الأدب في العصر الجاهلي
يُعدُّ الأدب الجاهلي أقدمَ ما جاءَ من الأدب العربي في التاريخ، فالعصر الجاهلي هو أقدم العصور الزمنية التي وصلَ نتاج أدبائها، والعصرُ الجاهلي هو الفترة الزمنية التي سبقتْ ظهور الإسلام، وقد حُفظ الأدب في العصر الجاهلي من شعر ونثر بحفظ الرُّواة له أولًا قبل الوصول إلى عصر التدوين، ومن أبرز رواة الشعر الجاهلي عبر العصور: حماد بن سلمة، خلف الأحمر، أبو عمرو بن العلاء، الأصمعي، المفضل الضبي وغيرهم، وعلى الرغم من أن الشعر الجاهلي هو البداية المعروفة للشعر العربي إلَّا أنَّه لم يكن أقلَّ نُضجًا من شعر العصور اللاحقة، وفي هذا المقال سيتم تعريف الشعر الجاهلي، وسيتمُّ ذكر أجمل أبيات الشعر الجاهلي.[١]تعريف الشعر الجاهلي
قبل ذكر أجمل أبيات الشعر الجاهلي، لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الشعر الجاهلي هو أكثر الفنون الأدبية انتشارًا في العصر الجاهلي، فقد نظر العرب عني العرب واهتموا اهتمامًا كبيرًا بالشعر والشعراء، حتَّى أن الشاعر كان لسان القبيلة الذي يدافع عنها ويقف في وجه شعراء القبائل الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنَّه لم يعرف تاريخ تدقيق لبداية الشعر العرب، وأقدم ما وصل من الشعر كان قد كُتب قبل ظهور الإسلام بقرن ونصف من الزمن، وبسبب جودة هذا النوع من الشعر ذهب النقاد إلى أرْجَحِيّة وجود شعر سابق له أقل جودة منه، وقد اختلفت أغراض الشعر الجاهلي وتنوَّعت، فكتب الشعراء الجاهليون الغزل والرثاء والهجاء والمديح والفخر، ولم تتسم القصيدة الجاهلية بالوحدة الموضوعيّة، بل كانت تطرق غير غرض شعري واحد.[٢]ولعلَّ أبرز ما جاء من الشعر الجاهلي المعلقات العشر، وهي قصائد جاهلية صُنِّفت على أنَّها أجود ما كتب الشعراء الجاهليون من الشعر، وقد تناولتْ هذه القصائد أكثر من غرض شعري واحد، أمَّا شعراء المعلقات فهم: امرؤ القيس، زهير بن أبي سلمى، طرفة بن العبد، الحارث بن حلزة اليشكري، ميمون بن قيس الأعشى، عنترة بن شداد، عبيد بن الأبرص، عمرو بن كلثوم، لبيد بن ربيعة، النابغة الذبياني، وفيما يأتي أجمل أبيات الشعر الجاهلي.[١]
أجمل أبيات الشعر الجاهلي
في الحديث عن أجمل أبيات الشعر الجاهلي لا بدَّ بداية من الإشارة إلى أنَّ الشعر الجاهلي هو أقدم ما ورد من الشعر العربي في التاريخ، وهو الشعر الذي كُتب في الجاهلية أي قبل ظهور الإسلام، وهو مرجع الشعراء العرب في العصور اللاحقة، وهو مرجع علماء العروض والنحو والبلاغة أيضًا، وفيما يأتي أجمل أبيات الشعر الجاهلي:- إنَّ من أجمل أبيات الشعر الجاهلي قول الشاعر امرئ القيس:[٣]
-
-
-
- وَرَسمٍ عَفَت آياتُهُ مُنذُ أَزمانِ
-
-
-
-
-
- كَخَطِّ زَبورٍ في مَصاحِفِ رُهبانِ
-
-
-
-
-
- عَقابيلَ سُقمٍ مِن ضَميرٍ وَأَشجانِ
-
-
-
-
-
- كُلى مِن شُعَيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهتانِ
-
-
-
-
-
- فَلَيسَ عَلى شَيءٍ سِواهُ بِخَزّانِ
-
-
-
-
-
- عَلى حَرَجٍ كَالقَرِّ تَخفُقُ أَكفاني
-
-
-
-
-
- وَعانٍ فَكَكتُ الغُلَّ عَنهُ فَفَدّاني
-
-
-
-
-
- فَقاموا جَميعًا بَينَ عاثٍ وَنَشوانِ
-
-
-
-
-
- عَلى ذاتِ لَوثٍ سَهوَةِ المَشيِ مِذعانِ
-
-
-
-
-
- تَعاوَرُ فيهِ كُلُّ أَوطَفَ حَنّانِ
-
-
-
-
-
- أَفانينَ جَريٍ غَيرَ كَزٍّ وَلا وانِ
-
-
-
-
-
- عُقابٌ تَدَلَّت مِن شَماريخَ ثَهلانِ
-
-
-
-
-
- قَطَعتُ بِسامٍ ساهِمِ الوَجهِ حُسّانِ
-
-
-
-
-
- كَما مالَ غُصنٌ ناعِمٌ فَوقَ أَغصانِ
-
-
-
-
-
- دِيارَ العَدُوِّ ذي زَهاءٍ وَأَركانِ
-
-
-
-
-
- وَحَتّى الجِيادُ ما يُقَدنَ بِأَرسانِ
-
-
-
-
-
- عَلَيهِ عَوافٍ مِن نُسورٍ وَعِقبانِ
-
-
- ومن أجمل أبيات الشعر الجاهلي قول الشاعر الأعشى:[٤]
-
-
-
- وهلْ تطيقُ وداعًا أيها الرّجلُ؟
-
-
-
-
-
- تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
-
-
-
-
-
- مرّ السّحابةِ، لا ريثٌ ولا عجلُ
-
-
-
-
-
- كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
-
-
-
-
-
- ولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُ
-
-
-
-
-
- إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ
-
-
-
-
-
- وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
-
-
-
-
-
- إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
-
-
-
-
-
- جهلاً بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟
-
-
-
-
-
- لِلّذّةِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ
-
-
-
-
-
- كأنّ أخمصها بالشّوكِ منتعلُ
-
-
-
-
-
- والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ
-
-
-
-
-
- خَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُ
-
-
-
-
-
- مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
-
-
-
-
-
- ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ
-
-
-
-
-
- غَيرِي، وَعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
-
-
-
-
-
- مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَهلُ
-
-
-
-
-
- فاجتَمَعَ الحُبّ حُبًّا كُلّهُ تَبِلُ
-
-
-
-
-
- نَاءٍ وَدَانٍ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ
-
-
-
-
-
- وَيْلي عَلَيكَ، وَوَيلي منكَ يا رَجُلُ
-
-
-
-
-
- كأنّمَا البَرْقُ في حَافَاتِهِ الشُّعَلُ
-
-
-
-
-
- منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متّصلُ
-
-
-
-
-
- وَلا اللّذاذَةُ مِنْ كأسٍ وَلا الكَسَلُ
-
-
-
-
-
- شِيموا، وكيفَ يَشيمُ الشّارِبُ الثّملُ
-
-
-
-
-
- وَبِالخَبِيّةِ مِنْهُ عَارِضٌ هَطِلُ
-
-
-
-
-
- فالعَسْجَدِيّةُ فالأبْلاءُ فَالرِّجَلُ
-
-
-
-
-
- حتَّى تدافعَ منهُ الرّبوُ، فالجبلُ
-
-
-
-
-
- رَوْضُ القَطَا فكَثيبُ الغَينة ِ السّهِلُ
-
-
-
-
-
- زورًا تجانفَ عنها القودُ والرَّسلُ
-
-
-
-
-
- للجِنّ بِاللّيْلِ في حَافَاتِهَا زَجَلُ
-
-
-
-
-
- إلاّ الذينَ لهمْ فيما أتوا مهلُ
-
-
-
-
-
- في مِرْفَقَيها إذا استَعرَضْتَها فَتَل
-
-
-
-
-
- إنّا كَذَلِكَ مَا نَحْفَى وَنَنْتَعِلُ
-
-
-
-
-
- وقدْ يحاذرُ مني ثمّ ما يئلُ
-
-
-
-
-
- وقدْ يصاحبني ذوالشَّرة ِ الغزلُ
-
-
-
-
-
- شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ
-
-
-
-
-
- أنْ لَيسَ يَدفعُ عن ذي الحيلةِ الحِيَلُ
-
-
-
-
-
- وقهوةً مزّةً راووقها خضلُ
-
-
-
-
-
- إلاّ بِهَاتِ! وَإنْ عَلّوا وَإنْ نَهِلُوا
-
-
-
-
-
- مُقَلِّصٌ أسفَلَ السّرْبالِ مُعتَمِلُ
-
-
-
-
-
- إِذا تُرَجِّعُ فيهِ القَينَةُ الفُضُلُ
-
-
-
-
-
- وَفي التّجارِبِ طُولُ اللّهوِ وَالغَزَلُ
-
-
-
-
-
- والرّافلاتُ على أعجازها العجلُ
-
-
-
-
-
- أبَا ثُبَيْتٍ! أمَا تَنفَكُّ تأتَكِلُ؟
-
-
-
-
-
- وَلَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أطّتِ الإبِلُ
-
-
-
-
-
- عِندَ اللّقاءِ، فتُرْدي ثمّ تَعتَزِلُ
-
-
-
-
-
- وَشُبّتِ الحَرْبُ بالطُّوَّافِ وَاحتَمَلوا
-
-
-
-
-
- فلمْ يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
-
-
-
-
-
- والتمسَ النّصر منكم عوضُ تحتملُ
-
-
-
-
-
- عنْدَ اللّقاءِ، فتُرْدِيِهِمْ وَتَعْتَزِلُ
-
-
-
-
-
- تعوذُ منْ شرّها يومًا وتبتهلُ
-
-
-
-
-
- وَالجاشِرِيّةِ مَنْ يَسْعَى وَيَنتَضِلُ
-
-
-
-
-
- أنْ سَوْفَ يأتيكَ من أنبائِنا شَكَلُ
-
-
-
-
-
- وَاسْألْ رَبيعَةَ عَنّا كَيْفَ نَفْتَعِلُ
-
-
-
-
-
- عِندَ اللقاءِ، وَهمْ جارُوا وَهم جهلوا
-
-
-
-
-
- إنّا لأمْثَالِكُمْ، يا قوْمَنا، قُتُلُ
-
-
-
-
-
- يَدْفَعُ بالرّاحِ عَنْهُ نِسوَةٌ عُجُلُ
-
-
-
-
-
- أو ذابلٌ منْ رماحِ الخطّ معتدلُ
-
-
-
-
-
- وقدْ يشيطُ على أرماحنا البطلُ
-
-
-
-
-
- كالطّعنِ يذهبُ فيهِ الزّيتُ والفتلُ
-
-
-
-
-
- لهُ وسيقَ إليهِ الباقرِ الغيلُ
-
-
-
-
-
- لنقتلنْ مثلهُ منكمْ فنمتثلُ
-
-
-
-
-
- لمْ تُلْفِنَا مِنْ دِمَاءِ القَوْمِ نَنْتَفِلُ
-
-
-
-
-
- جنبيْ فطينة لا ميلٌ ولا عزلُ
-
-
-
-
-
- أوْ تنزلونَ، فإنّا معشرٌ نزلُ
-
-
- ومن أجمل أبيات الشعر الجاهلي قول الشاعر عنترة بن شداد:[٥]
-
-
-
- أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ؟
-
-
-
-
-
- وَعَمي صَباحًا دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي
-
-
-
-
-
- فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ
-
-
-
-
-
- بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ
-
-
-
-
-
- أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ
-
-
-
-
-
- عَسِرًا عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ
-
-
-
-
-
- زَعمًا لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ
-
-
-
-
-
- مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ
-
-
-
-
-
- بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ
-
-
-
-
-
- زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ
-
-
-
-
-
- وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ
-
-
-
-
-
- سودًا كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ
-
-
-
-
-
- عذبٍ مقبلهُ لذيذُ المطعم
-
-
-
-
-
- سبقتْ عوارضها اليكَ من الفمْ
-
-
-
-
-
- غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ
-
-
-
-
-
- فَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِ
-
-
-
-
-
- يجري عليها الماءُ لم يتصرَّم
-
-
-
-
-
- غَرِدًا كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ
-
-
-
-
-
- قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ
-
-
-
-
-
- وأبيتُ فوق سرَاةِ أدْهم مُلْجَم
-
-
-
-
-
- نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المحزِمِ
-
-
-
-
-
- لُعِنتْ بمَحْرُوم الشَّرابِ مُصرَّم
-
-
-
-
-
- تَطِسُ الإِكامَ بِوَخذِ خُفٍّ ميثَمِ
-
-
-
-
-
- بقريبِ بينِ المنْسِمين مُصلَّم
-
-
-
-
-
- حزقٌ يمانيةٌ لأعجمَ طمطمِ
-
-
-
-
-
- حِدْجٌ على نعْش لهُنَّ مخيَّمِ
-
-
-
-
-
- كَالعَبدِ ذي الفَروِ الطَويلِ الأَصلَمِ
-
-
-
-
-
- زوراءَ تنفرُ عن حياض الدَّيلم
-
-
-
-
-
- غضبى اتقاها باليدين وبالفم
-
-
-
-
-
- بَرَكَت عَلى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
-
-
-
-
-
- حَشَّ الوَقودُ بِهِ جَوانِبَ قُمقُمِ
-
-
-
-
-
- زيافةٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
-
-
-
-
-
- طبٌّ بأخذ الفارس المستلــــئمِ
-
-
-
-
-
- سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلمِ
-
-
-
-
-
- مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
-
-
-
-
-
- رَكَدَ الهواجرُ بالمشوفِ المُعْلمِ
-
-
-
-
-
- قرنتْ بأزهر في الشمالِ مفدَّم
-
-
-
-
-
- مالي وعرضي وافرٌ لم يُكلم
-
-
-
-
-
- وكما عَلمتِ شمائلي وَتَكَرُّمي
-
-
-
-
-
- تَمكو فريصتُهُ كشدْقِ الأَعْلَمِ
-
-
-
-
-
- ورشاشِ نافذَةٍ كلوْن العَنْدَمِ
-
-
-
-
-
- إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمي
-
-
-
-
-
- نهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماة ُ مُكَلَّمِ
-
-
-
-
-
- يأوي الى حصدِ القسيِّ عرمرمِ
-
-
-
-
-
- أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم
-
-
-
-
-
- لا مُمْعنٍ هَرَبًا ولا مُسْتَسلم
-
-
-
-
-
- بمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّم
-
-
-
-
-
- لَيسَ الكَريمُ عَلى القَنا بِمُحَرَّمِ
-
-
-
-
-
- يقضمنَ حسنَ بنانهِ والمعصم
-
-
-
-
-
- بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
-
-
-
-
-
- هتَّاك غايات التجار ملوَّم
-
-
-
-
-
- أبدى نواجذهُ لغير تبسُّم
-
-
-
-
-
- خضبَ اللبان ورأسهُ بالعظلم
-
-
-
-
-
- بمهندٍ صافيِ الحديد مخذَم
-
-
-
-
-
- يُحذى نِعالَ السِبتِ لَيسَ بِتَوأَمِ
-
-
-
-
-
- حرمتْ عليَّ وليتها لم تحرُم
-
-
-
-
-
- فَتجسَّسي أخبارَها ليَ واعلمي
-
-
-
-
-
- والشاةُ مُمكِنةٌ لمنْ هُو مُرْتَمِ
-
-
-
-
-
- رَشَاءٍ من الغِزْلانِ حُرٍّ أرثم
-
-
-
-
-
- وَالكُفرُ مَخبَثَةٌ لَنَفسِ المُنعِمِ
-
-
-
-
-
- إذ تقلصُ الشفتانِ عنْ وضح الفم
-
-
-
-
-
- غَمَرَاتِها الأَبطالُ غيْرَ تَغَمْغُمِ
-
-
-
-
-
- عنها ولكني تضايق مُقدَمي
-
-
-
-
-
- يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم
-
-
-
-
-
- أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم
-
-
-
-
-
- ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم
-
-
-
-
-
- وشكا إليّ بعَبْرةٍ وَتَحَمْحُمِ
-
-
-
-
-
- وَلَكانَ لَو عَلِمَ الكَلامَ مُكَلِّمي
-
-
-
-
-
- قيلُ الفوارس ويكَ عنتر أقدم
-
-
-
-
-
- ما بين شيْظمةِ وآخر شيْظم
-
-
-
-
-
- لُبِّي وأجْفزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ
-
-
-
-
-
- للحربِ دائرةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
-
-
-
-
-
- والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
-
-
-
-
-
- جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشمِ
-
-
- ومن أجمل أبيات الشعر الجاهلي قول الشاعر عمرو بن كلثوم:[٦]
-
-
-
- وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
-
-
-
-
-
- إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
-
-
-
-
-
- إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
-
-
-
-
-
- عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
-
-
-
-
-
- وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
-
-
-
-
-
- بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
-
-
-
-
-
- وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
-
-
-
-
-
- مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
-
-
-
-
-
- نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
-
-
-
-
-
- لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
-
-
-
-
-
- أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق