معنى التمتع في الحج

تعرفوا معنا في المقال التالي معنى التمتع في الحج ، حج التمتع وهو أحد نسك الحج التي يقوم المسلمين بأدائها وهي الفريضة التي فرضها الله على عباده بالعام التاسع من الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة وهو أحد أركان الإسلام الخمس التي فرضت على المسلمون مرة واحدة في العمر، ولكن الله تعالى لا يحاسب عليها إلى المؤمن القادر صحياً ومادياً.
وقد ورد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال (يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا)، فتوجه إليه أحد الصحابة بالسؤال (أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله)، فلم يجيبه رسول الله، فقام الصحابي بتكرار السؤال مرة تلو المرة حتى أجاب نبينا الحبيب (لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم)، وعلى ذلك فمن حج مرة وأراد أن يعيدها فهو تطوع منه وليس فريضة.

معنى التمتع في الحج

هو نوع من مناسك الحج التي يُحرم فيها الحجاج والمقصود  بالإحرام أن يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج وحدها ومن ثم يتحلل من الإحرام فيقصر ويحلق ويبقى بمكة إلى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة فيقوم بتجديد إحرامه للحج من موضعه، ويكون على من لديه نية حج التمتع أن يذبح ذبح الهدي، وهو واجباً بحقه نظير ما تمتع به من العمرة حتى الحج.
وقد ذكر الله تعالى حج التمتع في القرآن الكريم حينما قال جل وعلا في سورة البقرة الآية 196 (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ )، وقد تم تسميته بذلك لإسقاط أحد السفرين عن المتمتع، وقد جبرت الشريعة الإسلامية السفر الفائت بالدم، وقد أجاز له الله له التمتع بكافة ما لم يجيزه الله تعالى للمحرم من طيب ونساء، وهو ما بين العمرة والحج، في وقت الحل من العمرة حتى الحج.

حج التمتع خطوة خطوة pdf

من خلال الرابط التالي يمكنكم الاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بأداء مناسك العمرة والحج ومن بينها كيفية أداء حج التمتع، نعرض لكم في الفقرة الآتية خطوات أداء حج التمتع من عمرة التمتع حتى وقوف عرفة:

• عمرة التمتع: يتوجه الحجاج إلى مكة في أشهر الحج لأداء مناسكها قاصدين الميقات للإحرام عن طريق الاغتسال ثم ارتداء زي الإحرام، يليه التلبية بقول (لبيك اللهم عمره، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، حتى الوصول إلى المسجد الحرام، وأداء طواف السبعة أشواط، ثم الصلاة خلف مقام إبراهيم والسعر سبعة أشواط ما بين الصفا والمروة، ثم يتحلل تحللاً كاملاً من العمرة.
• إحرام الحج: يحرم المتمتع باليوم الثامن من ذي الحجة المعروف بيوم التروية من موضع إقامته ويكون مثلما فعل عند الإحرام للعمرة، ثم يهلل بالحج بقول (لبيك حجَّاً، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شرك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ثم التوجه إلى المنى والبقاء بها إلى تاسع يوم.
• وقوف عرفة: يكون ذلك بعد طلوع شمس تاسع يوم من شهر ذي الحجة ويبقى به الحاج يصلي ويدعوا الله.

حج التمتع من المزدلفة إلى حج طواف الوداع

• الوقوف بالمزدلفة: يقصد بها المشعر الحرام ويتوجه إليه الحاج عقب النزول من عرفة بعد المغيب، يصلي المغرب والعشاء بها جمعاً وقصراً، ويبقى حتى مطلع الفجر ويصليه بها، وقد رخص النبي الكريم مغادرتها قبل الفجر إن كان في البقاء مشقة.
• التوجه إلى منى: قبل طلوع شمس العاشر من ذي الحجة يتوجه الحاج إلى منى من المزدلفة ليرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يذبح هديه، يقصر أو يحلق.
• طواف الحج: بعد الانتهاء من التحلل الأول يلبس الحاج الثياب المعتادة، يتطيب ويتوجه إلى مكة، يطوف طواف الإفاضة، ثم السعي بين الصفا والمروة.
• المبيت في منى: باليوم العاشر يتحلل الحاج تحللاً كاملاً يذهب إلى منى من أجل المبيت بها ورمي الجمرات، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر في حالة التعجل، والثالث عشر في حالة الرغبة بالتأخر.
• رمي الجمرات: في أيام التشريق وبعد زوال شمس أول يوم ترمى الجمرات الثلاث (الصغرى، المتوسطة، الكبرى).
• طواف الوداع: آخر واجبات الحج وبه يصبح الحد تاماً.