هرمون الحمل
يُعرف هرمون الحمل علمياً بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin)، واختصاراً hCG، ويتمّ إنتاج هذا الهرمون من قبل الخلايا المكوّنة للمشيمة (بالإنجليزية: Placenta) التي تُمثّل النسيج المسؤول عن تغذية البويضة المخصبة بعد انغراسها في بطانة الرحم، ويمكن الكشف عن وجود هذا الهرمون في الدم بعد مرور 11 يوماً من وقت حدوث الحمل، بينما يمكن الكشف عنه بفحص البول بعد مرور 12-14 يوماً على وقت حدوث الحمل، وفي الحقيقة يبدأ هرمون الحمل بالتضاعف من وقت حدوث الحمل كل 48-72 ساعة ليصل أعلى مستوياته في الفترة الممتدة بين الأسبوع الثامن والأسبوع الحادي عشر من الحمل، وفي الحقيقة بتقدم الحمل يحتاج هرمون الحمل فترة تُقدّر بـ 96 ساعة لترتفع مستوياته، ثمّ يبدأ بالانخفاض بشكلٍ تدريجيّ ثمّ ليثبت على معدّل مقبول، ويُقاس هرمون الحمل بوحدة ملي وحدة دولية/ملليتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من الفحوصات التي تكشف عن هرمون الحمل، الأول يُعرف بفحص هرمون الحمل النوعيّ (بالإنجليزية: Qualitative hCG test) والذي يكشف عن وجود الحمل أو ينفيه دون القدرة على الكشف عن معدله، في حين يتمّ قياس معدل هرمون الحمل من خلال الفحص الذي يُعرف بفحص هرمون الحمل الكميّ (بالإنجليزية: Quantitative beta-hCG test)، ويُطلب هذا الفحص في بداية الحمل للتأكد من وجود الحمل وسلامته، وبعد ذلك غالباً لا يُطلب قياسه إلا في حال معاناة الحامل من بعض المشاكل المرتبطة بالحمل، مثل النزف، أو المغص الشديد، أو الإجهاض، أو غير ذلك.[١]معدل هرمون الحمل
يُعتمد في نتائج فحص هرمون الحمل الكميّ على الكشف عن وجود الحمل أو نفيه، إضافة إلى مراقبة تطور الجنين، وفي الحقيقة تُعدّ قيمة هرمون الحمل دون 5 ملي وحدة دولية/ملليتر إشارة إلى عدم وجود الحمل، أي أن نتيجة الفحص سلبية، وفي حال كانت نتيجة الفحص تتراوح بين 5-24 ملي وحدة دولية/ملليتر فإنّ الفحص بحاجة إلى إعادة لتأكيد وجود الحمل أو نفيه، وأمّا في حال كانت نتيجة الفحص 25 ملي وحدة دولية/ملليتر فأكثر فإنّ نتيجة الفحص إيجابية وهذا دليل مؤكد على حدوث الحمل، ويجدر بيان أنّ كيس الحمل (بالإنجليزية: Gestational Sac) على الأقل يظهر عند بلوغ قيمة هرمون الحمل 1000-2000 ملي وحدة دولية/ملليتر.[٢][١]وعلى الرغم من اعتماد الباحثين أرقاماً قياسية لنتائج هرمون الحمل بالاعتماد على عمر الحمل، أي بالاستناد إلى الفترة الزمنية الممتدة من وقت بدء آخر دورة شهرية، إلا أنّ لكلّ حمل مسارٌ خاصّ، وقد لا تكون نتيجة هرمون الحمل ضمن المعدلات المذكورة أدناه، ومع ذلك لا تُعاني المرأة من مشكلة صحية أو اضطراب ما، في حين يُعدّ الأمر المهمّ للغاية هو معدل التغير في مستوى هرمون الحمل بعد مرور 48 ساعة، بمعنى آخر إن كان التضاعف في مستوى هرمون الحمل يتمّ كل 48 ساعة فلا داعي للقلق حتى وإن كانت نتيجة هرمون الحمل خارج هذه الحدود:[٣][١]
الأسبوع من الحمل | معدل هرمون الحمل (ملي وحدة دولية/ملليتر) |
---|---|
الأسبوع الرابع | 426-5 |
الأسبوع الخامس | 7340-18 |
الأسبوع السادس | 56.500-1080 |
الأسبوع السابع والثامن | 229.000- 7.6590 |
الأسبوع التاسع حتى الثاني عشر | 288.000- 25.700 |
الأسبوع الثالث عشر حتى السادس عشر | 254.000- 13.300 |
الأسبوع السابع عشر حتى الرابع والعشرين | 165.400- 4.060 |
الأسبوع الخامس والعشرين حتى الأربعين | 117.000-3.640 |
أسباب اضطراب معدل هرمون الحمل
هناك عدد من الاضطرابات التي قد ترتبط بمستوى أو معدل هرمون الحمل، ولكلٍّ منها مجموعة من الاحتمالات، ويمكن تفصيل ذلك فيما يأتي:[٣][٤]- انخفاض معدل هرمون الحمل: يُقصد بهذه الحالة أنّ معدل هرمون الحمل أقل من القيم المذكورة أعلاه بالاستناد إلى عمر الحمل، وإنّ الأسباب التي تكمن وراء هذه الحالة عديدة، منها خطأ حساب عمر الحمل، أي أنّ عمر الحمل أصغر من العمر المحسوب، ولكن يجدر التنبيه أنّ مثل هذه الحالات تتطلب إعادة فحص معدل هرمون الحمل، وذلك لمراقبة تضاعفه، وفي حال كان التضاعف خلال الفترة الزمنية المعهودة كما يجب فلا مشكلة في الحمل، ولكن في حال لم يكن معدل هرمون الحمل يتضاعف على الوجه المطلوب فإنّ ذلك يُنذر بوجود مشكلة ما، منها الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، أو الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، أو البويضة التالفة (بالإنجليزية: Blighted ovum).
- بطء ارتفاع معدل هرمون الحمل: تتمثل هذه الحالة بارتفاع معدل هرمون الحمل ولكن بشكلٍ أبطأ من الحدّ المعتاد، وهذه الحالة قد تدل على وجود مشكلة في بداية الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الحالة شائعة، وتُعاني منها ما يُقارب 15% من الحوامل، وأغلب الحالات تُسفر عن أحمال طبيعية دون مضاعفات أو مشاكل.
- تراجع مستوى هرمون الحمل: وعادةً ما تدل هذه الحالة إذا كانت في الثلث الأول من الحمل على حدوث الإجهاض، وخاصة في حال ظهور أعراض الإجهاض، مثل: النزف المهبليّ الشديد، وفي المقابل غالباً لا تدل هذه الحالة على وجود مشكلة ما في حال حدوثها في الثلث الثاني أو الثلث الثالث من الحمل، ولعلّ هذا ما يُفسّر عدم إجراء الأطباء المختصين فحص هرمون الحمل في الثلثين الأخيرين من الحمل في العادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق