشدُّدِ
-
-
-
-
-
- ومُدافعٍ ومخادعٍ ومُعربدِ
-
-
-
-
-
- والقومُ بين مجدَّلٍ ومقيدِ
-
-
-
-
-
- فوقَ الترابِ يئنُ غير موسَّدِ
-
-
-
-
-
- والأفقُ مغبرُّ العنانِ الأربدِ
-
-
-
-
-
- بسنان رمحٍ ذابلٍ ومهندِ
-
-
-
-
-
- فغدوا لها منْ راكعين وسجَّدِ
-
-
هاجَ الغَرامُ فَدُر بِكَأسِ مُدامِ
-
-
-
- حَتّى تَغيبَ الشَمسُ تَحتَ ظَلامِ
-
-
-
-
-
- فَأَنا صَديقُ اللَومِ وَاللُوّامِ
-
-
-
-
-
- عَنّي بِطَيفٍ زارَ بِالأَحلامِ
-
-
-
-
-
- وَكَأَنَّني أومي لَهُ بِسَلامِ
-
-
المراجع[-]
- ↑ "أدب جاهلي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "عنترة بن شداد"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "يا طائر البان قد هيجت أشجاني"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "أتاني طيف عبلة في المنام"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "هل غادر الشعراء من متردم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "صحا مِنْ بعْدِ سكرته فؤَادي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
- ↑ "هاج الغرام فدر بكأس مدام"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-01-2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق