من هو اليسع عليه السلام

في المقال التالي نوضح لكم من هو اليسع عليه السلام وقصته، فقد اصطفى الله عز وجل من عبادة الأنبياء والرسل، وذلك حتى يحملون رسالة الدعوة ويبلغونها للناس جميعاً، ودعوة البشرة إلى عبادة الله الواحد الأحد، وعدم الإشراك به، وقد أيدهم المولى سبحانه وتعالى بمعجزات من عنده ليؤمن الناس بهم وبرسالتهم، وقد عانى الأنبياء والرسل من الكافرين والمشركين، فأعد الله لهم الثواب والأجر العظيم على ما فعلوا وتحملوا في سبيل الدعوة إلى الله الواحد الأحد، وفي الفقرات التالية سنعرض لكم قصة نبي الله اليسع عليه السلام، فتابعونا.

من هو اليسع عليه السلام

اليسع عليه السلام هو نبي أرسله المولى عز وجل إلى بني إسرائيل لدعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وهو من نسل نبي الله إبراهيم عليه السلام، واسمه بالكامل هو أسباط بن عدي بن شوتلم بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام جميعاً.
فبعد وفاة نبي الله إلياس عليه السلام الذي أفنى حياته في الدعوة للتوحيد وعبادة الله، أرسل المولى عز وجل لبني إسرائيل النبي اليسع عليه السلام، وذلك لإخراجهم من ظلمات الشرك والكفر، ودعوتهم للعبادة والتوحيد، وقد أيد المولى سبحانه وتعالى نبيه بالعديد من المعجزات، فقد ورد في كُتب بني إسرائيل أن نبي الله اليسع عليه السلام كان قادراً على إحياء الموتى، وكان من معجزاته أيضاً إبراء الأكمة، كما قام بجعل نهر الأردن جافاً وخالياً من المياه، وفي الفقرات التالية سنعرض لكم قصة دعوته إلى عبادة الله الواحد الأحد.

قصة اليسع عليه السلام

لم ترد الكثير من المعلومات في كتاب القرآن الكريم عن نبي الله اليسع عليه السلام، وفي كتب السيرة والتفسير قد ورد أن الله قد كلف النبي إلياس عليه السلام بدعوة الناس إلى العبادة والتوحيد، وعندما تُوفى إلياس في مدينة بانياس أرسل المولى سبحانه وتعالى النبي اليسع عليه السلام لُيكم رسالة عمه إلياس، فسار على نهجه في الدعوة إلى التوحيد وعدم الإشراك بالله، وتحذير الناس من الكفر، وتنوير بصيرتهم بالإيمان.
وكان قوم اليسع عليه السلام يرتكبون الذنوب والمعاصي والخطايا، وكانوا يشركون بالله عز وجل، كما ازدادت أعداد الحكام الظالمين والطغاة، وقد استكبر هؤلاء الحكام ورفضوا عبادة الله، وقد ألقحوا الأذى بالأنبياء وسعوا على منعهم من نشر دعوة التوحيد، فظل نبي الله اليسع متمسكاً برسالته ويتحمل ظلمهم.
وبعد وفاة نبي الله قام المولى سبحانه وتعالى بإلحاق سوء العذاب ببني إسرائيل، وذلك لتكبرهم ورفضهم لدعوة الأنبياء، فقد ورد في كتاب القرآن الكريم أن الله عز وجل قد سلط عليهم سوء العذاب على ما ارتكبوه من ذنوب.

اليسع عليه السلام في القرآن الكريم

ذكر الله عز وجل الأنبياء والرُسل في كتاب القرآن الكريم، ويجب على عباد الله من المسلمين الإيمان بهم، وذلك لتحقيق أحد أركان الأيمان، وهو الإيمان بالأنبياء والرسل، وقد ورسم اسم نبي الله اليسع في سورتين من القرآن، ولم يتم ذكره بصورة منفردة، وهم:

• قال المولى عز وجل في سورة ص: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ).
• قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: (وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ)، صدق الله العظيم.

وبهذا نكون قد أوضحنا لكم من هو نبي الله اليسع بالتفصيل، بالإضافة إلى قصة دعوة بني إسرائيل لعبادة الله الواحد الأحد، وتوضيح الآيات التي ذكره الله سبحانه وتعالى بها في كتاب القرآن الكريم.