ما هي بكتيريا إي كولاي
الاشريكية القولونية أو الإي كولاي E. coli هي جرثومة تعيش في الأمعاء
عند الأشخاص الأسوياء بشكل طبيعي، وكذلك في أمعاء الحيوانات، ومعظم أنواع
هذه الجرثومة غير ضارّة أو قد تسبّب إسهال بسيط ولمدّة قصيرة، ولكن يمكن
لبعض الزّمر أن تكون ضارّة كالنّوع E. coli O157:H7، والذي يمكن أن تسبّب
مغصًا بطنيًا شديدًا وإسهالًا دمويًا وإقياء، هذا ويمكن التعرّض لجرثومة
الإي كولاي من المياه أو الأطعمة الملوثة، خصوصًا الخضروات واللّحوم غير
المطهية، ومعظم البالغين الأصحّاء يتم شفاؤهم من الأنواع الخطيرة للإي
كولاي خلال أسبوع، هذا وقد تصيب هذه الجرثومة المجاري البولية والتناسلية،
وتعتبر بكتيريا إي كولاي في المهبل أشيع الجراثيم التي تصيب المهبل.
[١]
أعراض بكتيريا إي كولاي في المهبل
تعاني كثير من السيدات من التهاب المهبل الجرثومي، ولكن غالبًا ما يكون
هذا الالتهاب غير عرضي، ولكن عند حدوث الأعراض فإنّ معظمها يكون كما يأتي:
[٢]
- ضائعات مهبلية بكمّيات غير اعتيادية.
- تكون طبيعة الضائعات المهبلية رقيقة ورمادية مائلة للبياض.
- رائحة مهبلية غير محبّبة.
- تظهر هذه الضائعات والروائح غالبًا بشكل واضح بعد الممارسة الجنسية.
- الألم أثناء الممارسة الجنسية أو التبول -وهو عرض نادر-.
ويمكن لأعراض بكتيريا إي كولاي في المهبل أن تحدث في أي وقت من
أوقات الدورة الشهرية، سواء قبل الطمث أو خلاله أو بعده، وتختلف الضائعات
المهبلية التي تُعدّ طبيعية بين امرأة وأخرى، ولذلك تختلف كمية الضائعات
المهبلية غير السويّة بين النّساء، فأيّ كمّية تزيد عن طبيعتها السابقة
بشكل ملحوظ يُقال عنها أنّها غير سويّة.
أسباب بكتيريا إي كولاي في المهبل
يعيش نوع من البكتيريا المسالمة والتي تُدعى بالعصيات اللبنية في المهبل
بشكل طبيعي، وتُبقي هذه البكتيريا الوسط حامضيًا قليلًا في المهبل، وذلك
يمنع نمو وتكاثر أنواع أخرى ضارّة من الجراثيم، وعند انخفاض مستوى العصيات
اللبنية في المهبل، تزداد احتمالية الإصابة بالبكتيريا الضارة وعلى رأسها
الإي كولاي، ومن الأشياء التي تلعب دورًا في زيادة نسبة حدوث التهاب المهبل
الجرثومي ما يأتي:
[٣]
- التدخين.
- النشاط الجنسي الكبير.
- الغسل أو الدوش المهبلي المتكرّر.
قد تعتقد بعض السيدات أن غسل المهبل دائمًا وتنظيفه يقي من التهاب
المهبل الجرثومي، إلا أن الدوش المهبلي يخفض نسبة البكتيريا المفيدة ويغير
من التوازن البكتيري في المنطقة، وكذلك يلعب كل من الصابون المعطر، وحمامات
الفقاعات، ومزيلات الروائح المهبلية تأثيرًا مماثلًا، كما يؤدّي تعدّد
الشركاء الجنسيين إلى زيادة فرصة الإصابة، ويمكن
للجنس الفموي أو الشرجي أن يكون سببًا موهبًا كذلك، وقد ارتبط
اللولب
المستخدم في منع الحمل في زيادة نسبة الإصابة كذلك، خصوصًا عند وجود نزف
دموي غير منتظم، وربّما تشيع فكرة أنّ التهاب المهبل الجرثومي يمكن أن يحدث
كعدوى من بِرك السباحة أو الحمّامات العامّة، إلّا أنّ هذا غير صحيح.
[٣]
تشخيص بكتيريا إي كولاي في المهبل
يتم تشخيص بكتيريا إي كولاي في المهبل بداية باستجواب سريري بسيط يقوم
به الطبيب، ويسأل عن الالتهابات المهبلية السابقة وعن الأمراض المنتقلة
بالجنس وعن الأعراض والعلامات التي لاحظتها المريضة، ثم يقوم ببعض الفحوصات
التي تساعد في تأكيد التشخيص منها:
[٤]
- إجراء فحص حوضي نسائي: خلال هذا الفحص يقوم
الطبيب برؤية منطقة المهبل ليبحث عن علامات تدل على الالتهاب، وخلال هذا
الفحص قد يدخل الطبيب أصبعين في المهبل ويضغط باليد الأخرى على منطقة
البطن، ويفيد هذا الفحص في تقييم الأعضاء الحوضية وتحديد الأعراض التي قد
تدل على مرض مستبطن.
- أخذ عينة من مفرزات المهبل: ويساعد هذا الفحص في
تحديد نسبة البكتيريا النافعة إلى الضارة وتقييم حالة المهبل الالتهابية،
وخلال هذا الاختبار يبحث الطبيب تحت المجهر عن الخلايا الهدفية والتي تعدّ
خلايا مهبلية مغطّاة بالبكتيريا، ممّا يدل على الالتهاب.
- فحص درجة حموضة المهبل: قد يُجري الطبيب قياس لدرجة الحموضة بإدخال شريط قياس pH في المهبل، وتعتبر درجة 4.5 وأعلى من ذلك دليل على التهاب المهبل الجرثومي.
علاج بكتيريا إي كولاي في المهبل
عند كون الالتهاب لا عرضيًا وكون المرأة غير حاملًا فإن العلاج غير
ضروري، فالحالة تحدّد نفسها عادة دون علاج، ولكن عند كون الأعراض موجودة
ومزعجة للمريضة فقد يصف الطبيب الصادات الحيوية التي تساعد في التخلص من
البكتيريا، وهذا قد يكون على شكل أقراص يتم تناولها فمويًا أو كريم أو جيل
يمكن تطبيقه مباشرةً على المهبل، وغالبًا ما يحتاج العلاج إلى فترة تتراوح
من 5 إلى 7 أيام، ويجب التنويه إلى إنهاء كامل الدواء الموصوف من قبل
الطبيب حتّى عند حدوث التحسّن وزوال الأعراض بعد الاستخدام الأولي، فعند
عدم إتمام العلاج يعود الالتهاب لينكس مجددًا وعندها قد يتطلب الأمر إعادة
العلاج لمدّة أطول أو تغييره، هذا ويجب الابتعاد عن الممارسة الجنسية طيلة
فترة العلاج، وذلك لكي لا تنتقل البكتيريا إلى الشريك الجنسي ثم إلى
المريضة مجددًا في المستقبل.
[٣]
الوقاية من بكتيريا إي كولاي في المهبل
لتقليل احتمالية إصابة أو نكس بكتيريا إي كولاي في المهبل يجب استخدام
الماء فقط -حتّى بدون الصابون- عند غسل المنطقة التناسلية، كما يجب تجنّب
الدوش المهبلي الغزير، وبعد الذهاب إلى الحمام يجب المسح من الأمام للخلف
وليس بالعكس، من المهبل باتجاه الشرج، ويجب وضع
الواقي الذكري عند ممارسة الجنس مع الأشخاص الذين يحتمل عندهم الإصابة بالأمراض المنتقلة بالجنس.
[٣]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق