نقدم لكم في هذا المقال ايات كريمة تحث عن التأمل ، فهو عبادة من العبادات التي أمر الله تعالى المؤمنين أن يمارسونها، عن طريق التفكر والتأمل في آيات الله المختلفة في الكون والتي تدل على وجوده تعالى، وحسن خلقه وعظمته، فيتأمل المؤمن في إبداع السماوات وما تحملها من سحب، ونجوم وشمس وقمر، ويتأمل الأرض وما عليها من ظواهر طبيعية كالجبال والبحار والصحراء، والأشجار المختلفة، والمزروعات المتباينة التي تُسقى بنفس الماء وتختلف في اللون والطعم والرائحة، فعبادة التأمل تجعل المؤمن يدرك أن للكون خالقًا عظيمًا، وأن هذا الكون ما وُجِدَ عبثًا. فتعالوا معنا عبر المقال التالي لنتعرف على بعض من هذه الآيات.
ايات كريمة تحث عن التأمل
آيات عن التأمل في خلق الله
- يقول الله تعالى في سورة الأعراف: “أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ”
آيات عن التامل في الكون
- يقول الله عز وجل في سورة الروم:” أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ*أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ*ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ*اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”
ايات التأمل في القران الكريم
يقول الله تعالى في سورة البقرة: ” وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ* إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”يتحدث الله تعالى في هذه الآية الكريمة عن انفراده بالألوهية، ويذكر أهم الدلائل عليها والتي من بينها كيفية خلق السماوات بغير عمد، والأرض التي تتكون من الماء واليابسة بنسبٍ محددة، ولا يطغى أحد منهم على الآخر، وكذلك احتواء الأرض على مصادر مائية مختلفة منها العذب والمالح، والتعاقب بين الليل والنهار بشكل مستمر، دون أن يُخطئ أحدهما الظهور مكان الآخر، فكلٌ منهما له ميقاته. وكذلك التدبر في تسخير الله تعالى للبحر، كوسيلة للانتقال بين البلدان المختلفة، وانتقال الثقافات بين الشعوب المختلفة، وكذلك التفكر في الحيوانات والكائنات التي تعيش على الأرض وفي البحار التي تختلف وتتنوع إلى ملايين الأنواع.. كل هذه الآيات هي دلائل وإشارات على وجود الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق