الشعر العربي
يُطلق مصطلح الأدب الفلسطينيّ على ما أنتجه الأدباء من شعراء وروائيّين وكتَّاب القصة الفلسطينيين من نتائج أدبي، ويُعدُّ الأدب الفلسطينيُّ جزءًا من الأدب العربي، وقد امتاز الأدب الفلسطيني المعاصِر على وجه الخُصوص بأنَّه أدب مُقاوِم للاحتلال، ساخر في كثير من الأحيان، فيه من مشاعر الحنين إلى الوطن والشوق إلى الأرض المسلوبة ما فيه، ومن أشهر الأدباء الفلسطينيين: محمود درويش، مريد البرغوثي، غسان كنفاني، تميم البرغوثي، سميح القاسم وغيرهم، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، وعلى أجمل ما كتب تميم البرغوثي من شعر.[١]الشاعر تميم البرغوثي
قبل الحديث عن أجمل ما كتب تميم البرغوثي، تميم البرغوثي هو شاعر فلسطيني، ولد في القاهرة عام 1977م، وهو ابن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي وأمَّه الروائية المصرية رضوى عاشور، درس تميم في جامعة بوسطن في أمريكا وجامعة القاهرة في مصر، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من بوسطن، وقد دفعته دراسته إلى الاهتمام بكلِّ الأحداث السياسية في الوطن العربي، وبعد أنَّ حصل تميم على شهادة الدكتوراه عام 2004م عمل تميم في قسم الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة، كما عمل استاذًا للعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة، كما عمل باحثًا في معهد برلين للدراسات المتقدمة في ألمانيا، وعمل أستاذًا للعلوم السياسية في جامعة جورج تاون في واشنطن.[٢]وبين عام 2011 وعام 2014م عمل البرغوثي استشاريًّا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، ثمَّ عمل مساعدًا للأمين التنفيذي ووكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة، ولتميم عمود أسبوعي في جريدة الشروق المصرية كتب فيه منذ عام 2010 حتَّى عام 2014م، وله أيضًا عمود في جريدة لعربي اليوم وموقع عربي21 يكتب فيه منذ عام 2015م، وقد أصدر تميم مجموعة من الأعمال الأدبية في اللهجة المصرية والفلسطينية، أمّا في الشعر الفصيح فأصدر ديوان مقام عراق وديوان في القدس، وفيما يأتي أجمل ما كتب تميم البرغوثي[٢]
أجمل ما كتب تميم البرغوثي
لقد كتب الشاعر تميم البرغوثي مجموعة من القصائد التي لاقتْ انتشارًا واسعًا في العالم العربي، ألقى قصائده في عدة أمسيات عربية ي مختلف الأقطار العربية، وكان له حضور بارز في مسابقة أمير الشعراء في الإمارات العربية المتحدة، وفيما يأتي أجمل ما كتب تميم البرغوثي من شعر:- إنَّ أجمل ما كتب تميم البرغوثي:[٣]
-
-
-
- ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
-
-
-
-
-
- بدمعٍ كريمٍ ما يخيب زائلُهْ
-
-
-
-
-
- ولم يجرِ في مجرى الزَّمان يباخلُه
-
-
-
-
-
- كذلك يدعو غائب الحزن ماثلُه
-
-
-
-
-
- فقد بات محسودًا على الموت نائلُهْ
-
-
-
-
-
- كمنْ أوقعتْهُ في الهلاكِ حبائلُهْ
-
-
-
-
-
- ومن أمل يبقى ليهلك آملُهْ
-
-
-
-
-
- تسوِّى الردى يا صاحبي وبدائله
-
-
-
-
-
- رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
-
-
-
-
-
- عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
-
-
-
-
-
- كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
-
-
-
-
-
- وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
-
-
-
-
-
- وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ
-
-
-
-
-
- عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ
-
-
-
-
-
- كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
-
-
-
-
-
- وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
-
-
-
-
-
- يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ
-
-
-
-
-
- سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ
-
-
-
-
-
- أبي لا تَخَفْ، والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
-
-
-
-
-
- وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ
-
-
-
-
-
- وَمْنْذُ مَتَى تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ؟
-
-
-
-
-
- نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
-
-
-
-
-
- كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
-
-
-
-
-
- لِخَمْسِينَ عَامًا مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ
-
-
-
-
-
- نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
-
-
-
-
-
- وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ
-
-
-
-
-
- فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
-
-
-
-
-
- وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوًّا نُصَاوِلُهْ
-
-
-
-
-
- يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ؟
-
-
- ومن أجمل ما كتب تميم البرغوثي:[٤]
-
-
-
- عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
-
-
-
-
-
- فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها؟
-
-
-
-
-
- إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
-
-
-
-
-
- تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
-
-
-
-
-
- فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
-
-
-
-
-
- فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
-
-
- في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
- يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في طلاءِ البيتْ
- في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
- يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
- في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعًا في السوقِ،
- رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
- قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
- وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقًا
- تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرًا
- مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
- في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
- في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
- في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ
- وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّمًا
- أَظَنَنْتَ حقًا أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
- ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
- أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
- حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
- في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
- وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
- ما زِلتَ تَرْكُضُ خلفها مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
- فًارفق بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
- في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
- يا كاتبَ التاريخِ مَهْلًا،
- فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
- دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
- وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
- والقدس تعرف نفسها،
- إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
- فكلُّ شيءٍ في المدينةِ
- ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
- في القدس يزدادُ الهلالُ تقوسًا مثلَ الجنينْ
- حَدْبًا على أشباهه فوقَ القبابِ
- تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
- في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
- في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
- فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
- تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصًا فيها
- تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
- تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
- إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
- وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
- ونحملُها على أكتافِنا حَمْلًا
- إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
- في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
- كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
- ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
- أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
- وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"
- فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"
- حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
- فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
- إن أرادَ دخولَها
- فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
- في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
- باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلبًا
- فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
- فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصرًا، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
- في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلًا والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
- واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
- وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
- وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"
- في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ
- كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها
- والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ
- في القدس لو صافحتَ شيخًا أو لمستَ بنايةً
- لَوَجَدْتَ منقوشًا على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
- يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ
- في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
- فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
- في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
- الكل مرُّوا من هُنا
- فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافرًا أو مؤمنا
- أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ:
- فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
- والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
- فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
- كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
- أرأيتها ضاقت علينا وحدنا
- يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
- يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ
- العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالًا نائيًا عن بابها
- والقدس صارت خلفنا
- والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
- تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
- إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
- قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
- يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
- أَجُنِنْتْ؟
- لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
- لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
- في القدسِ من في القدسِ لكنْ
- لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ
- ومن أجمل ما كتب تميم البرغوثي:[٥]
-
-
-
- بكمُ الأرض والسماءُ سواءُ
-
-
-
-
-
- كلَّما أظلم الزمان أضاؤوا
-
-
-
-
-
- ما بي المالُ، لا ولا الأسماءُ
-
-
-
-
-
- فلكم فيه بيعةٌ وبراءُ
-
-
-
-
-
- عند إبرام أمركم وكلاءُ
-
-
-
-
-
- لغةُ الله خبزهمْ والماءُ
-
-
-
-
-
- هذَّبته السَّرَّاءُ والضَّرَّاءُ
-
-
-
-
-
- للذي يكتبونه قرّاءُ
-
-
-
-
- م غدًا قلتُ أنتم الشُّعراءُ
-
-
-
-
- أنَّنا في زماننا أحياءُ
-
-
- ومن أجمل ما كتب تميم البرغوثي:[٦]
-
-
-
- فذكرهم بأن الموتَ دانِ
-
-
-
-
-
- على مرِّ الدَّقائقِ والثواني
-
-
-
-
-
- لها في العمر سبعٌ أو ثمانِ
-
-
-
-
-
- وإلا تحتَ أنقاضِ المباني
-
-
-
-
-
- ملاكًا في السماء على حصانِ
-
-
-
-
-
- عزيزًا لا يُفَسَّر باللسانِ
-
-
-
-
-
- وعن معنى المخافةِ والأمانِ
-
-
-
-
-
- بخيطِ دَمٍ عَلَى حَدَقٍ حِسَانِ
-
-
-
-
-
- ومن سَمَحُوا بِهِ بَعْدَ الأوانِ
-
-
-
-
-
- كَثَيرِ الجيشِ مَعمورِ المغاني
-
-
-
-
-
- له البستانُ والثَمَرُ الدَّواني
-
-
-
-
-
- حَجَرْتَ عليهما فَسَيَرْجِعَانِ
-
-
-
-
-
- فإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ
-
-
-
-
-
- سَنَغْلِبُ، وحدَنا، وَسَيَنْدَمَانِ
-
-
-
-
-
- بها أَنَفٌ مِنَ الرََّجُلِ الجبانِ
-
-
-
-
-
- مَنَايانا على مَرِّ الزَّمَانِ
-
-
-
-
-
- تزورُ القوم من آنٍ لآنِ
-
-
-
-
-
- وتختلطُ التعازي بالتهاني
-
-
-
-
-
- مُشَبَّهَةُ القَسَاوَةِ بالحنانِ
-
-
-
-
-
- كثيرًا وهو يُذكَرُ في الأغاني
-
-
-
-
-
- مِنَ الأنقاضِ رأسًا للجنانِ
-
-
-
-
-
- تحدَّدُهم خُيوطٌ الأرْجُوَانِ
-
-
-
-
-
- سَماءُ اللهِ تَحمِلُها يدانِ
-
-
-
-
-
- إلى بابِ الكريمِ المستعانِ
-
-
-
-
-
- هنالكَ ما تشاءُ من المعاني
-
-
-
-
-
- وطائرةٍ تُحَوِّم في المكانِ
-
-
-
-
-
- لكَ الوَيْلاتُ ما لَكَ لا تراني؟
-
-
-
-
-
- قَنَابِلَها، فَتَغْرَقُ في الدُّخانِ
-
-
-
-
-
- وَعَنْ شَرَفٍ جَدِيدٍ في الأَذَانِ
-
-
-
-
-
- وخذلان الأقاصي والأداني
-
-
-
-
-
- نُعانِيه كَأَنَّا لا نُعاني
-
-
-
-
-
- وَحِيدٌ ما لَهُ في الدهر ثَانِ
-
-
-
-
-
- وشَمْسٌ لا تَفِرُّ مِنَ البَنَانِ
-
-
-
-
-
- فقد ختم النَّبيُّ على البيانِ
-
-
- يقولون في نشرة العاشرةْ:
- إنَّ جيشًا يحاصر غزة والقاهرةْ
- يقولون: طائرة قصفت منزلًا وسط منطقة عامرةْ
- فأضيف أنا: لن يمرَّ زمان طويل على الحاضرينْ
- لكي يَرَوُا المسلمين وأهلَ الكرامةِ من كلِّ دينْ
- يعيدون عيسى المسيحَ إلى الناصرةْ
- والنَّبيَّ إلى القدس، يهدي البراقَ فواكهَ من زرعنِا
- ويطوِّقهُ بدمشقٍ من الياسمينْ
- يقولون: جيش يهاجم غزة من محورينْ
- يقولون: تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ
- فأقول أنا: سوف تجري المعارك في كلِّ صدرٍ وفي كلِّ عينْ
- وقد تقصف المدفعية في وجهِ ربِّك ما تدعي من كذبْ
- ويقول العدو لنا: فليكن ما يكونْ
- فنقول له: فليكنْ ما يجبْ
- بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ
- لم تكنْ حكمةً أيها الموتُ أن تقتربْ
- لم تكنْ حكمة ًأن تحاصرنا كلَّ هذي السنينْ
- لم تكن حكمةً أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدَّرجةْ
- قد رأيناكَ حتَّى حفظنا ملامحَ وجهكَ
- عاداتِ أكلكَ
- أوقاتَ نومكَ
- حالاتِك العصبيةَِ
- شهواتِ قلبكَ
- حتى مواضع ضعفكَ، نعرفُها
- أيها الموت فاحذرْ
- ولا تطمئن لأنَّك أحصيتنا
- نحن يا موت أكثرْ
- ونحن هنا،
- بعد ستين عامًا من الغزو،
- تبقى قناديلنا مسرجةْ
- بعد ألفي سنةْ
- من ذهابِ المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا،
- قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ
- أيُّها الموتُ نيتنا معلنةْ
- إننا نغلبُكْ
- وإن قتلونا هنا أجمعينْ
- أيها الموت خفْ أنت،
- نحن هنا، لم نعد خائفينْ
- ومن أجمل ما كتب تميم البرغوثي:[٧]
-
-
-
- فمن أيِّ المصائب تدمعينا؟
-
-
-
-
-
- فديتِ، وحكَّم الأنذالَ فينا
-
-
-
-
-
- على غير الإهانةِ صابرينا
-
-
-
-
-
- فصاروا ينظرون وينتقونا
-
-
-
-
-
- لقبَّل منهمُ اليدَ والجبينا
-
-
-
-
-
- تعودناهما شدًّا ولينَا
-
-
-
-
-
- ولا فكَّ الرجاءُ لنا سجينا
-
-
-
-
-
- نبايعُهُ أميرَ المؤمنينا
-
-
-
-
-
- لدهرٍ نشتهيهِ ويشتهينا
-
-
-
-
-
- يرى بعضَ الجبابرِ ساجدينا
-
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق