البن الأخضر
تمثل حبوب البن الأخضر ثمار شجرة البن وذلك قبل إخضاعها لعمليات التحميص
التي تحولها إلى البن بلونه وطعمه المألوف، تتميز باحتوائها على كميات
كبيرة من
حمض الكلوروجينيك
الذي يرجح كثير من العلماء والباحثين مسؤوليته عن الفوائد الصحية التي
تقدمها هذه الحبوب للجسم، تتعدد استخدامات البن الأخضر في الطب التقليدي،
لكنه وفي الآونة الأخيرة أصبح يستهلك بشكل أساسي لإنقاص الوزن، وذلك بعد أن
ذكره الدكتور أوز في برنامجه التلفزيوني عام 2012 مدعيًا قدرته العجيبة
على حرق الدهون دون الحاجة إلى إجراء أية تغييرات في النظام الغذائي أو
ممارسة منتظمة للتمارين الرياضية، ويهدف هذا المقال إلى توضيح فوائد البن
الأخضر في علاج السمنة وغيرها من المشكلات الصحية.
[١]
فوائد البن الأخضر
تتعدد فوائد البن الأخضر وتتنوع، إذ عادة ما يستهلك بواسطة الفم لعلاج
مشكلات صحية عديدة، مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والزهايمر والعدوى
البكتيرية، وفيما يأتي عرض لفوائد البن الأخضر في علاج بعض هذه المشكلات.
[١]
إنقاص الوزن
إن واحدة من أهم الفوائد المحتملة للبن الأخضر تتمثل في إنقاص الوزن،
ويعود ذلك إلى احتوائه على الكافيين وحمض الكلوروجينيك، فقد أفادت بعض
الدراسات العلمية أن للكافيين قدرة على رفع معدلات الأيض بنسبة قد تصل إلى
11%، وأظهرت نتائج دراسات أخرى كانت قد أجريت على الفئران أن حمض
الكلوروجينيك يساهم في إنقاص الوزن بتقليل كمية الدهون الممتصة من الغذاء
والمخزنة في الكبد وبدعم عمل هرمون الاديبونيكتين المسؤول عن حرق الدهون،
وأجريت العديد من الدراسات العلمية التي هدفت إلى معرفة تأثير البن الأخضر
على إنقاص الوزن في الإنسان، وأتت في بعض الأحيان بنتائج إيجابية، لكن هذه
الدراسات تعاني من بعض الثغرات أهمها أنها في غالبها دراسات محدودة من حيث
المدة وعدد المشاركين، وتلقت دعمها المادي من شركات معنية بإنتاج مستخلصات
البن الأخضر.
[٢]
خفض مستويات ضغط الدم
تتمثل أهم فائدة من فوائد البن الأخضر في قدرته على خفض مستويات ضغط
الدم، والأدلة على ذلك كثيرة، فقد نشرت دراسة من اليابان عام 2006 وكانت قد
دامت اثني عشر أسبوعًا أعطي المشاركون المصابون بارتفاع ضغط الدم خلالها
140 مليغرام يوميًا من مستخلصات البن الأخضر، وأظهرت نتائجها انخفاضًا في
مستويات
ضغط الدم الانقباضي
بمقدار 5 مليمتر زئبق وانخفاضًا في مستويات الدم الانبساطي بمقدار 3
مليمتر زئبق، ولا بد من التنبيه إلى أن أثر البن الأخضر على ضغط الدم يعتمد
اعتمادًا رئيسًا على مدى تأثر الجسم بمادة الكافيين، فالأشخاص الذين
يعانون من
حساسية الكافيين لن يستطيعوا الاستفادة من البن الأخضر في ما يتعلق بخفض مستويات ضغط الدم.
[٣]
التحكم بمستويات السكر في الدم
قد يكون لمركب حمض الكلوروجينيك قدرة على التأثير في مستويات الجلوكوز في الدم بخفض معدلاتها وعلى تخفيز إنتاج
هرمون الإنسولين
لدى الأشخاص الذين بعانون من مرض السكري، فقد أظهرت نتائج دراسة علمية
انخفاضًا كبيرًا في مستويات الجلوكوز في الدم لدى المشاركين المصابين بمرض
السكري، وذلك بسبب التزامهم بتناول 400 مليغرام من مستخلصات البن الأخضر
لمدة زمنية محددة، بالإضافة إلى أن استهلاك ثلاثة إلى أربعة أكواب من البن
المنزوع الكافيين وذي المحتوى العالي من حمض الكلوروجينيك يساهم في تقليل
خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة مئوية قد تصل إلى ثلاثين.
[٤]
المراجع[+]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق