-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الأربعاء، 15 أبريل 2020

قصة زواج وليد وهدى

قصة زواج وليد وهدى

نقدم لكم اليوم قصة زواج وليد وهدى وهي من القصص المنتشرة بشكل كبير على شبكة الإنترنت، ويتناقلها الأشخاص، لما فيه من حكمة وعظة، ولما تحتوي عليها من الكثير من الدروس المستفادة للشباب والفتيات على حد سواء، فالزواج هو شراكة أبدية وميثاق غليظ، فتعالوا معنا عبر المقال التالي الذي يقدمه  لنتعرف على تفاصيل هذه القصة الهامة.

قصة زواج وليد وهدى

بداية التعارف

تقدم وليد الذي يعمل مهندسًا بإحدى الدول الخليجية حينما عاد إلى وطنه في أجازة إلى خطبة فتاة تسمى “هدى”، كانت هدى من عائلة محافظة، ويبدو على ملابسها الاحتشام، والأخلاق من طريقة كلامها، وبالفعل أعجب وليد بها، وقام بخطبتها قبل أن يعود إلى عمله. وفي العام التالي تم حفل الزفاف الذي حضره أقارب العروسين، وأصدقائهما، وكانت ليلة جميلة شعر كل من فيها بالسعادة.. إلا شخص واحد، وهو العروس.

ليلة الزفاف

بعدما انتهى حفل الزفاف، وأخذ وليد عروسه إلى منزل الزوجية الذي تم تأثيثه بأحدث أنواع الأثاث، والمفروشات الراقية، جلسا في غرفة النوم، وأخذ وليد ينظر إلى عروسه الجميلة، لقد كانت أجمل من أي مرة رآها فيها، أخبرها بذلك، وابتسمت هدى على استحياء.
ظن وليد أنها خجلة من يوم الزفاف، فحاول أن يقترب منها ليضع يده على خدها، ويحاول أن يطمئنها، لكنها أخذت تبكي بشدة. فابتعد عنها، ونام في الغرفة المجاورة، لقد كان وليد يظن أنها خائفة منه، وهذا أمر عادي تمر به الفتيات بشكل شائع.
في كل يوم يحاول وليد الاقتراب من عروسه، لكن في كل مرة كانت تبكي بكاءً أشد من اليوم السابق، فسألها وليد لماذا تبكي كل هذا البكاء. فقالت له من بين دموعها التي لم تتوقف أنها أخطأت مع أحد الأشخاص، وفقدت عذريتها!

المفاجأة الصاعقة

استشاط وليد غضبًا وراح يكسر كل الأشياء التي يراها أمامه، لقد انهارت أحلامه في الحصول على زوجة شريفة وعلى قدر عالي من الأخلاق تقوم برعاية منزله وأولاده، وتركها وذهب لينام في الغرفة الأخرى كما اعتاد منذ ليلة الزفاف.
حاول أن ينام، ولكن النوم قد طار من عينيه، وأخذ يفكر، هل يطلقها؟ سيجلب العار لها ولأهلها، وستكون سيرتها على كل لسان، وسيشعر بالعار والخزي والندامة.
في الصباح ذهب وليد إلى هدى، وأخبرها أنه حفاظًا على سمعتها، فسيطلقها بعد عام، ولن يطلقها الليلة، ولكن يجب عليهما ألا يتحدثا إلى بعضهما طوال هذه الفترة.
شعرت هدى بالرضا، لأن وليد رجل شهم، وله أخلاق عالية، ولم يفضحها بين أهلها. مرت الأيام، ووليد يذهب إلى عمله ويأتي في نهاية اليوم لينام، ولا يتحدث معها إلا قليل.
كان وليد فتى صغيرًا حينما ماتت والدته، وتزوج والده بعدها من امرأة غير حسنة الأخلاق، فكانت تعامله بقسوة، ولكنه لكي يحصل على رضا والده لم يكن يبادلها إلا المعاملة الحسنة، وحصل على رضا والده وأكرمه الله بالمال والعمل الجيد، وكان وليد يحب الرسم كثيرًا.
في يوم من الأيام كانت هناك لوحة مغطاة في غرفة وليد، وكانت هدى تنظفها، فرأت اللوحة وكان بها وليد وحوله عدد من الأطفال فعرفت أنه يحب الأطفال وأمنيته أن ينجب أطفالا.

التحول في الأحداث

في يوم من الأيام الممطرة، تعطلت سيارته بالقرب من المنزل، فتركها وعاد سيرا على أقدامه، ودخل المنزل وهو مبتل، وأصابه برد شديد وارتفعت حرارته، بشكل كبير، فقامت هدى على خدمته ورعايته حتى تحسنت صحته وانخفضت حرارته واستطاع أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
في خلال الأيام التالية لهذه الحادثة، ظل وليد يفكر في هدى، وكيف أنها سهرت على خدمة طوال تلك الليالي، وكانت تحضر لها الأطعمة المفيدة والمشروبات الساخنة، وتفعل كل ما تستطيع أن تفعله لكي تعود إليه الصحة والعافية.
وتذكر في يوم من أيام مرضه أنه استيقظ ووجد هدى تحتضنه وتبكي من الخوف على صحته، وهنا شعر وليد بأنها فتاة صالحة، وأنه يمكن أن يعطيها فرصة لتثبت حسن أخلاقها له.
وظل طوال هذه المدة يفكر، وراقب كل التصرفات التي تقوم بها هدى، ولم تكن تنم سوى عن أخلاق جيدة.
وفي اليوم المحدد للطلاق، تركت له هدى رسالة وأخبرته أنها ستذهب إلى بيت والدها، وأنها تنتظر أن يرسل لها ورقة الطلاق.
وعندما ذهبت إلى بيت والدتها، وجدت وليد هناك، يخبرها بأنه سيذهب لقضاء العطلة في أحد الأماكن السياحية معها.
وهنا شعرت بالمفاجأة الشديدة، وبكت  من شدة الفرحة، وقاما بقضاء شهر العسل في سعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق