-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

السبت، 28 مارس 2020

لماذا سمي الرسول بالأمي

لماذا سمي الرسول بالأمي

نعرض لكم اليوم في هذا المقال الإجابة عن سؤال “لماذا سمي الرسول بالأمي”، رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أميًا ككثير من العرب في ذلك الوقت الذي بُعث فيه، وهذه النقطة تُعد من أهم نقاط القوة في ديننا القويم، ونبي القرآن الكريم؛ فكيف له أن يكون شاعرًا، أو مؤلفًا لكتاب بمثل هذه البلاغة، والبيان، وهو أُمي، تابع هذا المقال.

لماذا سمي الرسول بالأمي

الأمي هو الذي لا يقرأ، ولا يكتب، وقد سُمي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم لأنه لم يكن يقرأ، أو يكتب، وهنا تكمن معجزة رسول الله.
فالشخص الذي لا يعرف القراءة، و الكتابة كيف يتمكن من قول هذا القرآن بفصاحته، وبيانه، وبلاغته التي أبهرت كبار أئمة اللغة في عصر الجاهلية، وحيرتهم؛ حتى اتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر، أو شاعر من شدة عظمة القرآن الكريم.
هذا بالإضافة إلى الادعاءات التي أوردها اليهود، والتي تُفيد بأن محمد هو من ألف القرآن الكريم بهدف ادعاء النبوة، وليُضل الناس عن دين الآباء، والأجداد، وفي هذا الادعاء، وفي قولهم بأنه نبي أمي تناقض كبير في معتقداتهم التي يطرحونها في الناس ليقنعوا عقولهم بالنقيضين.

هل كان الرسول يقرأ ويكتب بثلاث وسبعين لسانا

رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنكر أنه أمي، وكذا القرآن الكريم، وهذا لا يُعد عيبًا على الإطلاق بل مصدر فخر كبير للأمة الإسلامية والعربية، ودليل مُبهر عن قوة هذا الدين، وقوة القرآن الكريم.
لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف القراءة، والكتابة لتم اتهامه بتهمة أخرى، وهي أنه تمكن من الاطلاع على كتب الأولين من التوراة، والإنجيل، وغيرهما، وأنه قد استوحى هذا العلم الغزير الذي أتى به القرآن الكريم من هذه الكتب، وبالرغم من كونه أميًا لا يعرف الخط التي تُعد قدرة عادية يُمكن لأي عقل أن يستوعبها بشكل سريع إلا أن الله سبحانه وتعالى أتاه من العلم ما لم يؤته أحد من العالمين من العرب في ذلك في ذلك.
قال الله تعالى:”وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)” سورة العنكبوت.
حيث كانت العرب قديمًا لا تعرف القراءة، والكتابة، وكان من يعرفها هم الخطباء الذين كانت تفتخر بهم قبيلتهم في الأسواق الأدبية السنوية للخطابة التي كانت الفن الأبرز في عصر الجاهلية، وكان يشتهر الخطاء في هذا العصر أنهم إذا أرادوا أن يُعيدوا خطبة ما فإنهم كانوا دائمًا يُزيدون على الخطبة الأصلية، أو يُنقصونها، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعيد القرآن الكريم بدون زيادة، أو نقص كما أنزله الله تعالى عليه، وهذه من الأمور التي ذادت من حيرة العرب في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

النبي الأمي في القرآن الكريم

لم يُنكر قرآننا الكريم أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهي مدعاة للفخر دائمًا إلى يومنا هذا، وورد في القرآن الكريم ما يأتي:
قال الله تعالى:”الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)” سورة الأعراف.

النبي الأمي في السنة

أما في السنة النبوية، ففي حدث عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:
أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ، وكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ فَيَتَحَنَّثُ فيه – وهو التَّعَبُّدُ – اللَّيالِيَ ذَواتِ العَدَدِ قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إلى أهْلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِها، حتَّى جاءَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ، فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ.
قالَ: ما أنا بقارِئٍ.
قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ.
قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ.
فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ.
فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ.
فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ:”اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق