-->

adcash790

-------popcash------- ‐-----------------

الجمعة، 27 مارس 2020

قصة سمية بنت الخياط للأطفال

قصة سمية بنت الخياط للأطفال

قصة سمية بنت الخياط

قصة سمية بنت الخياط من القصص التي حدثت في فجر الإسلام، إذ إنّ سمية بنت الخياط هي أول شهيدة في الإسلام، وهي صحابية جليلة وأم الصحابي عمار بن ياسر، كما أن زوجها ياسر بن عامر هو أول شهيدٍ في الإسلام، وقد أسلمت في مكة جهرًا، وأعلت كلمة الله تعالى، وكانت من المبايعات المؤمنات الصابرات، واحتملت أذى قريش في سبيل الله، وهي من السبعة الذين أعلنوا إسلامهم جهرًا، ولهذا قتلها أبو جهلٍ بعد أن طعنها بحربة، لذا تُعدّ قصة سمية بن الخياط من قصص البطولة التي ستظلّ مثالًا لتضحية المرأة المسلمة.
لم يكنْ هناك مَن يدافع عن سمية بنت الخياط وزوجها وابنها، لهذا استقوى عليهم كفّار قريش، وعذبوهم كي يردّوهم عن دينهم، حيث كانت سمية بنت الخياط أَمَة لأبي حذيفة بن المغيرة، ثم تزوجت من ياسر بن عامر، وهو عربي قحطاني من بني عبس، وأنجبت له عمّار الذي أعتقه أبو حذيفة، وبقي ياسر وعمار ابنه مع أبي حذيفة حتى مات، وعندما جاء الإسلام أسلم عمار وياسر وعبد الله أخو ياسر وأسلمت سمية بنت الخياط، وتعذبوا أشدّ العذاب، حتى أن عمّار بن ياسر أعلن كفره كذبًا كي ينجو من تعذيب قريش، لكنه كان مؤمنًا في قلبه، ولهذا طمأنه الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن الله يعلم إيمانه في قلبه.
بقيت سمية بنت الخياط مؤمنة صابرة، تُلاقي العذاب في صحراء مكة على يد المشركين، وكان رسول الله -عليه الصلاة والسلام- يدعو الله أن يجعل مثواها هي وزوجها الجنة، وان يجزي آل ياسر خير الجزاء، ورغم جميع محاولات قريش المستميتة لثني سمية عن الإسلام، إلّا أنها لم تستجب، ولم يرحم المشركون ضعفها كإمرأة ضعيفة ومسنة ليس لها قدر على العذاب، فنالت الشهادة، وكانت بهذا أول شهيدة في الإسلام، وبقيت سيرتها العطرة وبطولتها حية إلى اليوم، لتكون مثالًا على المرأة المسلمة الصابرة القوية.
في قصة سمية أم عمار عبرة عظيمة، وهي أنّ الصبر على أذى الكفار والمشركين سيكون جزاؤه الجنة والنعيم المقيم، وأن من يؤمن بقلبه وروحه لا يتخلى عن دينه أبدًا مهما تعرض من عذاب وترهيب، ولهذا فإن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بشّر آل ياسر بأن موعدهم سيكون الجنة، لأنهم صبروا واحتسبوا وقاوموا، وكانوا مثالًا على المسلمين الحقيقين الذين لا يثنيهم أي شيء عن ديتهم، ولم يخافوا بطش قريش بهم، فاستحقوا الشهادة في سبيل الله تعالى. [١]

المراجع[+]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق